هل يعاني طفلك من فرط الحركة والنشاط
من أكثر الجمل التي نسمعها من الأمهات عندما نريد منهم وصف طفلهم وكيفية التعامل معه في البيت هي أنه طفل يتحرّك كثيرًا بل هو مفرط الحركة والنشاط، وهم لا يعلمون كيف يتعاملون مع هذا خصوصًا عندما يعتادون على رؤية طفلهم بكل تلك الحركة والنشاط.
تبدأ ظهور الأعراض عند الطفل والتي تدلّ على فرط الحركة والنشاط في عمر الثالثة تقريبًا، وتظهر بوضوح في عمر المدرسة خصوصًا في أول أيام المدرسة حيث يشعر الطفل بالقلق والخوف من المكان الجديد فيبدأ بالحركة الكثيرة محاولًا أن يشغل نفسه عن مشاعر الخوف والقلق. عندما يتوقف قليلًا يكون غير قادر على التركيز مع المعلمة بل يكون شارد الذهن ويفكّر بطرق جديدة للحركة التي يشعر بحاجته إليها ليتمكّن من الشعور بالراحة أكثر في المكان الجديد.
الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة والنشاط غالبًا ما تكون حركتهم بسبب مشكلة لدى الطفل وليس الدليل على نشاطه وحيويته. قد تكون الأعراض نفسها تقريبًا ولكننا هنا سنقوم بشرح لأهم الأعراض التي تدل على أن الطفل يعاني من فرط الحركة والنشاط، وهي كالتالي:
1.هو طفل ليس لديه أي قدرة على أن يرتاح من ما يقوم به من عمل أو نشاط، وهو غير قادر على الاسترخاء مهما كان متعبًا، فيبدو لنا أنه يستطيع أن يستمر بالحركة والنشاط وعمل نفس النشاط لوقت طويل دون الشعور بالحاجة إلى الراحة.
2.هو طفل يظهر للآخرين بأنه طفل عدواني من خلال حركاته السريعة دون أن يشعر مَن هم حولة بأنه سيقوم بعمل ما. كذلك هو طفل سريع الانفعال لحركاته السريعة، ويتوقع من الآخرين أن يعلموا لماذا يفعل ذلك، وعليه يكون مندفعًا ولكن بدون أي هدف محدّد لذلك الاندفاع.
3.هو طفل ليس لديه الثقة الكافية بالنفس وهو دائم الشعور بالإحباط حتى لأبسط الأمور. توقّعاته تكون أكبر من حجم الأمر مما يجعله يشعر بالإحباط لعدم الوصول إلى سقف توقعاته مما يساهم في أن يتدنى مستوى ثقته بنفسه.
4.هو طفل يكبر ولديه مشكلة في التأخر في أمور مختلفة وأهمها التأخر في النمو . هذا الطفل يعتمد على حركته في أغلب الأمور دون حاجته للتعبير عن ما يشعر بالكلام، وهذا يمنعه من التطوّر اللغوي والتعرّف على كلمات جديدة.
5.هو طفل يتحرّك باستمرار ولا يجلس بشكل ثابت، ولا بد لجلوسه أن يصاحبه الاهتزاز، فقد يقوم بهز يديه أو قدميه أو حتى رأسه، وقد يكون جالسًا ويقوم بالقفز فجأة من مكانه لعدم قدرته على الثبات على وضعية معينة.
6.هو طفل لا يملك القدرة على التركيز لوقت طويل ولفترات كبيرة ويتحدّث بصوت عالٍ جدًا ويشرد كثيرًا أثناء الكلام ويقوم بإطلاق صرخات بشكل مفاجئ دون أي سبب ولا ينتبه لتلك التصرفات والتي بالنسبة له هي حركات طبيعية جدًا.
7.هو طفل لا يستطيع النوم بسهولة. مجرد أن يذهب إلى الفراش لا يعني أنه سينام، فهو طفل يتقلب كثيرًا حتى يشعر بالنعاس فينام، وهو يتقلّب كثيرًا حتى أثناء نومه.
8.هو طفل من السهل عليه أن يتحوّل من نشاط إلى آخر بسرعة دون التفكير وكأنه يمتلك محولًا لا يتوقف عن العمل، فهو يبدأ بالنشاط الآخر دون أن يشعر بحاجته إلى إتمام العمل أو النشاط الأول.
على الأم عندما تلاحظ حركة طفلها المفرطة والنشاط المستمر أن تنتبه للأطعمة التي يتناولها والتي تسبب غالبًا زيادة الحركة، وهي الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة وعلى الألوان الصناعية التي تُضاف إلى أطعمة الأطفال والمشروبات المعلبة والتي تزيد من نشاط الطفل وحركته. كذلك السكر الذي يحصل عليه الطفل من مصادر مختلفة كالحلويات والعصائر تمدّ الطفل بالطاقة الزائدة التي يحتاج إلى التخلص منها عن طريق النشاط والحركة. أيضًا الكافيين الذي يتناوله الأطفال بطريقة غير مباشرة أو مباشرة تؤدي أيضًا لفرط النشاط والحركة.
أما بالنسبة لطرق التعامل مع حالات فرط الحركة والنشاط والمساعدة في تخفيف الأعراض عن الأطفال، فإنه من الضروري اللجوء إلى العلاج الغذائي عن طريق التقليل من الحلويات والسكر لأنها تعمل على زيادة الطاقة. كذلك من الممكن أن نعرض على الطفل أفكارًا متنوعة حتى يشغل بها وقت فراغه بشكل مستمر، على أن تكون تلك الأفكار فيها الحركة لأنه طفل معتاد على الحركة. لكنها تكون بطريقة أخف مثل ألعاب المكعبات وألعاب البناء والتركيب والألوان والنشاطات الرياضية فيستغل الطفل وقته بالطريقة الصحيحة بأقل حركة ممكنة. من الطرق أيضًا الصبرعند التعامل مع الطفل، ومن الضروري أن لا يقوم الأهل بتعنيف الطفل بسبب حركتة الكثيرة وعدم عقابه بل على العكس قبوله كما هو ومساعدته على أن يصبح أفضل بكل حب وتعاون. كذلك من الضروري مكافأة الطفل على أي أسلوب يتطور به بالطريقة التي تعجبه حتى يتحفز ويستمر بما هو أفضل.
اقرأ ايضاً: علامات تدلّ على صعوبة التعلّم عند الأطفال
GIPHY App Key not set. Please check settings