موانع الرضاعة الطبيعية على الأم والطفل
نعلم جميعنا مدى أهمية الرضاعة الطبيعية للأم والطفل على حد سواء، إلا أن هنالك حالات تستوجب إيقاف الرضاعة لأسباب عديدة تتعلق بالأم وأخرى تتعلق بالطفل. لكن بداية سنتحدّث عن الأسباب التي تعيق تدفّق الحليب، فبعض المقولات الشائعة بين الناس هي عدم كفاية حليب الأم وأن الطفل لا يشبع، وفي هذه الحالات يجب البحث عن العوامل التي تعيق قذف الحليب عند الأم مثل:
- العيش في قلق وخوف: خاصة في الولادة الأولى والولادة في سن مبكر. لحلّ هذه المشكلة توجد دور رعاية متخصّصة لتهيئة الأم نفسيًا.
- الآلام: وخاصة أثناء الرضاعة وتسمّى الخوالف، ويلعب العامل النفسي أيضًا دورًا بها.
- الخجل: خاصة عند إرضاع الطفل الأول، وفي الأماكن العامة.
حيث تؤثر العوامل السابقة على كمية الحليب وتعمل على إنقاصها.
موانع الرضاعة الطبيعية
وهي الحالات التي تصيب المرضع فتؤثر على صحّتها أو صحّة وليدها وأهمها:
عند الأم:
- السل، خاصة الرئوي الفعال
- التهاب الكلية الحادّ
- تعاطي المخدرات
- فقر دم شديد
- اضطرابات نفسية
- سرطان الثدي (وليس تشققات الحلمة)
- العصاب الشديد
- حمى تيفية
- ملاريا
- نزف شديد
- مرض قلبي منهك
عند الرضيع:
- عوز اللاكتاز
- اللاكتوزيميا
- بيلة الفينيل كيتون
يجب الانتباه إلى أنه في بعض الحالات قد يؤدي حليب الأم إلى نوبات يرقان فيزيولوجي لدى الرضيع عندها يجب إيقافه.
عند تطاول فترة اليرقان حتى 10-15 يومًا، فهذه أول علامات قصور الدرق الخلقي.
الصعوبات في الإرضاع الوالدي:
يجب التفكير بصعوبات الإرضاع كسبب لبكاء الطفل في مرحلة الوليد، ويمكننا تقسيم تلك الصعوبات إلى نوعين منها ما يعود للطفل ومنها ما يعود للأم.
صعوبات عند الأم:
- جهل الأم بطريقة الإرضاع الصحيحة.
- نقص إفراز الحليب.
- تشوّه الحلمة: كأن تكون غائرة أو مسطحة أو قصيرة، وهذه يمكن تصحيحها بمساج للحلمة في الشهرين الأخيرين من الحمل. يمكن الاستعانة بالحلمة الصناعية في حال كانت غائرة.
- ألم الخوالف.
- احتقان الثدي.
- الآلام البطنية أثناء الإرضاع.
- يرقان الإرضاع الوالدي.
- إنتانات الثدي الحادة.
- تأخّر درة الحليب.
- الصعوبات النفسية والمعنوية.
- الجهل الذي يجعل الأم تصدّق ما يروَّج عن مزايا وفوائد الحليب الصناعي.
- تشقّق الحلمة، ويمكن التحايل على هذه المشكلة بالإرضاع من الثدي الآخر مع ضرورة تفريغ الثدي المُصاب المتشقق.
الصعوبات عند الطفل:
وهي مجمل الإصابات التي تعيق عملية المصّ:
- إصابة الطفل بالزكام والرشح أو التهاب وضخامة الناميات، وبالتالي سيواجه الطفل صعوبات بالتنفس خلال الرضاعة. وقد ينقطع تنفّسه مما يجعله يمتنع عن الرضاعة، وهنا نطلب من الأم كتدبير بسيط لهذه المشكلة أن تنقّط في منخري الطفل في محاولة لفتحهما للاستمرار بالرضاعة.
- شفّة الأرنب
- تشوّهات ولادية.
- ضمور الفك السفلي مثل تناذر بيير روبين.
- الخداج الشديد.
عدا عن الفوائد العديدة للرضاعة الطبيعية فهي تعد رحلة فريدة ومميزة لا تتكرر دائمًا، فأتمنى اختبارها لكل أم أعرفها.
اقرأ ايضاً: نصائح للحامل: كيف أزيد كمية الحليب في الرضاعة
GIPHY App Key not set. Please check settings