in ,

أعراض مرحلة انقطاع الطمث عند النساء

أعراض مرحلة انقطاع الطمث عند النساء

لطالما أحببت تسمية هذه الفترة من حياة المرأة بسن الحياة بدلاً من الاسم الشائع لها (سن اليأس) والذي أعتبره برأيي مهينًا للمرأة وللدور الذي لطالما قامت به قبل هذا العمر وبعده. بما أن هذه الفترة قد ارتبطت بانقطاع  الطمث للمرأة فعليها أن تكون بداية جديدة لحياة خالية من القيود والالتزامات والتفرّغ الكامل لشخصها بعيدًا عن العائلة والإنجاب.

سنحاول في هذا المقال أن نعرض بعضًا من التفاصيل الطبية التي يمكن أن تحدث مع المرأة في مرحلة انقطاع الطمث ومراحلها وأعراضها.

يشير مصطلح الضهي  climactericإلى أحد أطوار الحياة التناسلية للمرأة التي يحدث فيها تراجع تدريجي في وظيفة المبيض، الأمر الذي يؤدي إلى نقص إنتاج الستيروئيدات الجنسية المبيضية (الإستروجين والبروجسترون) وما يترتّب على هذا النقص من نتائج. حيث تنضب الخلايا البيضية في المبيض ويغزوه النسيج الليفي مما يؤدّي إلى قصور المبيض وتراجع قدرته على إنتاج الهرمونات الجنسية .

يقسم الضهي إلى ثلاث مراحل

  • ما قبل انقطاع الطمث
  • انقطاع الطمث
  • ما بعد انقطاع الطمث

مدتها  6-7سنوات وسطيًا، وتتميّز بما يلي:

1- اضطرابات الدورة الطمثية:
يشاهد فيها اضطرابات الدورة الطمثية بجميع أشكالها (عدم انتظام دورة، تغيرات في الفواصل بين الطموث، تغيرات في نمط وكمية النزف الطمثي ..). غالباً سببها وظيفي أو خلل هرموني، إذ تحدث في هذه المرحلة تقلبات هرمونية ولا تدعو للقلق (hormonal fluctuation).

2- اضطرابات عصبية انباتية:
أرق، اضطرابات بالنوم، العصبية واضطرابات المزاج.

3- الهبات الساخنة  :Hot flashes
هي العرض المميّز والأكثر شيوعًا لسن الضهي وما قبل الضهي، وهي عبارة عن إحساس مفاجئ “هبات “بالحرارة يتركّز في أعلى صدرها ووجهها ولا تلبث أن تصبح معمّمة في جسدها، تترافق بتعرق ودوار وخفقان.. وتكون مزعجة جداُ للمرأة.
قد تستمر عدة دقائق، وعادةً تحدث عدة مرات باليوم، وهي أكثر شيوعًا في المساء.

العلاج

  •  الهبات الساخنة الخفيفة: (التي لا تؤثر على نشاطات الحياة الاعتيادية لا تحتاج عادة علاجاً دوائياً، وإنما يتم تدبيرها بـوسائل سلوكية )كتخفيض درجة حرارة الغرفة، استعمال المروحة اليدوية، تخفيف طبقات الملابس واختيارها بحيث يمكن فتحها بسهولة، الابتعاد عن المهيجات كالبهارات والتوتر.
  • الهبات الساخنة  (المتوسطة والشديدة)، وبحال عدم وجود تاريخ لسرطان الثدي أو للأمراض القلبية الوعائية ولا خطورة عالية أو متوسطة لحدوثهما، تعالج بجرعات منخفضة من (الإستروجين + البروجسترون( أو الإستروجين بمفرده في حال عدم وجود رحم.
  • الهبات الساخنة المتوسطة والشديدة، في حال وجود مضاد استطباب للإستروجين،
    أو عدم تحمّله أو عدم الرغبة بأخذه… تعالَج بعلاجات دوائية غير هرمونية تتضمن  SNRIs،  Gabapentin ، أوSSRIs .
    وبما أن الهبات الساخنة تزول تدريجياً – بدون علاج – بعد 5-4 سنوات وذلك عند معظم النساء، لذلك فإن الأدوية سابقة الذكر توقف تدريجياً بعد حوالي السنة إلى سنتين عادة.

4- اضطرابات نفسية:
قلق واكتئاب ومن الممكن أن يتطوّر عند البعض إلى حالات مرضية.
▪ من الجيد في بلادنا أنه يتم الحفاظ على الروابط العائلية نوعاً ما، أما في الدول المتقدّمة فقد تبقى السيدة وحدها عندما تصل لعمر متأخر مما يزيد من اكتئابها.

5- ضعف القدرة على الحمل:
تضعف القدرة على الحمل في هذه المرحلة، لكن لا يجوز الجزم للمرأة بعمر الـ45 مثلاً أنها لن تحمل أبداً (طالما هناك دورة فاحتمال الحمل وارد).
6- مزيد من الأعراض والتأثيرات:  
الشقيقة الطمثية (في حال وجودها) فإنها تزداد سوءاً من ناحية التواتر والشدة.

مرحلة ما بعد انقطاع الطمث

تنتهي المرحلة الطمثية عندما يستمر انقطاع دم الطمث عند السيدة لمدة أكثر من سنة، وتتميز هذه المرحلة بثلاثة نقاط أساسية وهي:

  • اضطرابات الدورة الطمثية: أي يمكن أن نشاهد دمًا بعد انقطاع سنة أو أكثر ولكن في الغالب يكون السبب عضوي (أورام، ألياف…)
  • تظاهرات ضمرية: خاصة الأنسجة المعتمدة على الإستروجين مثل أنسجة المهبل.
  • ترقق العظام: يتمثل بانخفاض الكتلة العظمية + اضطراب بالبنية الجزيئية للعظم + هشاشة عظمية، وينجم عن ذلك ضعف بقوة العظم وزيادة احتمال كسره، بالإضافة إلى الجنف في بعض الأحيان ونقص الطول (كسور انهدامية للفقرات)، وهو الأهم في المرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
    ينجم ترقق العظام بشكل أساسي (عند النساء بعد سن الضهي) عن نقص الإستروجين بالإضافة إلى تقدّم العمر.

لا تشكو جميع النساء من أعراض ترقق العظام إذ أن التغذية ونمط الحياة والعوامل العائلية لها دور كبير:
يكثر مشاهدة ترقق العظام عند ذوات التغذية السيئة، وعند الولودات عديدات الولادة، ويعود ذلك إلى:
– خسارة السيدة من كلسها للأجنة.
– التعرّض المستمر للبروجسترون (البروجسترون هو المسيطر خلال الحمل والإرضاع).

العلاج:

– تغيير في نمط الحياة يتضمن: كميات كافية من الكالسيوم (1200 ملغم باليوم) وفيتامين د 800) إلى (1000 وحدة دولية في اليوم،) التمارين الرياضية، إيقاف التدخين، والكحول، وتجنّب السقوط.)
– في حال عدم كفاية الغذاء في الحاجة على الحاجة من فيتامين د (وهذا هو الغالب) يلجأ إلى (vitamin D supplementation)

اقرأ أيضاً: كل ما يجب أن تعرفيه عن استخدام تقنية الليزر

What do you think?

Written by رينا

أم لطفلين
تجربة الامومة كانت اكبر تحدي بحياتي لتربية اولادي على الطريق الصحي والسليم ويتمتعو بالصحة الجسدية والنفسية وساعدتني دراستي في كلية الصيدلة بالاضافة لحب الاطلاع والقراءات المستمرة

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

One Comment

طفلي ذكي لكنّه لا يحبّ الدراسة.... ما الحلّ؟

طفلي ذكي لكنّه لا يحبّ الدراسة…. ما الحلّ؟

كيك الأفوكادو الصحّية

كيك الأفوكادو الصحّية