in ,

التهاب الكبد الفيروسي A: الأعراض والعلاج

يحدث التهاب الكبد من النمط A  نتيجة الإصابة بفيروس التهاب الكبد الفيروسي A، ويمكن أن يؤدّي إلى إصابات تتراوح بين الخفيفة حتى شديدة الخطيرة. ينتقل هذا الفيروس عن طريق تناول الطعام والمياه الملوّثة أو عن طريق المخالطة المباشرة لشخص مصاب بالعدوى.

حسب إحصائيات منظّمة الصحّة العالمية فقد سبّب التهاب الكبد A وفاة 7134 شخصًا عام 2016.

الأشخاص الذين يصابون به يتعافون ويكتسبون مناعة طول العمر، إلا أن هناك نسبة من المصابين تتطوّر الإصابة عندهم إلى التهاب كبد خاطف مؤدّياً إلى الوفاة.

بما أن الفيروس ينتقل عن طريق الطعام والمياه الملوثة، فإن معدّل الإصابة بالفيروس يزيد في البلدان التي تعاني من نقص المياه الصالحة للشرب، والبلدان ذات الأنظمة الصحّية الضعيفة. لذلك يلاحظ انتشار التهاب الكبد الفيروسي في مخيّمات اللجوء الناجمة عن الحروب والكوارث الطبيعية، كما يمكن أن ينتقل الفيروس بصورة كبيرة بسبب تعاطي المخدرات عن طريق الحقن وعبر أجهزة غسيل الكلية الملوثة.

يُصاب الأطفال تحت سن العشر سنوات بهذا الفيروس دون أن تظهر عليهم أي أعراض، كما يُعطى الأطفال لقاح التهاب الكبد الفيروسي حيث يكتسبون مناعة مدى الحياة، لذلك أصبح من النادر أن تحدث جائحة التهاب كبد فيروسي.

الأعراض:

تتراوح فترة حضانة الفيروس بين 14 إلى 28 يومًا، وتتراوح الأعراض كما ذكرنا سابقاً بين خفيفة جداً حتى الوخيمة حيث يعاني المصاب من:

أولاً – الحمى.

ثانياً – أعراض هضمية (فقدان الشهية والإسهال والغثيان).

ثالثاً – لون بول داكن.

رابعاً – اليرقان (إصفرار الجلد وإصفرار بياض العينين).

يعاني المصاب من عرض واحد أو أكثر من هذه الأعراض.

التشخيص:

يتم تمييز الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي A عن باقي أنواع التهاب الكبد عن طريق تحليل PCR (اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل بالاستنساخ العكسي الفوري للكشف عن الحمض النووي RNA لفيروس التهاب الكبد A).

العلاج:

كما أن كل الأمراض الفيروسية يعتمد علاجها على الراحة والمعالجات التلطيفية دون اللجوء إلى الأدوية حتى الاسيتامينوفين، ولكن الاعتماد على المناعة الذاتية للجسم التي تعمل على القضاء على الفيروس. ويفضّل نقل المريض إلى المستشفى حيث يتم تعويض السوائل للمريض وريدياً، حيث يخسر المريض كميات كبيرة من الماء بسبب الإسهال والإقياء.

الوقاية:

تعتمد الوقاية بشكل أساسي على تحسين الوضع الصحّي للبلدان من خلال تحسين الخدمات الصحّية، وتوفير مياه الشرب النظيفة، والتخلّص بشكل علمي من مياه الصرف الصحّي والمجاري. أما بالنسبة للإجراءات الشخصية فيجب الالتزام بالعادات الصحّية كغسيل الأيدي وغسيل الخضار والفواكه بشكل جيّد، إضافةً إلى شرب الماء الصالح للشرب وأخذ اللقاح المضادّ خاصة في حال السفر إلى مناطق انتشار هذا الوباء.

اقرأ أيضاً: الفشل الكلوي: أعراضه، أسبابه وطرق العلاج

What do you think?

Written by الياس

أب لثلاث بنات

متخرج من كلية الصيدلية. أب لثلاثة بنات. اهتماماتي المطالعة العلمية والشطرنج واعمل في برنامج توعية لمكافحة الادمان عند الشباب.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

One Comment

6 نصائح لكل أم للمرّة الأولى

6 نصائح لكل أم للمرّة الأولى

أهمية شعور الطفل بالحب والتشجيع

أهمية شعور الطفل بالحب والتشجيع