14 طريقة لتطوير لغة طفل السنتين
يشعر الأهل بالقلق كثيرًا حين يصبح عمر الطفل سنتين وهو لا يزال غير قادر على نطق الكلمات بوضوح أو أنه لا يتكلّم مثل أطفال آخرين من عمره. إلا أنه على الأهل أن يدركوا أن ذلك الأمر طبيعي، وأنه لا يوجد عمر محدّد على الطفل أن يصله لتكون لديه قدرات على النطق والكلام، بل لكل طفل طريقته الخاصة في التعامل مع الكلمات وإبراز قدراته فيها.
لتطوير لغة طفل السنتين قد يكون من الجيّد أن يستخدم الأهل أساليب خاصة لذلك دون تكون جهدًا على الطفل أو تشكّل عبئًا عليه. فمثلًا يقوم الأهل بتقسيم الكلمة إلى مقاطع ليسهل على الطفل تكرارها، إلا أن عقل الطفل يلتقط فقط آخر جزء من الكلمة. كذلك عدم التكرار مع الطفل إن كانت الكلمة طويلة والطفل غير قادر على لفظها، كي لا يفقد الثقة في قدراته.
هنا سنقدّم أهم الطرق الناجحة لتطوير لغة طفل السنتين والتي باتباعها قد يصل الأهل إلى مرادهم بلغة أوضح وتعبير أقوى من قبل أطفالهم.
1.عدم التحدّث بنفس طريقة الطفل: ما نقصده هو أن لا نكرّر الكلمة كما يقولها الطفل تمامًا بدافع الضحك أو الدلع أو الفرح لأن الطفل يحاول، لأن بذلك يعتقد الطفل أنه لفظ الكلمة بالطريقة الصحيحة فسيكرّرها كثيرًا. بنفس الوقت عدم رفض الكلمة التي يقولها الطفل، لأنه لو استطاع أن يقولها بطريقة أفضل لفعل.
2.ذكر أسماء الأشياء المستخدمة: على الأهل تكرار ذكر أسماء كل الأشياء والأدوات التي يستخدمونها سويًا مع الإشارة لها، كي يعرف الطفل أن هذا اللفظ يخصّ هذا الشيء، ونطلب منه أن يقولها مرة واحدة فقط، وفي حال رفضه لا نجبره.
3.تقسيم الكلمة الكبيرة: من الأفضل تقسيم الكلمة الكبيرة لمقاطع، ليس بهدف المساعدة والتسهيل بل للتأكّد من قدرة الطفل على لفظ الأحرف واكتشاف ما لا يستطيع لفظه وتحسين ذلك بالتدريب المستمر، ولكن برغبة من الطفل.
4.استخدام الإشارات اليدوية: لا مانع من استخدام الإشارات اليدوية أثناء نطق الكلمات كي تكون بمثابة رمز للطفل ليتذكّر الكلمة المستخدمة لوصف هذا الشيء. فهي بالتالي طريقة شرح بدائية كمرافقة للتعليم ولتعزيز اللفظ.
5.استخدام أبسط الطرق لتوصيل المعنى: لأن عقل الطفل لا يستوعب الجمل الكبيرة وخصوصًا إن كان فيها كلمات لا يعرف معناها. مثلًا: لا أقول له (لماذا رميت اللعبة على الأرض بهذه الطريقة) ولكن أقول (لعبة – أرض – لأ).
6.توضيح حركة الفم والشفاه: من الضروري التأكّد أن الطفل ينظر إلى فمك وشفتيك عندما تتكلمين حتى يعرف مكان خروج الحروف والأصوات. عندما يبدأ بالتقليد علينا أن نُشعره بالفرح وأنه يقوم بعمل جيد.
7.التعزيز المستمر للمحاولات: طفل السنتين لا يرغب بأن يكون التعزيز ماديًا من خلال الألعاب، بل يكتفي برؤيتنا سعداء به. فعلينا أن نظهِر فرحنا بحمل الطفل وحضنه وتقبيله وتشجيعه وجعله يقوم بالمزيد من المحاولات ويكون دافعًا له ليستخدم الكلمات باستمرار.
8.اللجوء إلى القصص: من الضروري سرد القصص الصغيرة القصيرة، ليعتاد الطفل على الاستماع، مع اللجوء لاستخدام قصص فيها مشاعر بالتعبير عنها بالوجه ليتمكّن الطفل من الربط بين الكلمة والمشاعر وطريقة التعبير عنها.
9.الاستماع إلى الأغاني السهلة: يتعلّم الطفل كلمات الأغاني بطريقة أسرع لأن فيها لحن وحركة في الجسم والرأس واليدين مما يسهّل على الطفل معرفة الكلمات وإلى ماذا ترمز كل كلمة. يقولون بأن الأغاني السهلة لديها حلّ سحري لتطوير اللغة عند الطفل.
10.تشجيع الطفل: على الأهل تشجيع الطفل بالنظر إليه عندما يتكلم ولا يخجل محاولًا عدم إظهار وجهه أو حركة شفتيه، وإخباره بكل ثقة أنه يقوم بعمل جيد، وهم من يدعمونه ويشجعونه حتى يصل إلى القدرة على التكلّم واللفظ الصحيح.
11.جعل الطفل هو البادئ بالنقاش: من الضروري أن يطلب الأهل من الطفل أن يخبروهم عن يومه وكيف كان، خاصة إن كان يذهب إلى الحضانة أو إلى بيت الجدّة عند غياب الوالدين، وأن يتحدّث عن أفضل وأسوأ ما حصل معه من خلال التعبير بالوجه وحركة اليدين.
12.استخدام مبدأ البطاقات: من الجيّد لو كتب الأهل أسماء الأشياء في البيت وألصقوها عليها حتى لو لم يكن الطفل قادرًا على القراءة، فشكل الأحرف وترتيبها قد يجعله يربطها بما هو ملصق عليها وبالتالي يكرّر الكلمة كلما اقترب منها.
13.تجنّب الإشارة للشيء المطلوب: كثيرًا ما يشير الأهل لما يريدونه ظانين أن الطفل لا يعرف ما تعنيه الكلمة. إلا أن هذا يزيد الأمر سوءًا لأنه من الضروري ذكر الكلمة والإشارة لها بنفس الوقت حتى يستطيع الطفل ربط الكلمة بمعناها واستخدامها لاحقًا.
14.عدم جعل الطفل كوميديًا: عدم الطلب من الطفل الحضور إلى المجلس والتحدّث بكلمات يعلم الأهل عدم قدرته على لفظها بهدف أن يسمعها الآخرون ويضحكون ظانين أن هذا أمر لطيف، لأن ذلك يزعج الطفل جدًا ويقلل من ثقته بنفسه.
اقرأ أيضاً: 8 علامات تكشف حاجة الطفل لأخصائي النطق
GIPHY App Key not set. Please check settings