in , ,

5 خطوات ساعدتني في تربية أطفالي بعد سفر زوجي

5 خطوات ساعدتني في تربية أطفالي بعد سفر زوجي

فرضت الظروف المعيشية على عائلتي أن يسافر زوجي ويتركنا ليعمل في الخارج، وتبقى مسؤولية بيتي وأبنائي على عاتقي…. كانت ثقتي بنفسي كبيرة جدًا، وظننت في البداية أن تحمّل مسؤولية إدارة المنزل وتربية الأطفال وحدي أمر سهل، لكن كان كل يوم يمرّ تزداد فيه الأمور صعوبة. فقد ترتّب عليّ أن أقوم بدور مزدوج وأكون لهم الأم والأب بنفس الوقت-وبشكل متوازن- حتى لا يتأثروا بغياب أبيهم، وأن أكون حاسمة وصارمة في بعض الأمور، وفي الوقت نفسه أمنحهم الكثير من الحنان والعاطفة.

وحتى تسير الأمور على ما يرام وأتمكّن من إدارة المنزل بشكل جيد (ولا أحسّ بتأنيب الضمير ولا التقصير) كان عليّ القيام ببعض الخطوات المنظّمة في تربية أطفالي بعد سفر زوجي:

  1. وضع برنامج يومي ثابت والالتزام به، يتضمّن جدولًا منظّمًا لأوقات الوجبات ومواعيد النوم، وأوقات الأنشطة والنزهات، ممّا ساعد طفلي على أن يشعر بالأمان والاستقرار.
  2. وضع حدود في المنزل، والتحدّث باحترام بعضنا مع بعض، وعدم الصراخ، والانتهاء من المهام في وقتها، وتحديد وقت لمشاهدة التلفاز و الألعاب الإلكترونية.
  3. تخصيص وقت يومي للجلوس معًا إما للتحدّث أو اللعب أو قراءة القصص، الأمر الذي يساعدني على تقوية علاقتي بهم ومعرفة ما يحدث معهم خلال النهار.
  4. المحافظة على الاتصال اليومي بزوجي وإشراكه بأحداثنا اليومية وبالمشاكل التي تحدث مع الأبناء، والتحدّث معه عن كل تفاصيل حياتنا وكأنه يعيش معنا.
  5. وللمحافظة على دور زوجي ومكانته بيننا، شجّعت أطفالي على التكلّم مع والدهم يوميًا، وإخباره ما حصل معهم من أحداث، واستشارته في بعض الأمور وطلب موافقته مثلاً (طلب رأيه في الذهاب إلى رحلة المدرسة) ممّا يولد لديهم الإحساس بالأمان وبوجود والدهم معهم دومًا حتى وإن كان بعيدًا عندهم بالمكان.

من المشاكل التي واجهتها أنني في بعض الأحيان كنت ألجأ لتدليلهم وشراء كل ما يحتاجون إليه لتعويض غياب والدهم، وأتردّد في تأديبهم معتقدة أن غياب والدهم يسبّب لهم ما يكفي من الحزن.

 كما أن موضوع تربية أطفالي وحدي جعلني أختبر الكثير من المشاعر، مثل الاكتئاب أحيانًا والإجهاد من المهام الكثيرة والغضب على أطفالي والخوف من المستقبل والإحباط في بعض اللحظات والندم على قرار السفر والشفقة على نفسي والشعور بالوحدة. وكان عليّ أن أتحكّم في هذه المشاعر بشكل جيّد، لئلا تنعكس سلبًا على عائلتي، لذلك حاولت الاهتمام بنفسي حتى أتمكّن من الاهتمام بأطفالي  وخصّصت وقتًا لي لممارسة الرياضة والاعتناء بمظهري وبصحّتي، وحافظت على علاقتي بأصدقائي، وخصّصت بعض الوقت للقيام بأنشطة معهم.

لم يكن من السهل عليّ تجاوز هذه المرحلة، فقد تطلّبت مني الكثير من الصبر والحكمة، لكن فكرة تحديد برنامج يومي، بالإضافة لموضوع الاهتمام بنفسي منحني الهدوء والسلام الداخليين اللذين انعكسا على أطفالي بشكل إيجابي.

اقرأ ايضاً: انفصال الأهل وتأثيره على الأبناء

What do you think?

Written by لارا

عندي صبيين وبنت. درست هندسة حاسوب وأجد سعادتي في خدمة الآخرين. أحب أطفالي كثيرا وأعتبر دوري كأم هو أهم عمل أقوم به.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

أعراض التهاب الزائدة الدودية

أعراض التهاب الزائدة الدودية

4 أساليب خاطئة على الأب تجنبها مع أبنائه

4 أساليب خاطئة على الأب تجنبها مع أبنائه