in , , ,

١٤ تصرّفًا خاطئًا نرتكبهم مع أطفالنا

١٤ تصرّفًا خاطئًا نرتكبهم مع أطفالنا

في كلّ المواضيع التي اقرأها وقرأتها، وفي كل الأسئلة التي أتعرّض لها من الأمهات بحكم كوني مربية في رياض الأطفال أسمع السؤال: ماذا يجب أن نفعل لتكون تربيتنا صحيحة ومثالية؟؟

لكن هل فكّرنا مرّة ما هي الأمور التي يجب أن نتفاداها لتكون تربيتنا صحيحة ومثالية؟!

أحببت في هذه المدوّنة أن أجمع ١٤ تصرّفًا خاطئًا نرتكبهم مع أطفالنا علينا تفاديها لنسعى إلى التميّز في تربية أطفالنا، وهي على النحو التالي:

  1.  الغضب: في كثير من الأحيان نغضب على أبنائنا لأمر لا يستحق الغضب، ويكون سبب غضبنا كثرة ضغوط الحياة علينا. ينبغي أن نفرّق بين ضغط الحياة علينا وضغطنا على أبنائنا، فلا يكون أبناؤنا متنفسًا لنا من ضغط الحياة.
  2. الاستهتار: يستهتر بعض الآباء بمشاعر الأبناء أمام الأصدقاء والأهل، كأن يتحدّث الوالدان عن مشاكل طفلهم أمامه وأمام غيره كأنه مثلاً يتبوّل في فراشه، أو أنه يعاني من التأتأة في النطق أو…، فهذا يترك أثرًا سلبيًا على نفسية الطفل، وقد تزداد حالته أو يعاند منتقمًا من الفضيحة.
  3. التجسّس: لا ينبغي أن نفتّش في ملابس أبنائنا أو حقائبهم، والأفضل أن نستأذنهم قبل التفتيش ولا نلجأ للتجسّس عليهم، فإن ذلك يدمّر العلاقة الوالدية ويعدم الثقة بينهما.
  4. الضرب: ضرب الأبناء والانتقام والتشفي هي أساليب مدمّرة تربويًا، وتترك آثارًا أكثر من مدمّرة في نفسياتهم وشخصياتهم، فهناك طرق أفضل وأنجح بكثير من الضرب لنربّي بها أطفالنا.
  5. التدخّل: التدخّل الدائم في كل تفاصيل حياة أبنائنا، كالتدخّل في لباسهم وطعامهم ولعبهم، فإن ذلك يؤدي لطفل ضعيف الشخصية مهزوز الثقة بالنفس، والصواب أن نعطيهم مساحة للحركة واتخاذ القرار مع الإشراف والتوجيه عن بعد.
  6. المبالغة بالاهتمام: أن نعطي لطفلنا اهتمامًا مبالغًا فيه، فإن ذلك يؤدّي إلى نشوء طفل مدلّل لا يعتمد على نفسه ويخاف من المبادرة.
  7. التعويض: يسعى بعض الآباء إلى تحقيق ما عجز عن تحقيقه في صغره من خلال ابنه، ولو كان خلاف رغبة الابن وقدراته. هذا أمر غير منطقي، فلكل إنسان ميول وقدرات يجب أن ينمّيها حسب ما يراه مناسبًا.
  8. الاتهام: إننا نوجّه أصابع الاتهام لأبنائنا من غير دليل واضح، معتمدين على إحساسنا ومشاعرنا، فيشعر الطفل بكراهيتنا وفقد الثقة بمصداقيتنا، ويتحوّل لمشروع انتقام لوالديه ولو بعد زمن.
  9. كثرة الانتقاد: إن أكثرنا من انتقاد تصرّفات أطفالنا يوميًا، ففي هذه الحالة نربّيهم على الشك بقراراتهم وطريقة تفكيرهم، فالصواب هو أن نحاورهم بدلاً من انتقادهم.
  10. فوضى اللعب: وهو أن نترك أبناءنا يلعبون بالأجهزة الإلكترونية من غير ضابط أو نظام يضبط لعبهم، فالصواب هو أن نحدّد لهم توقيتًا للعب، وأن نتعرّف على نوعية ألعابهم من خلال مشاركتهم باللعب.
  11. التبرّع بالحلول: أن نقدّم الحلول الجاهزة لكل مشكلة تواجه أبناءنا، فنفكّر عنهم ونلغي تفكيرهم بدل أن نترك لهم المجال لحلّ أمورهم بأنفسهم فيصبح شخصية سلبية اتكالية معتمدة على الآخرين في إدارة الحياة.
  12. لا للقانون: عدم وضع نظام أو قانون في البيت للطعام والأجهزة واللباس و…علينا وضع قانون واضح للطفل يستطيع تطبيقه ونكون حازمين بتطبيقه وإلا فإننا نربّي أبناءنا على الفوضى.
  13. التناقض: وهو أن نربي أطفالنا حسب مزاجنا، فمرة نكون قاسين ومرة مرنين، كأن نعاقبه على شيء ولو بسيط لأننا غاضبين، أما في المرة الثانية التي يقوم بها بنفس الشيء فلا نتحدّث معه لأننا مرتاحين. في هذه الحالة نحن نربيه على المزاجية، ويكون متناقضًا ومتقلب الشخصية وخائفًا من ردّة فعلنا في كل مرة يتصرّف بها.
  14. الانشغال: أن يكون الوالدان مشغولين عن ابنهم طول اليوم، ويطمحون أن يكون متميزًا ومبدعًا ومتفوقًا ومصليًا ومؤدّبًا، فهذه معجزة، أعطه من وقتك يعطيك التمييز.

هذه بعض التصرّفات التي نعتقد إنها طبيعية، ولا تؤثّر على تربيتنا. لكن في الحقيقة كل همسة نهمسها تؤثر على طفلنا هذا الصغير البريء، وتؤثر في مستقبله عندما ينضج. فلننتبه إلى تصرفاتنا وكلامنا معه حتى لا نلومه في المستقبل.

اقرأ أيضاً: تصرفات يجب التوقف عن فعلها مع طفلك

What do you think?

Written by نورا

أم جديدة
تزوجت منذ أربع سنوات وأنا أم جديدة. أحب الأطفال كثيراً وأكبر متعة وفرح في حياتي أن أراهم فرحين. شعاري في الحياة هو التفاؤل والفرح والابتسامة، فالابتسامة على وجه طفل هي ما تجعل العمل يستحق العناء.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

5 علامات تدلّ على أن الطفل يفتقر الحب

5 علامات تدلّ على أن الطفل يفتقر الحب

أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية

أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية