in , , ,

كيف أُشعِر طفلي بتميّزه في عائلتنا

كيف أُشعِر طفلي بتميّزه في عائلتنا

التوازن في تربية الأطفال هو ما أتمنى وأسعى لتحقيقه، ولا أرغب بتمييز طفل عن آخر بل أحاول تلبية احتياجات كل طفل ومعاملته بطريقة خاصة حتى لا أدعه يشعر بأنه أدنى أو أقل من إخوته في الاهتمام والمحبة.

فالتميُّز يجعل الإنسان سعيدًا ويعطيه الثقة بنفسه، ومن خلاله يكتشف رسالته في الحياة، وهذا ما يؤكّده أحد الاختصاصيين في الطب النفسي والذي يقول: “إن مساعدة الطفل على الشعور بالتميُّز يمكن أن يشكّل هويته ويهيئ له شعورًا صحّيًا بتقدير الذات واحترامها في المستقبل، أما في حال شعر الأطفال بعدم الاهتمام وقلة الحب فمن غير المحتمل أن يتبعوا قواعد الأسرة، ومن المرجح أن يتنافسوا على انتباه آبائهم بطرق أقل إيجابية.”

ولأن غياب التميّز يجعل الطفل يشعر بعدّة مشاعر سلبية وبأنه غير محبوب وبلا قيمة أو قد تنتابه مشاعر عداء وغيرة من أقرانه وإخوته…. فكان من الضرورة إعطاء كامل الاهتمام والمحبة لكل طفل وحده، فقد اتبعت هذه الخطوات لأستطيع أُشعِر طفلي بتميّزه في عائلتنا وهي:

  • التعبير عن الحبّ الشخصي لكل طفل: فقد وجدت أن أفضل طريقة هي خلق علاقة مع الطفل وتخصيص وقت خاص به بعيدًا عن الآخرين، لذلك اتفقت مع صغاري على وقت خاص لكل منهم، وطلبت من كل واحد منهم أن يقترح ما سنفعله بهذا الوقت الخاص به، كالذهاب إلى الحديقة أو تناول المثلجات أو الاستمتاع بوجبة معًا أو مشاهدة فيلم أو اللعب على البلاي ستيشن.
  • التشجيع المستمر: صرت ألاحظ أن طفلتي الصغيرة والتي تحاول دومًا أن تنجح في أمور كثيرة، وكانت كل غايتها أن تسمع كلمة إطراء ومديح مني، فالطفل يولد صغيرًا وضعيفًا وينمو بالحب والتشجيع المستمر، و بقدر التشجيع والمديح الذي يناله في طفولته يكون إحساسه بالتميّز والقيمة ومعهما الأمان والثقة بالنفس.
  • الحوار معهم: هذا الحوار الذي يبدأ من لحظات عمرهم الأولى…. حوار الابتسامة والنظرات المُحبّة واللمسة الحنون…. حوار الأغنية والنغم الهادئ… والذي يكبر مع الطفل ليصل لمرحلة يتكلّم فيها عن مشاكله وما يُفرحه أو يُزعجه لنتمكّن فيما بعد من محاورته في تقييم أصدقائه ولعبه وأحلامه.

ولأن لكل طفل ما يميّزه عن غيره بنوع الذكاء أو بالمواهب كان دوري اكتشاف ما يميّز كل طفل من مواهب ودعمه و تشجيعه على التفوّق والتميّز في مجاله.

قبل النوم وعندما يلزمون السرير أجلس مع كل طفل بضع دقائق لأستمع للمشكلات التي مرّ بها خلال اليوم…. هذه اللحظات تعطي الطفل رسالة باهتمامنا به ومشاركتنا له في الأوقات الحزينة والسعيدة، كما وتتيح له أيضًا الشعور بأنه مهم بدرجة كبيرة بالنسبة لنا.

الحب الأبوي الحقيقي هو أن نُشعِر طفلنا أنه أغلى ما عندنا، وأننا نحبه ونفتخر به مهما كانت الظروف ومهما كان الخطأ.

اقرأ ايضاً: 4 طرق تساعد الوالدين على جعل طفلهم يشعر بأنه مميّز

What do you think?

Written by لارا

عندي صبيين وبنت. درست هندسة حاسوب وأجد سعادتي في خدمة الآخرين. أحب أطفالي كثيرا وأعتبر دوري كأم هو أهم عمل أقوم به.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

فوائد حليب الأم السبعة

فوائد حليب الأم السبعة

8 خطوات للتغلّب على مشاعر الاكتئاب أثناء الحجر المنزلي

8 خطوات للتغلّب على مشاعر الاكتئاب أثناء الحجر المنزلي