in ,

أضرار تدخين الأرجيلة (الشيشة)

أضرار تدخين الأرجيلة

 أصبح انتشار الأرجيلة واسعاً جداً في أيامنا هذه بين أجيال الشباب والمراهقين، وخاصة بعد استخدام مادة المعسل بدلاً من مادة التبغ والترويج لها على أنها أقلّ ضرراً من التبغ، بالإضافة إلى طعمها الطيّب والأقل مرارة بسبب المنكّهات. المعسل هو عبارة عن أوراق التبغ ويُضاف إليها الغليسرين والمنكّهات. يلجأ الكثير من الأشخاص المقلعين عن تدخين السجائر للأرجيلة ظنّاً منهم أنها أقل ضرراً من السجائر على الجسم، وذلك بسبب مرور الدخان الناجم عن احتراق المعسل على الماء، وبالتالي تخلّصه من السموم. فهل يعتبر هذا الكلام صحيحاً أم لا؟

 للأسف، يعتبر هذا الكلام خاطئاً تماماً للعديد من الأسباب:

  1. مقارنة فترة جلسة تدخين السجائر والأرجيلة: تدوم جلسة تدخين السجائر حوالي 3 إلى 5 دقائق، أما جلسة تدخين الأرجيلة فهي حوالي ساعة كاملة. بالتالي فإن مدّة التعرّض للسموم هي أطول في الأرجيلة.
  2. الاعتياد: تلعب مادة النيكوتين الناجمة عن احتراق التبغ دورًا أساسيًا في عملية الاعتياد. أول ما استخدمت هذه المادة كانت كمبيد حشري، وهي تصنَّف كيميائياً على أنها مادة سامة. توجد هذه المادة في السجائر والأرجيلة، ولكن يُضاف إلى الاعتياد على النيكوتين الاعتياد الاجتماعي. بالنسبة لمدخّني الأرجيلة فنادرًا ما ترى شخصاً واحداً يشرب الأرجيلة، بل هناك على الأقل اثنين أو أكثر. أما مدخّن السيجارة ففي معظم الأحيان يدخّنها مفرده، وهذا ما يزيد من سرعة انتشار استخدام الأرجيلة بهذا الشكل.
  3. التلوث الجرثومي: يعتبر نربيش الأرجيلة من أكثر المناطق تلوّثاً بالجراثيم والفيروسات والفطور، حيث أنه وسط رطب ودافئ يمكن أن تصله الجراثيم بسهولة من شخص مصاب بمرض السل أو التهاب الكبد أو الكورونا على سبيل المثال لا الحصر. تبقى هذه الجراثيم كامنة حتى تنتقل إلى شخص سليم، وتسبّب العدوى، لذلك فينصَح دائمًا عدم تدخين الأرجيلة عند أي شخص آخر خاصة بوجود جائحة كورونا حالياً، حيث تعتبر الأرجيلة أحد أكثر أساليبها نقلاً في منطقتنا العربية.
  4. مادة القطران وهي مادة زيتية عضوية كانت تستخدم سابقاً لرصف الطرقات ولدهن السفن، وتسمّى أيضاً القار (tar). تنتج هذه المادة عن احتراق التبغ أيضاً، وفي الأرجيلة عن احتراق التبغ والفحم لذلك فإن كمياتها تكون أكبر في الأرجيلة. تعتبر هذه المادة من أكثر المواد المسبّبة لسرطانات الفم واللثة والأجهزة التنفسية. في كثير من انواع المعسّل يكتبون للدعاية عليه صفر بالمئة قطران، وطبعاً هذا الكلام مغلوط وخاطئ.
  5. يحتوي المعسل بالإضافة للتبغ والمنكّهات على مادة الغليسرين المرطبة، والتي تجعله يحترق بشكل متدرّج وليس مباشرة، وذلك لإطالة جلسة التدخين. ينجم عن احتراق مادة الغليسرين مادة تسمى ألدهيد الاكرولئين، وتعتبر هذه المادة أيضاً مادة سامة ومسرطنة لدرجة عالية.
  6. وجود عملية الغسل بالماء في الأرجيلة تجعل الدخان أكثر برودة، وبالتالي تخفّف من طعم الحرق في الفم والصدر مما يشجّع على طلب المزيد.
  7. وأخيراً والأهم غاز أول أكسيد الكربون، وهو غاز سام شهير ليس له لا رائحة ولا لون ولا طعم . وهو من أكثر الغازات السامة انتشاراً في العالم، حيث يخرج من المصانع والمعامل وعوادم السيارات. يسبّب ارتباطه بخضاب الدم إلى إتلاف الكريات الحمراء ومنعها من القيام بدورها في نقل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، ينتج هذا الغاز بكثافة من احتراق كل من المعسّل والفحم كذلك في الأرجيلة.

اقرأ أيضاً: منزلي خالٍ من التدخين

What do you think?

Written by الياس

أب لثلاث بنات

متخرج من كلية الصيدلية. أب لثلاثة بنات. اهتماماتي المطالعة العلمية والشطرنج واعمل في برنامج توعية لمكافحة الادمان عند الشباب.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

تارت الفراولة

تارت الفراولة

5 مؤشرات تدلّ أن طفلك يعاني من الحرمان العاطفي

5 مؤشرات تدلّ أن طفلك يعاني من الحرمان العاطفي