in , , , ,

أسباب الخوف عند الأطفال وطرق التغلب عليه

مشكلات الأطفال عديدة، وقد تحدّثنا في مدوّنات سابقة عن بعض منها كالغيرة وكثرة الأسئلة. في هذه المرة سنتحدّث عن إحدى هذه المشكلات وهي شائعة جدًا لدى جميع الأطفال وعلى اختلاف أعمارهم ألا وهي الخوف عند الأطفال.

فمشكلة الخوف عند الأطفال هي مشكلة طبيعية جدًا، وإلى حدّ معين يعاني منها جميع الأطفال. فالخوف هو عبارة عن  انفعال قوي غير سارّ بالنسبة للطفل نتيجة شعور بعدم الارتياح يصيبه كردّ فعل مفهوم لتعرّضه لتغيير ما أو لحدث مؤثّر يتعرّض له.

من الطبيعي أن يشعر الطفل بالخوف أو القلق من وقت لآخر، مثل بداية دخول الطفل إلى الحضانة أو المدرسة أو إذا أظلمت الغرفة فجأة أو صدر صوت غريب أو قوي أو….

لكن لننتبه في البداية أن الخوف الطبيعي، أي ليس المرضي أو الفوبيا، هو أمر إيجابي نوعًا ما وله جانب من الفائدة، فهو يجنّب الطفل التعرّض للعديد من الحوادث.  فكلما زاد إدراك الخطر زاد الخوف.

إلا أن هناك بعض الأطفال الذين يؤثّر الخوف على سلوكهم وأفكارهم بشكل يومي، سواء في المدرسة أو المنزل، وحتى الحياة الاجتماعية. حيث يشعر هؤلاء الأطفال بالقلق من مواقف مختلفة وأمور عديدة، فيصبح الخوف عندهم معظم الوقت بدون سبب محدّد، وهذا هو الخوف الذي يستدعي الانتباه والمعالجة السريعة.

لكن ما هي العوامل التي تساعد على الخوف عند الأطفال

هناك عدّة عوامل ومنها:

  • الوراثة: أي انتقال الخوف من الآباء إلى الأبناء، فمثلًا الأم التي تخاف من الحشرات من الطبيعي أن يقلّدها ابنها ويظهر عنده الخوف من الحشرات كذلك.
  • جذب الانتباه: قد يكون مجرّد وسيلة لجذب انتباه الأهل، فيشعر الطفل عند إظهار الخوف برعاية أهله وحبّهم له فيستمر في هذه الطريقة.
  • العقاب : فالأهل كثيرو العقاب من الطبيعي أن يصبح ابنهم كثير الخوف من أي فعل يقوم به حتى  لا ينال العقاب إن لم ينل رضا أهله.
  • تخويف الطفل: أحيانًا ودون أن ننتبه نقول للأطفال بعض القصص أو نشاهد معهم بعض مشاهد التلفزيون التي تُخيفهم دون أن يعبّروا عن ذلك في نفس الوقت لكن تظهر فيما بعد بتصرّفاتهم.

والآن ما هي الطريقة أو الطرق التي تساعدنا في التغلّب على هذا الخوف عند الأطفال

كما أن هناك عدّة أسباب للخوف هناك عدّة طرق للتغلّب عليه، ومنها:

  • التقليد: بأن نظهِر للطفل في المواقف التي تخيفه شجاعتنا فيقوم هو بالتدريج بتقليدنا، ومع الوقت يتغلّب على خوفه.
  • ربط ما هو مخيف بأمور يحبّها الطفل، فمثلًا إن كان الطفل يخاف من الظلام نحكي له بعض القصص التي يحبّها على ضوء خفيف قبل النوم فيتغلّب على خوفه تدريجيًا.
  • عدم لوم الطفل أو توبيخه على خوفه بل إظهار التعاطف والدعم له وطمأنته أثناء نوبة الخوف.
  • في النهاية علينا تقديم الدعم الدائم لأطفالنا عن طريق الشرح المبسّط لكل ما يدور حولهم، وأنه لا يستدعي الخوف إن تصرّفنا بحكمة وروية.

علينا نحن الأهل ألا ننسى أنّنا المثال الأكبر لأطفالنا. فإن خفنا عليهم بشكل زائد عن الحدود الطبيعية سينشأ لدينا أطفال انطوائيون وشديدو الخوف يخشون عمل أي شيء بدوننا.

علينا نحن أولًأ أن نتغلّب على مخاوفنا لأن الطفل كائن جريء إن تركناه يكتشف عالمه دون أن يؤذي نفسه.

اقرأ أيضاً: هل الخوف عند الأطفال مرض؟

What do you think?

Written by نورا

أم جديدة
تزوجت منذ أربع سنوات وأنا أم جديدة. أحب الأطفال كثيراً وأكبر متعة وفرح في حياتي أن أراهم فرحين. شعاري في الحياة هو التفاؤل والفرح والابتسامة، فالابتسامة على وجه طفل هي ما تجعل العمل يستحق العناء.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

10 طرق لتعليم الطفل الاهتمام بنظافته الشخصيّة

10 طرق لتعليم الطفل الاهتمام بنظافته الشخصيّة

أسباب سرطان عنق الرحم وطرق العلاج

أسباب سرطان عنق الرحم وطرق العلاج