السعال هو عبارة عن زفير انفجاري يحدث بعد أخذ شهيق عميق، حيث يكون لسان المزمار مغلقاً فيرتفع الضغط داخل جوف الصدر لدرجة عالية تدفع المزمار بشدّة مُحدِثةً مجرى يخرج عبره الهواء بسرعة كبيرة. .
ويقسم إلى:
سعال حاد: كل سعال يدوم أقل من 3 أسابيع.
سعال مزمن: هو كل سعال يدوم أكثر من شهرين.
ما هي أسباب السعال؟
أولاً: تخريش الطرق الهوائية الذي يسبّبه كل من التدخين والغبار والأدخنة والغازات السامّة المُستَنشَقَة.
· استنشاقي: خاصّة عند الأطفال، استنشاق محتويات المعدة “قلس معدي مريئي”، المفرزات الفموية، أجسام غريبة.
· استشاق محتويات البلعوم الأنفي في سياق متلازمة التقطير الأنفي الخلفي .Postnasal drip syndrome
ثانيًا: آفات الطرق الهوائية.
إنتانات الطرق الهوائية العليا URTI متضمّنة التقطير الأنفي الخلفي، التهاب
الجيوب الحاد.
التهاب القصبات الحادّ أو الحادّ المتراكب على المزمن أو المزمن .Bronchitis
التوسع القصبي ((Bronchiectasis سعال مزمن .
التنشؤ (السرطان القصبي:( سعال مزمن خاصّة عند المدخّنين، ونشكّ به إذا
اختلفت صفات أو تواتر السعال.
الربو و) COPDسعال مزمن): تختلف نسبتهما بين المجتمعات حسب درجة
الوعي للتدخين ونسبة المدخّنين، فقد يكون الربو أكثر شيوعًا من COPD أو
العكس (COPD يزداد انتشاره بازدياد التدخين(.
انضغاط خارجي بعقدة لمفاوية أو كتلة على قصبة مجاورة.
ثالثًا: آفات بارانشيمية
ذات الرئة )من إنتانات الطرق التنفّسية السفلية): من أهمّ أسباب السعال
الحادّ، ولها عدّة أنواع: كذات رئة المكتسبة بالمجتمع والمكتسبة بالمستشفى…
الخّراج الرئوي.
أدواء الرئة الخلالية: من الأسباب المهمّة للسعال المزمن.
رابعًا: أسباب قلبية
قصور القلب الاحتقاني ) CHFسعال مزمن/ حادّ): قد يتظاهر بما
يُسمَّى الربو القلبي؛ حيث يأتي المريض مع سعال ونسمع وزيز في صدره
ولكن يكون السبب قلبيًا.
خامسًا: أسباب دوائية
مثبطات الأنزيم القالب للأنجيوتنسين ) :ACE inhibitorسعال حادّ(
كالكابتوبريل، أما الجيل الجديد منها ( (RSMفنادرًا ما يسبّب السعال.
حاصرات بيتا خصوصًا اللانوعية Nonselective)) مثل propranolol خصوصًا عند مرضى الربو والـCOPD، لذلك تُعتبَر حاصرات بيتا مضاد استطباب نسبي عند هؤلاء المرضى.
أميودارون: تؤدّي إلى إصابات برانشيمية. (هو من المركبات الحاصرة لقناة البوتاسيوم ).
أما السعال المزمن فله أسباب أخرى ما هي أسباب السعال المزمن؟
عند الأطفال كثيرًا ما يكون السعال مزمنًا في الحالات التالية:
فرط استجابة قصبية بعد خمج فيروسي.
الربو القصبي.
الاستنشاق الرئوي للقلس المعدي المريئي.
التقطير الأنفي الخلفي.
ونادرًا ما يحدث:
استنشاق جسم غريب.
التهاب قصبات بعد خمج فيروسي.
التليّف الكيسي.
خلل الحركة الهدبية الأوّلي.
أما عند البالغين فيكون السعال مزمنًا في الحالات التالية:
التهاب القصبات المزمن “المدخّنين”.
التقطير الأنفي الخلفي.
الربو القصبي.
القلس المعدي المريئي.
قصور القلب الاحتقاني أيسر الجانب.
ونادرًا ما يكون بسبب:
مثبّطات .ACE
السرطان القصبي الاستنشاقي الناكس.
السلّ، التوسّع القصبي، ذات الرئة.
أمراض الرئة الخلالية، نفسي.
نصائح للحدّ من السعال:
يجب التأكيد على ضرورة علاج مسبّب السعال للتخلّص منه، ولكن توجد مجموعة من النصائح التي قد تساعد على تخفيف السعال والحدّ منه إلى حين علاج مسبّبه ومنها الخطوات التالية:
- اتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة الإصابة بسعال ناتج عن مرض معدٍ مع ضرورة تجنّب نقل العدوى للآخرين، وذلك لأن فرصة انتقال عدوى للآخرين عن طريق الرذاذ الصادر من فم المصاب عند السعال تكون مرتفعة جدًا. وفي ما يأتي بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها لمنع نشر العدوى المسبّبة للسعال:
- تجنّب زيارة الأماكن العامة في حال الإصابة بعدوى تنفسية .
- الحرص على غسل اليدين باستمرار لمدّة تتراوح ما بين 15-20 ثانية في كل مرة باستخدام الماء الساخن والصابون، وقد تستخدم المسحات الكحولية كبديل جيد.
- تجنّب المصافحة بالأيدي في حال الإصابة بعدوى تنفسية.
- الحرص على تغطية الفم والأنف بمنديل أثناء السعال أو العطاس والحرص على التخلّص من المنديل فورًا . أمال في حال عدم توفر المنديل ينصح بتغطية الفم والأنف بالجزء العلوي من الكم أو الكوع وعدم استخدام اليد في ذلك.
- الحرص على تنظيف وتعقيم الأسطح سواء في المنزل أو في العمل عند الإصابة بالمرض.
- تجنب لمس العينين والأنف والفم عند السعال الذي يكون نتيجة الإصابة بعدوى.
- الحرص على تجنّب المهيّجات الموجودة في المنزل أو في مكان العمل والتي تثير السعال.
- تجنّب محفّز الحساسية الذي يثير السعال على سبيل المثال في حال الإصابة بالتهاب الأنف التحسّسي نتيجة التعرّض لحبوب اللقاح. يجدر بالفرد تجنّب التواجد خارج المنزل في الأوقات التي يكون فيها مستوى حبوب اللقاح مرتفعًا في الجو، ويمكن أيضًا ارتداء المعدّات الواقية للجهاز التنفسي التي قد يوصي بها الطبيب.
- الحرص على شرب السوائل باستمرار، فالسوائل تساعد على تخفيف كثافة المخاط في الحلق كما قد يساهم شرب السوائل الدافئة كعصير الليمون الدافئ والشاي في تخفيف ألم الحلق.
- ترطيب الهواء المستنشَق إما بأخذ حمام بخاري ساخن أو باستخدام أجهزة الترطيب الباردة.
- تجنّب التدخين فالتدخين أو التدخين السلبي قد يزيد من سوء حالة السعال عند المصاب.
- تناول العسل إذ يساعد تناول ملعقة صغيرة من العسل على تخفيف السعال. فالعلاج المنزلي الذي يحتوي على العسل قد يكون مفيدًا وآمنًا للاستخدام، ولكن يجب التنويه على ضرورة تجنّب إعطاء العسل للأطفال دون عمر السنة وذلك لاحتوائه على نوع من البكتيريا.
- استخدام قطارات السعال، وعند اختيار قطرات السعال أو مواد تدليك الصدر يجب الأخذ بعين الاعتبار أنها ليست علاجًا حقيقيًا للسعال. لكنّها تحوي عادة على مواد المنتول، وهي مادة عطرية تساعد على فتح الممرات الهوائية، وبالتالي تخفّف السعال أو الاحتقان، كما أنها قد تساهم أيضًا على التخفيف من ألم الحلق.
اقرأ أيضاً: عشر نصائح لتخفيف حساسية الأنف
GIPHY App Key not set. Please check settings