طرق للتعامل مع الطفل الكثير الأسئلة
سبق وتحدّثنا في مدوّنات سابقة عن مشاكل الأطفال ومنها الغيرة والكذب وكثرة أسئلة الأطفال والخوف….
اليوم وفي هذه المدوّنة سنتحدّث عن مشكلة يعاني منها أغلبنا كأهل ومربّين.
فما أن نطفىء للطفل شمعة ميلاده الثاني حتى تبدأ معها أسئلته عن أي شيء يحدث حوله، ونسمع خلال اليوم الكثير من كلمات: لماذا (ليش)؟؟، كيف؟؟، ماذا(شو)؟؟، أين؟؟ وغيرها الكثير الكثير. فهنا تبدأ مرحلة الاسئلة .
لكن لننتبه أن الطفل الكثير الأسئلة هو طفل يقظ و يتمتّع بدرجة رائعة من الذكاء، و يمتلك نموًا فكريًا متميزًا، فهو ينتبه لكل ما يدور حوله، ويحاول أن يكتشف العالم المحيط به ويطلّع على جميع جوانبه .
كيف يمكننا نحن كأهل أو كمربّين أن نتعامل مع هذا النوع من الأطفال ومع هذه الاسئلة؟
1- يجب علينا أن نكون مستمعين جيّدين وننصت له باهتمام .
2- أن نجيب عن كل سؤال مهما كان دقيقًا أو حتى سخيفًا- إن صح التعبير- بالنسبة لنا .
3- أن ننتبه بألا نجيب بجواب خاطىء أو غير دقيق. إن لم يكن لدينا الجواب، فلنطلب من الطفل تأخير النقاش لنحضر له الجواب ونجيبه في وقت لاحق .
5- عدم الحرج من أسئلته، أو أن نقول له “عيب ولا تسأل مرة ثانية”، بل نشرح له بكل لطف عن أي سؤال يخطر في باله حتى يستمر بسؤالنا بصراحة ولا يسأل أشخاصًا آخرين ربما يضلّوه .
6- أن نعَلِّم الطفل كيف يبحث عن إجابات لأسئلته عن طريق القصص مثلاً، أو النقاشات معنا ليتوصّل إلى الجواب عن سؤاله .
7- أن ننتبه أنه وفي بعض الأحيان يكون سؤال الطفل نتيجة مخاوفه من شيء ما رآه أو يفكّر به، فلا نثير مخاوف جديدة بأجوبتنا بل نطمأنه ونزيل خوفه.
8- في بعض الأحيان تكون كثرة الأسئلة لجذب انتباه الطفل إليه، حيث يكون بحاجة لعطفنا وإظهار حبنا له إلى جانب إجاباتنا .
طبعًا، وكما نعلم كلنا، فإن السؤال هو مفتاح المعرفة، لذا علينا أن لا نبخل على أطفالنا بإعطائهم مفاتيح المعرفة ليدخلوا المجتمع بقوة وحكمة ويكملوا حياتهم منفتحين وطموحين لمعرفة المزيد والمزيد.
اقرأ أيضاً: كيف نتعامل مع مشكلة ضرب الطفل لأمه
GIPHY App Key not set. Please check settings