in , , ,

8 علامات تكشف حاجة الطفل لأخصائي النطق

علامات تكشف حاجة الطفل لأخصائي النطق

كم كنت أتمنّى كأهل أن يأتي أطفالنا إلى هذه الدنيا مع مُزوّد خاص بالتعليمات يساعدنا في التعامل معهم، وكذلك كُتيب تعليمات ليكشف لنا متى يجب التصرّف ومتى التوقّف ومتى علينا مراجعة الطبيب أو المختصّ في جميع الأمور التي تخصّهم! لأن جميع الدراسات الحديثة في معظم الدول توضّح أن التدخّل المبكّر يقلل من تأثير المشكلة في الوقت الحالي، ومن آثارها عندما يكبر الطفل، فمن الأفضل متابعة المختّصين منذ البداية.

قد يبدو الأمر مضحكًا للبعض، ولكنه أمر جاد جدًا للآخرين، خصوصًا إن كان تعاملهم مع الطفل لأول مرة وأولى تجاربهم. من أكثر الأمور التي على الأهل متابعتها هو موضوع النطق عند الأطفال، ولأن الأهل لا يدركون أن الأطفال تتفاوت قدراتهم فتجد أنهم يعملون على مقارنة طفلهم بين الأطفال الآخرين، معتقدين أن لدى الطفلين نفس القدرات وبنفس الفترة الزمنية.

لكن حتى تصبح الأمور أكثر سهولة لا بدّ من متابعة الأمر من خلال العلامات والأعراض التي تظهر على الطفل والتي بناءً عليها يتحدّد ما إذا الطفل بحاجة إلى مختصين أم لا.

وهنا سنقوم بعرض بعض العلامات التي تدعو في حالة ظهورها حاجة الطفل لأخصائي النطق أم لا وهي كالتالي:

1.عدم الابتسام في الأشهر الأولى: إذا لم يقم الطفل بالابتسام والضحك لمن هم أمامه في عمر الثلاثة أشهر وفوق، فهذه هي أولى العلامات التي تدلّ على حاجة الطفل للمتابعة. ولأن الأصوات الأولى غير أصوات البكاء هي أصوات الضحك والتي لها مخارجها الخاصة وتكون بالطريقة الصحيحة في حال لم يكن الطفل يعاني من مشاكل في النطق.

2.عدم استجابة الطفل لاسمه: عندما لا يستجيب الطفل بعد عمر السنة لاسمه عندما ينادي عليه أحد فهذه تعتبر علامة أخرى للأهل بضرورة متابعة وضع الطفل، لأنه يتطلّب من الطفل إخراج صوت معين يُعبّر من خلاله على استجابته لمن ينادي عليه مُدركًا إن ما يُنادى عليه هو اسمه.

اقرأ أيضاً: خطوات علاج التأتأة عند الأطفال

3.قلة التفاعلات الاجتماعية عند الطفل: التطوّر اللغوي مرتبط بشكل مباشر بالتفاعل الاجتماعي لأن الطفل يستخدم الكلمات واللغة عندما يريد أن يتفاعل مع الآخرين، فقد نرى بوضوح قدرة الطفل في التعبير بالكلمات وبكل وضوح مما يعزّز حضوره الاجتماعي واللغوي. وعليه تتطوّر القدرة والمهارة اللغوية نتيجة لممارسة استخدام اللغة. إلا أن الطفل الذي يعاني من مشكلة ما، وبالتالي على الأهل متابعة المختصين هو الطفل الذي يحاول أن يتجنّب وجوده بين الناس ويبتعد عن التفاعلات الاجتماعية حتى لا يُصاب بالإحراج لشعوره بعدم قدرته على الكلام والنطق مثل غيره من الأطفال.

4.عدم اللعب مع الأطفال بعمر السنتين: جميعنا نعلم أهمية اللعب عند الأطفال وخصوصًا بعمر السنتين، حين يكون الطفل متمكّنًا من المشي والتعبير عمّا يريد بكلماته الصغيرة ويدرك خطورة بعض الأمور وكيفية تجنّبها. ولكن نجد الطفل الذي يعاني من مشاكل في النطق يتجنب اللعب مع الأطفال لعدم قدرته على التفاعل لغويًا معهم، مما يجعله يبتعد عنهم حتى لا يُعرّض نفسه للإحراج بسبب شعوره بأنه لا يملك قدراتهم.

5.عدم مشاركة الأدوار بعمر الثلاث سنوات: أو ما يسمّى عدم اللعب بطريقة تشاركية بين أطفال آخرين وهو في عمر الثلاث سنوات. هذا  يعني أن يتطلّب ذلك منه أن يتبادل الأدوار مع أحد الأطفال الآخرين ويكون عليه التحدّث عن أمر معين أمام غيره أو ما يسمّوه الأطفال بإعادة تمثيل الدور ليكون لكل طفل دور في ذلك. عندها يتجنّب ذلك الطفل القيام باللعب مع الأطفال لمعرفته التامة أنه غير قادر على القيام بنفس ما يقوم به الأطفال الآخرون.

6.عدم قدرة الأهل على فهم كلام طفلهم: كما نعلم جميعنا أن أغلب الناس لا يفهمون كلام الأطفال وعليه يطلبون من والديّ الطفل أن يخبروهم بما يقصده الطفل. وهنا نقصد أن الوالدين وبالأخصّ الأم يكونان غير قادرين على فهم الكلمات التي يقولها الطفل، وخصوصًا في العمر بين سنة ونصف إلى سنتين. لكن في حال عدم قدرة الأم على فهم أغلب كلمات طفلها أو البعض منها، حتى مع محاولات الطفل المتكرّرة فعلى الأم الانتباه للأمر ومتابعته عن قرب للتأكّد ما إذا كان يعاني من مشكلة ما.

7.عدم قدرة الطفل على تركيب جملة من كلمتين: في عمر السنتين والنصف وأكثر، على الطفل أن يكون قادرًا على تكوين جمل قصيرة واضحة في النطق والمعنى. مثلًا: بابا راح، ماما هون، دادا نام. هذه الجمل القصيرة في الغالب تبدأ من عمر السنتين وأحيانًا السنتين والنصف، لكن إن تأخر أكثر فإن ذلك يشير إلى مشكلة ما وعلى الأهل متابعة الأمر مع الطفل.

8.عدم فهم الطفل لبعض الأوامر: يبدأ الطفل بالاستجابة للأوامر منذ عمر صغير ولا يكون ذلك ضمن توقعات الأهل، مثلاّ عندما يقول للطفل: ارفع يدك وخذ هذا، قد لا يتوقع الأهل أن يستجيب الطفل ولكنهم يندهشون بأنه رفع يده محاولًا أخذ الشيء. إذا وصل الطفل عمر الثلاث سنوات وتجاوزها وهو لا يزال غير قادر على فهم الأوامر أو تمييز الألوان وذكرها أو أن يعدّ إلى خمسة وغيرها من المهارات الأخرى فهنا يجب على الأهل الاهتمام بالأمر ومتابعة المختّصين.

اقرأ ايضاً: 14 طريقة لتطوير لغة طفل السنتين

What do you think?

Written by رولا

دوري في الحياة أم وأب
أم لولدين أعمارهم 19 و12 سنوات. دوري في الحياة أم وأب لأبنائي بعد أن توفي زوجي منذ 12 سنة. أحب القراءة والطبخ وعمل الحلويات. أتطلع لتربية عملية علمية سليمة لأبنائي.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

أسباب الفتق السري عند الأطفال

أسباب الفتق السري عند الأطفال

المعكرونة المصنوعة في البيت

طريقة عمل المعكرونة المصنوعة في البيت