اثنان من أهم صفات الطفل المبدع
عندما يولد الطفل ويبدأ بعمل حركات وتصرّفات خاصة هذا تجعل من حوله يقولون بأن تصرّفاته مختلفة ومتميّزه عن غيره. قد تكون طريقة الطفل الخاصة هي من خلال لفت انتباه الآخرين له أو قد تكون طريقته المضحكة في الكلام بسبب شخصيته المرحة وقد تكون أكثر من شيء في نفس الوقت.
ولكن هل تصنّف تلك الأمور تحت قائمة الطفل المبدع؟ وهل ما يقوم الطفل به هو استعدادًا نحو الإبداع؟ يتميّز الطفل المبدع أو الموهوب كما يسمّيه البعض بأكثر من استعداد فطري واتجاه وميول، علينا أن نكتشفها بعناية خصوصًا إن كانت كثيرة، لنجد ميول الطفل نحو اتجاه نركّز عليه ليتقنه وليبدع فيه.
ولأنه لا ينبغي أن تتوافر نفس الشروط مع جميع الأطفال ليكونوا مبدعين، فسوف نقوم بعرض لبعض وأهم الصفات التي يتمتّع بها الطفل المبدع والتي تساعد الأهل على اكتشاف الإبداع في طفلهم، وهي على شكل صفات عقلية وصفات اجتماعية على الشكل التالي:
الصفات العقلية للطفل المبدع والتي يجب التركيز على متابعتها ومتابعة تطوّرها. من أهمها ما يلي:
- القدرة على التمييز وملاحظة العلاقة بين الأمور والأشياء والأحداث. يكون الطفل المبدع قادرًا على تمييز الأمور وتحليل الأشياء والأحداث بناءً على معطيات ترافق الحدث. فيبدأ بتحليل الأمر وإعطاء نوع العلاقة بين الأشياء بطريقة تفاجيء من هم أكبر منه فهم لم يتمكّنوا من الوصول لما وصل له.
- الطفل المبدع قادر أن يفكّر في إيجاد حل لنفس المشكلة ولكن بأكثر من أسلوب وطريقة. هو طفل ذكي ويرى الأمور بطريقته الخاصة، فعقله يجد طريقة أخرى لأن الطريقة الأولى قد لا تعجب بعض الناس. هو قادر على إيجاد والتفكير بأكثر من طريقة واحدة لنفس المشكلة دون أن يرهقه الأمر.
- لهذا الطفل المبدع خيال واسع جدًا، فهو يستطيع أن يذهب بخياله إلى أبعد الأماكن حيث يفكّر هناك ثم بخياله يعود ومعه أفضل النتائج، فهو قادر على التفكير بأكثر من اتجاه وهذا يسهّل عليه التفكير والتحليل.
- هو طفل لديه حب الفضول وحب كبير للاستطلاع فهو لا يملّ من السؤال أكثر من مرة عن الشيء ليصل إلى الإجابة التي تقنعه وتناسب تفكيره. هو يستطلع الأمور مرارًا وتكرارًا حتى يكون راضيًا تمامًا عن النتائج.
- فك الأشياء وإعادة تركيبها هي من الأمور التي يميل لها الطفل المبدع. نراه في أغلب الأحيان يقوم بفك لعبته أو دراجته أو أي شيء أمامه ويعيد تركيبها من جديد، وهذا أمر طبيعي له بسبب فضوله العالي الذي لا يمكنه السيطرة عليه إلا بالقيام بما يريده.
- بالرغم من عبقريته وإبداعه إلا أنه طفل مرن جدًا في تفكيره مع أن الكثيرون يرونه عكس ذلك. هو يقوم بتحليل الأمور بطريقة مختلفة نوعًا ما وتفكيره مرن جدًا وهو يمثل شخصية الناقد الفكري ويتمتع بالقدرة على التعبير عن نفسه، حيث لديه كلمات لغوية كثيرة واسعة المدى يحتفظ بها لتساعده على التعبير عن أفكاره بكل سهولة.
الصفات الاجتماعية: قد تكون هذه الصفات واضحة للآخرين، لكن لا ينتبه لها الأهل، لأنها تصرّفات طفلهم اليومية فلا يحلّلونها ويجدون أنها مميّزة. الأشخاص خارج نطاق الأسرة يلاحظون أن تصرّفات الطفل غير عادية ولا بد من الاهتمام بها. من أهم تلك الصفات:
- هو طفل لديه ذكاء اجتماعي عالي وله قدرة عالية جدًا على تكوين صداقات وعلاقات مع مختلف الأعمار، لأنه يتمتع بطلاقة في الكلام، وفي عقله مخزون كبير للكلمات التي يستطيع استخدامها في المكان المناسب وحسبما يتطلّب الموقف.
- لهذا الطفل ثقة بنفسه عالية وكبيرة فهو يشعر بأنه مميز ولديه قدرات تميّزه عن غيره خصوصًا لأنه قوي الملاحظة مقارنة مع معظم الأطفال حوله. الجيد في الأمر أن الطفل لا يقوم باستغلال تلك الميّزة الخاصة به على حساب غيره بل يحتفظ بها لتكون سببًا في ثقته بنفسه.
- لأنه طفل يتمتع بذكاء اجتماعي فلا بد أن يعمل وجوده على خلق أجواء مختلفة بسبب الفكاهة والمرح والضحك الذي يتسبّب به لغيره. الكثيرون قد يبدأون بالضحك لمجرد رؤيتهم له دون أن يقوم الطفل بأي شيء مضحك لهم.
- هذا الطفل يرفض أن يكون تابعًا ويعمل جاهدًا على شخصيته القيادية وهو لا يخجل من أن ينقد نفسه جراء أي تصرّف يقوم به، هو طفل يحبّ التحدي ولكنه لا يخضع للأوامر. كذلك هو طفل يتحمّل المسؤولية بكل جدّية والتزام.
اقرأ أيضاً: صفات الطفل الموهوب
GIPHY App Key not set. Please check settings