in ,

ما هو مرض الصدفية

الصدفية مرض جلدي شائع الحدوث ينجم عن اضطراب في الدورة الحياتية لخلايا الجلد، حيث تتراكم خلايا الجلد فوق بعضها بسرعة مشكلّة قشوراً فضية اللون وسميكة مثيرة للحكّة، ومن ثم تصبح جافة وحمراء اللون مؤلمة أحياناً.

تختلف أعراض مرض الصدفية حسب تطوّره، ومن شخص إلى آخر. فعندما يكون خفيفاً يمكن أن لا يكون أكثر من مصدر للإزعاج، أما عندما يكون متطوّراً مترافقاً مع التهاب المفاصل فمن الممكن أن يسبّب العجز.

كما يعتبر مرض الصدفية من الأمراض المزمنة والمعندة والتي لا يمكن الشفاء منها بشكل كلي، وإنما يمكن التخفيف منه ومن أعراضه باتباع بعض الإجراءات. الأسباب:

ينجم مرض الصدفية عن حدوث خلل في عمل الخلايا اللمفاوية التائية (T cell) والتي هي نوع من كريات الدم البيضاء التي تشكّل جزءاً من جهاز المناعة في الجسم. حيث تقوم هذه الخلايا في الحالة الطبيعية بالتنقّل في أنحاء الجسم، والبحث عن الخلايا الغريبة كالجراثيم والفيروسات، وتقوم بمحاربتها. ولكن بسبب خلل مجهول تقوم هذه الخلايا عند مرضى الصدفية بمهاجمة خلايا الجلد الطبيعية، ونتيجة لذلك ينتج الجسم المزيد من خلايا الجلد السليمة بسرعة أكبر من اللازم قبل أن تتساقط خلايا الجلد القديمة. وهذا ما يؤدّي إلى تراكم طبقات من الجلد تصبح قشرية سميكة.

ولم يعرف حتى اليوم سبب حدوث هذا الخلل في وظيفه الخلايا التائية، ولكن لوحظ وجود مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمال حدوث هذا المرض مثل:

  • أولاً – التدخين والإفراط في تناول الكحول.
  • ثانياً – التوتر العصبي.
  • ثالثاً – التعرّض للبرد الشديد.
  • رابعاً – الإصابات في الجلد (الجروح والحروق ولسع الحشرات….).
  • خامساً – التهاب الحلق والإصابات الفطرية الفموية بداء المبيضات.
  • سادساً – استخدام بعض الأدوية كاليتيوم وحاصرات بيتا.

التشخيص:

  • غالباً ما يتمكّن الطبيب من تشخيص الحالة من خلال الأعراض والعلامات الظاهرة في الجلد. كما يمكنه أخذ عينة من الجلد بعد استخدام التخدير الموضعي وفحصها تحت المجهر، لنفي اضطرابات جلدية أخرى مثل سعفة الجسد أو النخالية الوردية أو الحزاز أو غيرها.

العلاج:

كما ذكرنا سابقاً فإن علاج الصدفية لا يؤدي إلى الشفاء التام، ولكن  يهدف العلاج إلى وقف عملية إنتاج الخلايا الجلدية بشكل فائض وأيضاً إزالة الطبقة القشرية لجعل الجلد ناعماً.

ويقسم العلاج إلى:

أولاً – العلاج الموضعي باستخدام الكريمات.

العلاج الموضعي باستخدام الكريمات حيث تستخدم الكريمات الكورتيزونية والكريمات الحاوية على نظائر فيتامين د والكريمات المقشرة الحاوية على حمض الصفصاف والريتينوئيدات إضافة إلى الكريمات المرطبة.

ثانياً – العلاج الضوئي.

العلاج الضوئي من خلال تعريض الإصابة للأشعة فوق البنفسجية سواء الطبيعية الموجودة  في أشعه الشمس أو الصناعية باستخدام جهاز الأشعة فوق البنفسجية.

ثالثاً – العلاج الدوائي.

العلاجات الدوائية الفموية كالرتينوئيدات والأدوية المثبطة للجهاز المناعي مثل سيكلوسبورين الميتوتريكسات.

اقرأ أيضاً: ما هو مرض اللشمانيا وطرق الوقاية

What do you think?

Written by الياس

أب لثلاث بنات

متخرج من كلية الصيدلية. أب لثلاثة بنات. اهتماماتي المطالعة العلمية والشطرنج واعمل في برنامج توعية لمكافحة الادمان عند الشباب.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

أنقذوا طفولة أبناءكم

أنقذوا طفولة أبناءكم

مسبّبات القلق عند الطفل وطرق علاجه

مسبّبات القلق عند الطفل وطرق علاجه