لعلّ كل أب وأم يريدون أن يكون طفلهم واثقًا من نفسه، صاحب شخصية قوية، مميّز عن غيره بتصرّفاته الإيجابية، فتجدهم يبذلون كل ما بوسعهم لتنمية ثقة الطفل بنفسه وتعزيزها في ليكون طفلًا قياديًا إيجابيًا قادرًا على قيادة الآخرين بالطرق الصحيحة.
بالرغم من كل محاولات بعض الأهل، إلا أن هناك أطفال ينشأون بطريقة تختلف عن رغبات والديه، فيعانون من ضعف الثقة بالنفس، ولا يملكون القدرة على الدفاع عن النفس. أغلب الأهل لا يعرفون إن كانت تصرّفات أبنائهم هي بسبب ضعف شخصيتهم وقلة ثقة الطفل بنفسه أم بسبب خجلهم أو بسبب عوامل أخرى لا يعرفونها.
ولأن الوالدين يحاولون عمل كل ما يمكنهم عمله، سنقدّم لكم أهم الطرق التي تدلّ على عدم ثقة الطفل بنفسه وهي كالتالي:
1.الشخصية غير القادرة على الدفاع عن النفس: إن الأطفال ضعيفي الثقة بالنفس غالبًا ما يهربون بعيدًا جدًا في حالة تم الاعتداء عليهم من الغير سواء اعتداء جسدي أو لفظي. فحتى لو كان المعتدي صديقه نجد أن الطفل الآخر يفضّل الهروب من المكان لعدم قدرته على الدفاع عن نفسه، لأن شخصيته لا تسمح له بذلك.
2.هو طفل يحبّ التقليد: ولأنه طفل ليس لديه قدرات عالية بسبب شخصيته الضعيفة وضعف ثقته بنفسه ومهاراته، فهو يلجأ إلى التقليد الأعمى لغيره دون أن يدرك إن كان ما يقلّده صحيحً أم خاطئًا. فهو يقلّد ما تراه عينه، وخصوصًا أي عمل يحظى على التشجيع. فمثلًا يقلّد هذا الطفل زميله في المدرسة بنفس العمل الذي تلقّى زميله التشجيع من المعلّمة عليه.
3.عدم قدرة الطفل على اتخاذ أي قرار: يجد هذا الطفل قليل الثقة بالنفس صعوبة كبيرة في اتخاذ القرارات، حتى لو كانت بسيطة، وحتى لو توفّرت أمامه كل البدائل التي تجعل من اتخاذ القرار أمرًا بسيطًا. إلا أنه يقف عاجزًا غير قادر، رغم أن ذلك القرار ربما سيصل به إلى حيث يريد أن يكون.
4.هو طفل يُعطي الوعود وبكثرة: لأنه طفل يشعر بأنه يفتقد لشيء ما بشخصيته وبثقته، فهو يلجأ إلى إعطاء الكثير من الوعود، عالمًا تمامًا أنه سيخلف بها ولن يقوم بتنفيذها. فقد يوعد والدته بترتيب غرفته كما فعل أخوه وهو يعلم أنه لن يقوم بذلك، ولكنّه يحافظ على الوعد الكثير فقط ليشعر أنه قادر على القيام بالعمل.
5.عدم ثقته بكلام والديه: هذا الطفل لا يصدّق في الغالب قول والده مهما كان، ودائمًا يشكّك في كلام والدته، وهو يحرص على الاستمرار بطلب أي شيء ليثبت ويؤكّد كلامهم له. فهو يبدو وكأنه يطلب تأكيدات وإشارات توضّح وتثبت أن كلامهم صحيح. مثلًا: لو أخبره والده أنه سيرافقه لمشاهدة أحد الأفلام معه وقضاء وقت معه، فتجد أن الطفل يطلب من والده أن يثبت ذلك له.
6.لا توجد لديه صفات خاصة: من الصعب جدًا أن نجد ميّزة خاصّة للطفل قليل الثقة بالنفس، فغالبًا لا تكون له صفة تميّزه عن غيره من الأطفال حتى لو كانوا إخوته. لذلك سرعان ما نجد هذا الطفل يتقمّص شخصية غيره ويحاول تقليدها بشكل قوي ولا يمانع أن يكون تابعًا له لأنه سمح له بتقليده فتجد أنه لا يستطيع القيام بأي شيء دون الشخص الآخر.
7.هو طفل خجول جدًا: لأنه طفل لا يملك الثقة بالنفس فهو طفل خجول وبشكل واضح للآخرين. كما ويشعر مَن حوله بأن هذا الخجل يلازم الطفل أينما كان ومع أي شخص. ينعكس هذا الخجل سلبًا على الطفل ليصبح انزاع حقه أمرًا سهلًا، فهو غير قادر على الدفاع عن نفسه سواء بالكلام أو بالفعل، وهو عاجز عن ردّ الضرر الذي يتعرّض له.
8.طفل غير قادر على النوم: للأسف هو طفل يشعر بالأرق كثيرًا وهو غير قادر على أن ينام النوم الهادئ الذي يحتاجه كل طفل. فهو قلق بشأن ثقته بنفسه وشخصيته، ويشعر بأن هناك نقص معين من خلال تصرفاته مع الآخرين. ولأنه دائم التفكير في المدرسة وفي البيت وبين الأصدقاء والعائلة فإن النوم يصبح أمرًا صعبًا له.
9.طفل لا يهتم بالآخرين: بطريقة أو بأخرى هو طفل أناني لا يهتم للآخرين، ويحاول أن يكون أفضل منهم. فهو يحاول تعويض ما يشعر به من نقص، ويفضّل مصلحته على مصلحة الآخرين، حتى وإن تعارضت معهم وتسببّت لهم بالأذى. وهو يحاول أن يعالج ما يشعر به من مشاعر غريبة تجعله يعتقد أنه غير مرغوب به.
10.العصبية والانفعال المرافقين للاكتئاب: نعم وللأسف هذه الصفات تكون ملازمة للطفل قليل الثقة بالنفس، فهو يفضّل الوحدة وأن يكون منعزلًا عن غيره مما يسبّب له الاكتئاب. وكذلك هو انفعالي، كما وإنه طفل عصبي صاحب مزاج متقلب، غير قادر على البقاء على طبيعته لفترة طويلة من الوقت.
اقرأ أيضاً: هل أنا سبب قلة ثقة ابنتي بنفسها؟
GIPHY App Key not set. Please check settings