شلل العصب الوجهي (اللقوة )
هي مجموعة الأعراض الناجمة عن حدوث اضطراب يؤدّي إلى شلل العصب القحفي السابع (العصب الوجهي). نتيجة لحدوث هذا الشلل تظهر أعراض واضحة على الوجه، حيث يحصل انحراف في الفم إلى أحد الجهتين مع تدلّي منطقة العين، طبعاً في نصف الوجه المُصاب.
تقسم إلى نوعين:
- اللقوة المركزية: وتكون فيها الإصابة بسبب احتشاءات أو نزوفات في الجهاز العصبي المركزي مسبّباً حدوث شلل في العصب الوجهي.
- اللقوة المحيطية: وتكون الإصابة هنا في العصب الوجهي نفسه، مما يسبّب تورّم أو التهاب في العصب. هذه الحالة هي الأكثر شيوعاً بنسبة 25 شخصًا من كل 100 ألف شخص سنوياً. لوحظ ارتباط حدوثه مع الإصابة الفيروسية (الحلأ – الانفلونزا).
في كلا النوعين يجب اللجوء للطبيب للتمييز بينهما وإعطاء العلاج المناسب.
وللتفريق بينهما نلاحظ ما يلي:
أولاً – في اللقوة المحيطية يشعر المريض بألم حول الأذن أو بداخلها بينما لا يشعر به في اللقوة المركزية.
ثانياً – يشعر المريض بانزعاج من الأصوات في أذن المنطقة المُصابة وكأن لديه حساسية تجاه الأصوات، بينما لا يحدث هذا في اللقوة المركزية.
ثالثاً – لا يستطيع المريض إغلاق العين في الجهة المُصابة عندما يكون مصابًا باللقوة المحيطية، بينما يستطيع إغلاقها بسهولة عند الإصابة باللقوة المركزية.
رابعاً – تنخفض القدرة على التذوّق في اللقوة المحيطية بينما لا يحدث هذا في اللقوة المركزية.
خامساً – نقص كمية الدمع المفرَز في العين في اللقوة المحيطية ممّا قد يسبّب التهاب الملتحمة نتيجة للتخريش.
سادساً – زيادة إفراز اللعاب مما يسبّب سيلانه من طرف الفم المُصاب بسبب عدم القدرة على إطباقه جيداً في اللقوة المحيطية.
تظهر أعراض اللقوة المحيطية بشكل مفاجئ غالباً ليلاً، حيث يكتشفها المريض صباحاً عند النظر إلى المرآة. من الممكن أن تبدأ بشكل متدرّج وتزداد لتصل ذروتها بعد 48 ساعة من بدايتها بظهور كل الأعراض التي تحدّثنا عنها سابقاً من تدلّي منطقة العين وعدم القدرة على إغلاقها وتسرّب اللعاب من الفم بسبب عدم القدرة على إغلاقه وجفاف العين والحساسية تجاه الأصوات. في معظم الحالات وبعد 48 ساعة تبدأ هذه الأعراض بالتراجع.
أما بالنسبة للعلاج
فإن علاج اللقوة المركزية يعتمد على علاج السبب الذي أدّى إلى ذلك كالنزوفات والإحتشاءات الدماغية. أما علاج اللقوة المحيطية فيعتمد بداية على العلاج الدوائي، والذي يتألف من العلاج بالكورتيزون (بريدنيزولون) بجرعة 60 ملغ مرة واحدة يومياً لمدة أسبوع، إضافة إلى إعطاء مضادّات الفيروسات (الاسيكلوفير) بجرعة 400 ملغ خمس مرّات يومياً لمدّة 10 أيام. ويترافق هذا العلاج مع إعطاء الفيتامينات لعلاج التهاب الأعصاب في حال وجوده، كما يعتمد نجاح العلاج بشكل كبير على الدعم النفسي للمريض بسبب وضوح المرض اجتماعياً. يمكن أن يترافق هذا كلّه بإجراء العلاج الفيزيائي للمنطقة المُصابة بهدف تقويه عضلات الوجه مثل تمارين نفخ البالون وتدليك المنطقة المُصابة.
اقرأ ايضاً: أسباب القلاع الفموي (الفطريات) وطرق العلاج
GIPHY App Key not set. Please check settings