استمتعوا مع أطفالكم
لحظات يومية أعيشها مع صغاري تعادل كل ساعات النهار، حيث تراهم مستمتعين عندما نجلس سويًا ونتكلّم ونضحك، ونخترع القصص الممتعة والأحاديث المضحكة. حتى خلال يومنا ومن خلال المواقف اليومية أحاول زرع روح الفكاهة والمرح في عائلتي، وعندما يحدث خطأ ما، كأن ينسكب الحليب أو تنكسر الآنية، فإنني بدلاً من الغضب والصياح أحاول إيجاد الطريف بالموضوع. فحتى فترة الأعمال المنزلية كانت وقتًا ممتعًا وفرصة لزرع الابتسامة على وجه أطفالي، كما وقد خصّصنا فترة يومية للرقص والغناء.
حتى لا يكون يومنا مليئًا بالصراخ والصياح وربما التعنيف، وكي لا تصبح رحلاتنا إلى السوق أو المتنزهات أو حتى بقاؤنا في المنزل حربًا مع أبنائنا، تبنيّت مبدأ التربية بالمرح واستبدلت التوجيهات المباشرة والحزم الشديد بأن أحاول أن أهدأ وأبحث عن الشيء المضحك بالموقف محاولة بذلك الدمج بين الحزم وروح المرح……
وجدت أن المرح والضحك أفضل الطرق لحل وتهدئة المواقف الصعبة، فهو وسيلة لتعليم الطفل كيفية تخطّي العوائق ومواجهة الصعوبات كما أنه يسهم كثيرًا في النمو السليم للطفل وتطوّره. فالمرح هو مؤشّر على الصحّة الجيّدة للطفل لأنه يساعده في السيطرة على المخاوف ومشاعر القلق، كما أن هذه اللحظات تعادل ساعات يمكن تخصيصها للطفل، فهو لا يحتاج هذا الوقت الطويل بل يحتاج منا أن يشعر أنه محبوب.
لا شيء يضاهي الضحك لتحفيز الطفل على التعلم، فمن خلال روح المرح والمقالب اللطيفة يتمكّن الطفل من إغناء مكتبته وصقل مهاراته، كما أثبتت الدراسات النفسية والتربوية أن روح الدعابة والمرح تحمي الإنسان من الأزمات النفسية وأمراض القلب وتؤخّر الشيخوخة وترفع جهاز المناعة في الجسم. فالضحك هو سر الحياة كلها….. وبالتأكيد هو أحد أسرار التربية الناجحة.
اضحكوا و استمتعوا مع أطفالكم هذا هو شعاري في التربية، وهذا ما أحاول تطبيقه كل يوم، لذلك علينا أن نستمتع بوجود أطفالنا معنا ونضحك ونمرح معهم فأصوات ضحكاتهم التي تملأ المنزل هي أصوات ملائكية تعطي البهجة والراحة للقلب.
اقرأ أيضاً: 5 مؤشرات تدلّ أن طفلك يعاني من الحرمان العاطفي
GIPHY App Key not set. Please check settings