in ,

CryCry CuteCute AngryAngry LOLLOL LoveLove WTFWTF OMGOMG

عواقب الإسراف والتبذير في البيت دون انتباه

يتخذ الإسراف والتبذير في هذه الأيام عدّة أشكال، قد نكون على علم بها وقد لا نعلم بأن ما نقوم به هو إسراف وتبذير. قد يظهر على شكل إسراف في مشتريات لوازم البيت من أدوات تنظيف أو طعام وشراب أو ألعاب للأطفال أو ملابس أو أي أمور نذهب لشرائها. لا يقتصر الإسراف على هذه الأمور فقط بل يتعدّى إلى الإسراف في الطاقة وهدر الماء واستخدامات الإنترنت وشراء الحزم، وقد يصل ذلك الإسراف إلى الوقود.

لكن وللأسف فإن أغلب الناس لا يرون تلك الأمور كتبذير أو إسراف، بل يطلقون عليها لوازم البيت وأمور لا غنى عنها.لا نعترض على هذا فنحن ندرك ما تحتاجه البيوت من لوازم، ولكن ما لا ندركه هو الطريقة المتبعة لشراء كل تلك اللوازم. وفي نهاية الأمر وبعد صرف الكثير والقليل، يبدأ الزوجان بالشكوى لعدم توفر المال لما تبقّى من أيام في الشهر. لكن إن كانوا معتدلين في مشترياتهم وخصوصًا الزوجة فهي في الغالب المسؤولة عن المشتريات، لن يصلوا لمرحلة عدم توفر المال مع اقتراب نهاية الشهر.

نعم، جميعنا نتناول الطعام والشراب والماء ونستخدم الكهرباء والماء والإنترنت، وهذه أمور طبيعية. لكن ما علينا عمله هو أن نكون حذرين وحكيمين في التعامل مع هذه الموارد لنتمكّن من توفير ما يلزم البيت والأسرة على مدار أيام. فكلما كنا معتدلين في الإسراف فإن الأمور ستسري بطريقة مريحة جدًا بعيدة كل البعد عن التوتر والقلق الذي يتبع الإسراف في توفير المستلزمات.

هنا سنقوم بذكر طرق مختلفة للإسراف والتبذير، مع عرض طرق مختلفة للسيطرة على تلك المشكلة وكيف يصبح لدينا  طريقة منظّمة ومريحة تجعلنا نحصل على كل ما نريد دون شعورنا بالنقص، وبأسلوب مختلف عمّا اعتدنا عليه.

  • أول الأمور التي اعتدنا الإسراف فيها هي الأكل والشرب: أصبحت فكرة تعدد الأطباق على مائدة الطعام وكأنها عادة ومن الأساسيات في حياتنا، حتى لو كانت في يوم اعتيادي للأسرة وحدها دون وجود مدعوين آخرين. قد لا يكون هذا بشكل يومي، بل فقط عندما نشعر بالملل، فنذهب لشراء لحوم وخضار وما يلزم لأكثر من طبق ونبحث عن وصفات جديدة ونسرف في ذلك فقط لنشعر أننا قمنا بعمل جديد يبعدنا عن الملل. هذا لا يسبّب الإسراف فقط، ولكن نجد أننا قمنا بالتخلّص من الطعام دون إنهاء نصف الكمية، وكذلك هناك ضرر على الصحّة، حيث يبدأ أفراد الأسرة بتحربة الأكل من جميع الأصناف دون الانتباه إلى الكمية مما يسبب ضررًا على الصحّة أيضًا.

  1. الحلول المقترحة لذلك هي بكل بساطة تفقّد ما يحتويه المنزل قبل الذهاب لشراء أي شيء يلزم البيت، وكذلك محاولة إيجاد طرق لاستخدام ما لدينا في عمل طبق اليوم، وقد ينتهي الأمر بوصفة جديدة لم نكن نعلم بها وتصبح هي طبق اليوم الذي يطلبه أفراد الاسرة في المستقبل. كذلك الأمر مع المعلبات أو أكياس التفريز في الثلاجة أو خزانة المطبخ، فمن المهم النظر إلى فترة صلاحيتها والبدء باستخدامها تدريجيًا حسب التاريخ حتى لا نخسر ما قمنا بشرائه سابقًأ. كما ويمكن البحث عن طرق لاستخدامها وعمل أطباق جديدة نزيّن بها مائدتنا.
  2. علينا كذلك التعامل مع المشروبات بنفس الطريقة، فبدلًا من شراء العصائر بكميات كبيرة والتخلص منها بعد فترة لانتهاء صلاحيتها، علينا عمل العصير الطبيعي من الفاكهة التي لدينا والتي على وشك أن تتلف دون أكلها، ويمكن استخدام الحليب الذي قارب على الانتهاء معها، فربما اشترينا كميّة كبيرة ولم نتمكّن من استهلاكها. تساعدنا هذه الطرق والعديد غيرها في الانتباه إلى الإسراف والتبذير، وتوفر لنا نقودنا، وتحمي صحتنا، ونتمكّن بالتالي من الحصول على ما كنا نعتقد دائمًا أننا عاجزين عن الحصول عليه بسبب عدم توفر المال الكافي، فنحن نصرف الأموال في مشتريات تتلف قبل أن نستخدمها.
  • ثاني الأمور التي نسرف فيها هي الطاقة والمياه: خصوصًا في هذه الأيام التي نكون فيها في البيت معظم الأوقات. نجد أن كل فرد من أفراد الأسرة يحتلّ مكانًا مخصصًّا يختلي به مع جهازه الإلكتروني، وتكون الغرفة مضاءة لساعات وساعات فيها يحاول أن يجد طريقة يشغل وقته بعيدًا عن الملل. هذا يؤثر سلبًا بطريقتين الأولى وهي التباعد الأسري، والثانية هي الإسراف في استهلاك الطاقة وارتفاع معدل الاستهلاك والذي عليه يترتب مبالغ كبيرة في الفواتير. كذلك الأمر في استهلاك الماء سواء في تنظيف البيت أو الاستحمام حيث يتم هدر كمية من الماء.
  1. من الحلول المقترحة لذلك النوع من الإسراف هي أولاً تحديد وقت مخصّص لاستهلاك الكهرباء، حيث لا يتم إضاءة جميع الغرف طوال اليوم. كذلك الأمر بالنسبة للأجهزة الإلكترونية فهي تستهلك كهرباء أيضًا. كما إن تخصيص هذا الوقت مفيد أيضًا في تخفيف الضرر على الدماغ والعيون. كذلك يمكن توفير الكهرباء بإيجاد وقت للعائلة فيه يمكنهم القيام بنشاط أسري في غرفة واحدة.
  2. كذلك تخصيص أيام معينة حسب توافر المياه للقيام بعمليات التنظيف في البيت، واستخدام أي وعاء نضع فيه الماء ونستخدم منه تدريجيًا حسب الحاجة، بدلًا من إبقاء الماء جاريًا لحين الانتهاء من التنظيف. كذلك الأمر بالنسبة للاستحمام فلا داعي للبقاء تحت الماء فترات طويلة جدًا بل التوقف عن استخدام الماء لحين الانتهاء من فرك الشعر أو الجسم.

هذه أهم الأمور التي نقوم فيها بالإسراف والتبذير دون أن نشعر بذلك في الغالب، وذلك يتسبّب بأضرار حسب نوع الإسراف. كذلك هناك الإسراف في شراء ألعاب الأطفال، والتي يمكن أن نختصرها بطريقة إيجابية من خلال شراء ألعاب عائلية تجمع العائلة معًا في وقت ممتع بدلاً من تواجد كل طفل في مكانه الخاص مع لعبته الخاصة بعيدًا عن العائلة. هذه الطريقة تزيد التقارب الأسري وتمكّن الأسرة من قضاء وقت ممتع معًا.

اقرأ أيضاً: أهمية الحفاظ على الصحّة النفسية للطفل في زمن الكورونا

What do you think?

Written by رولا

دوري في الحياة أم وأب
أم لولدين أعمارهم 19 و12 سنوات. دوري في الحياة أم وأب لأبنائي بعد أن توفي زوجي منذ 12 سنة. أحب القراءة والطبخ وعمل الحلويات. أتطلع لتربية عملية علمية سليمة لأبنائي.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

3 Comments

  1. يا عالم والله ما انا كنت تنظيف ايش هذا ايش دعوه ايش دعوه ايش دعوه ايش دعوه ايش دعوه ايش دعوه بس مفروض والله يكفي تعليقات امجاد سويم سويم سويم سويم سويم سويم سويم يوم الخميس عندي ولا بكره مالت شغاله ذكيه يا اختي ههه

حساء القرع

وصفات خريفية: حساء القرع

التهاب المجاري البولية

التهاب المجاري البولية