in , ,

8 خطوات للتغلّب على مشاعر الاكتئاب أثناء الحجر المنزلي

كيف تتغلّب على مشاعر الاكتئاب أثناء الحجر

أصبح البحث عن طرق للتعايش مع الوقت في زمن الحجر المنزلي من أبرز العناوين التي يلجأ له الأهل  حتى يصلوا إلى مرحلة مستقرة نوعًا ما، ليتمكّنوا من نقل ذلك الاستقرار إلى بيوتهم. فهم يواجهون صعوبة مع أطفالهم من حيث تقبّل فكرة الحجر بسبب عدم الاعتياد عليه وعدم القدرة على تقبّل هذا الروتين الجديد، مما تسبّب بمشاكل نفسية وقلق أدّى إلى ازدياد مشاعر الاكتئاب أثناء الحجرالمنزلي عند الأهل لشعورهم بفقدان السيطرة على الأمر.

ولأن التعامل مع الأطفال وأن نكون قدوة لهم في تصرّفاتنا يعتبر أمرًا مهمًا، فإن أهم أدوارنا كوالدين هو أن  نحظى بنفسية جيّدة وطاقة إيجابية عالية من أجل التمكّن من استخدامها في التعامل مع الأبناء. نستطيع أن نتمتع بصحة نفسية عالية من خلال خطوات بسيطة كالتالي:

  1. اتباع روتين معين في كل صباح، حتى لو كنا سنبقى في البيت دون خروج. هذا يشمل مثلاً تغيير ملابس النوم والاستحمام وتصفيف الشعر،  فهذا يبعث طاقة إيجابية حيث يشعر الإنسان تلقائيًا بالنشاط. كذلك وضع لائحة كل يوم بالمهمات التي علينا القيام بها وترتيبها حسب الأولوية لأن ذلك سيدفعنا للحماس من أجل عمل شيء جديد وهو نوعًا ما يختلف عن الروتين اليومي السابق.
  2. العمل على تقسيم اليوم منذ الاستيقاظ وحتى النوم إلى عدّة أجزاء، وما علينا عمله في كل جزء، ومع من، سواء كان ذلك للعمل أو الدراسة أو الأعمال الجماعية على صعيد الأسرة داخل المنزل، وإعطاء كل نشاط حقه في الوقت. فإن غلَبنا الوقت، علينا محاولة إعادة تقسيمه إلى أن نشعر بأننا حصلنا على ما نريد تقريباً من حيث الوقت، فهذا يجعلنا نشعر بأننا لا زلنا قادرين على عمل ما نريد والنجاح فيه، ونبتعد على الكسل الذي يتسبب بالكآبة.
  3. الاهتمام بالصحّة الجسدية، فكلما زاد الاهتمام بها ترتفع مستوى الإيجابية لدى الإنسان. من الضروري تناول الأطعمة المفيدة والصحّية، وعدم اللجوء إلى الأكل السريع فقط بسبب شعورنا بالملل والكسل من تحضير الطعام. كذلك شرب الماء بكميات كافية حتى يبقى نشاط الجسم عاليًا. كذلك لا مانع من ممارسة الرياضة الداخلية، فهناك بعض التمارين التي نستطيع القيام بها داخل المنزل، كما ونستطيع المشي خارج المنزل إن توفّرت شروط الوقاية العامة.
  4. تقديم المساعدة للآخرين تعتبر من الأمور التي تبعث الطاقة الإيجابية عند الإنسان خصوصًا عندما تقدّمها لمن يحتاجها فعلاً. مثلاً إن كان لديك جيران أو أصدقاء يحتاجون للمساعدة في المشتريات ولكنهم لا يستطيعون مغادرة المنزل، أو يحتاجون إنجاز بعض المهام، قد تكون قادرًا على مساعدتهم ضمن المعقول. فإن ذلك سيبعث السعادة في نفوسهم والتي سوف تنعكس عليك فتشعر بالسعادة كذلك.
  5. الاستمرار في التواصل مع الأسرة والأصدقاء أو العمل من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والمحادثات الهاتفية أو الرسائل أو المكالمات المصوّرة بشكل يومي، حتى لا تشعر بأنك تفتقد لسماع أخبارهم. كما إن تبادل الاخبار والاطمئنان بعضكم على بعض يساهم في نشر الطاقة الإيجابية، خصوصًا إن كان أحدكم مصابًا ويريد الدعم والتشجيع المعنوي حتى يتمكّن من اجتياز المرحلة من خلال الدعم المقدّم له.
  6. عدم المبالغة في متابعة الأخبار، وعدم اللجوء إلى أكثر من مصدر للأخبار خصوصًا إن كانت تلك المصادر غير موثوقه، وبالأخص المتناقلة على شكل إشاعات. كلما زادت تلك الإشاعات يزادا قلقنا، خصوصًا عندما لا نعلم إن كانت حقيقة أم لا، ولكن القلق يقودنا إلى التفكير بها لمجرد سماعها. لذلك من الأفضل عدم اللجوء إلى مصادر غير موثوقة والالتزام بمصدر واحد موثوق فقط.
  7. إشغال الوقت المتبقي من اليوم من خلال القراءة أو مشاهدة التلفاز أو ممارسة الهوايات المفضّلة، وكذلك قضاء وقت مع العائلة. فكلما زاد انشغالنا يقلّ التفكير السلبي، وبالتالي نبتعد عن القلق والكآبة بالتأكيد. من الأفكار كذلك محاولة تعلم لغة جديدة، فهناك العديد من المواقع تقوم بتعليم اللغات إما مجانًا أو بمبالغ رمزية جدًا. كما وقد نتعلّم الرسم والكتابة والعديد من الأمور التي لم نهتم بها سابقًا.
  8. التركيز على الإيجابية والابتعاد عن السلبية من خلال البحث عن وعمل كل ما يدعو للتفاؤل في حياتنا ويبعث الأمل فيها. قد يكون ذلك من خلال متابعة قصص للأبطال قاموا بتجارب ناجحة تدعو للتفاؤل، أو قصص شفاء تبعث الأمل، أو طرق العالم الإيجابية في التعامل مع الفيروس ومتابعة حالات الشفاء، فكل تلك الأمور تبعث الأمل وتسبّب الراحة النفسية وتبعد القلق والتوتر.

ولعل أبسط الطرق في التغلّب على مشاعر الاكتئاب هي أن نتعامل مع الأيام يومًا بيوم، لنكون قادرين على تقبّل واقع كل يوم بيومه، وبالتالي ننقل تلك المشاعر لمن هم حولنا خصوصًا كبار السن والأطفال الذين يستمدّون كل القوة والإيجابية من خلال رؤيتهم لنا ولمواقفنا.

اقرأ ايضاً: وسائل مختلفة تساعد طفلك في التعبير عن خوفه في زمن الكورونا

What do you think?

Written by رولا

دوري في الحياة أم وأب
أم لولدين أعمارهم 19 و12 سنوات. دوري في الحياة أم وأب لأبنائي بعد أن توفي زوجي منذ 12 سنة. أحب القراءة والطبخ وعمل الحلويات. أتطلع لتربية عملية علمية سليمة لأبنائي.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

كيف أُشعِر طفلي بتميّزه في عائلتنا

كيف أُشعِر طفلي بتميّزه في عائلتنا

كل ما تحتاج معرفته عن مرض الإيدز AIDS

كل ما تحتاج معرفته عن مرض الإيدز AIDS