نشاطات للأم مع أطفالها الذكور

قد تواجه بعض الأمهات صعوبات مختلفة في التواصل مع أطفالها خصوصًا الذكور، وتحتار كيف تقضي الوقت معهم، وكيف تمضي المزيد من الوقت دون ملل ودون شعور الأبناء بعدم استمتاعها معهم.

هناك العديد من النشاطات التي يمكن للأم وأطفالها الذكور قضاء أكبر وقت ممكن من المتعة فيها وتعزيز التواصل بينهم، فهذا ما تحتاجه الأم في التربية وخصوصًا في مرحلة ما قبل المراهقة والمراهقة. فكلما كانت العلاقة أقوى بينهم كان التعامل بين الأم والمراهق الذكر أفضل وأسهل.

من أهم نشاطات للأم مع أطفالها الذكور والتي أجمع عليها العديد من الأمهات بناءً على تجاربهم المختلفة هي التي نلّخصها بالنقاط التالية:

1- القراءة: هذا النشاط يعزّز التواصل بين الأم وطفلها، وهو الأقرب للأطفال خصوصًا عندما تبدأ الأم بالقراءة مع طفلها ولطفلها أيضًا من عمر مبكّر. على الأم اختيار الكتب القماشية والتي تصدر أصواتًا مختلفة لتبدأ بها من عمر صغير للطفل. بعد ذلك تستخدم الكتب المصوّرة والملوّنة بألوان واضحة والتي لا تسبب الإزعاج للطفل، ثم الروايات التي تتناسب مع عمر المراهقة. لا داعي أن تخجل الأم من تلك الروايات، فهذا النشاط مع الابن يمنحه ثقة بوالدته للتحدّث إليها بأي موضوع يواجهه في مرحلة المراهقة. القراءة بشكل يومي مع الأبناء هو من الأنشطة التي تقوّي علاقاتهم بالغير وتزيد ثقتهم بنفسهم.

2- الذهاب في رحلة: قد تحتار الأم في إيجاد أماكن تناسب أبناءها الذكور وتضمن أن يقضوا وقتًا ممتعًا معًا. قد تكون الأماكن التي يختارها الأبناء الذكور غريبة نوعًا ما، فهم يبحثون عن أي مكان يمكن أن يكتشفوا من خلاله الأشياء. من الأماكن المقترحة هو الذهاب معهم إلى السينما لمشاهدة فيلم يجذبهم ويجعلهم مستمتعين به مع وجود والدتهم معهم. كذلك الذهاب في رحلة لحديقة قريبة ولعب الكرة معهم، أو زيارة أحد المتاحف والتحدّث إليهم عن محتويات ذلك المتحف وقراءة ما يتعلّق به. ومن الأنشطة المقترحة الاستماع إلى مطربهم المفضّل معهم ليشعروا بوقتهم المميّز مع والدتهم.

3- التسوّق: بالرغم من أن معظم الأمهات تفضّل الذهاب إلى التسوق وحدها حتى لا تضيّع الوقت، إلا أنه لا مانع من اصطحاب الأبناء الذكور بين الحين والآخر لشراء حاجيات المنزل. فمن خلال تلك الرحلة القصيرة يشعر الابن بأهميته ويكتسب مهارات التعامل مع الآخرين والبحث عن ما يريد. من الأفضل مشاركة الطفل بتجربة شراء الخضروات والفاكهة وكيفية التمييز بين الطازجة والمجمّدة وغيرها. يمكن للأم كسب الوقت للتحدّث إلى طفلها عن ما يمكن أن يفعلوه بتلك المأكولات في البيت، وإيجاد وصفات جديدة بمشاركة الأبناء والأخذ برأيهم.

4-  مشاركة الأبناء الألعاب: وخصوصًا الألعاب الإلكترونية منها. نعلم جيدًا بأن أغلب الأمهات يتّفقن على أن تلك الألعاب تسبّب الصداع بسبب سرعتها وارتفاع صوتها، إلا أن الأبناء الذكور يفضّلونها ويقضون أفضل الأوقات عندما يكونون منشغلين بها. لذلك عندما تشارك الأم أبناءها تلك الألعاب، فذلك يعني الكثير لهم خصوصًا عندما يشعرون بأن والدتهم خصّصت وقتًا لهم رغم عدم معرفتها لما ستقوم به وطلبها المساعدة، فهذا يعزز علاقتهم معًا.

5- إعداد وجبات طعام: وخصوصًا للأبناء الذكور الذين يرغبون بإعداد الطعام ولكنهم يعتقدون أن المطبخ مكان خاص بالنساء فقط. ولكن عندما يكونون في المطبخ مع والدتهم فهذا سيساعدهم على الاقتناع منذ صغرهم بأنه لا مانع من وجود الذكر في المطبخ والطبخ والترتيب وغيرها من أعمال المنزل. فهم بهذا سيتعلّمون أساسيات الطبخ، فقد يكون لأحد الأبناء ميول لتعلّم الطبخ أو لممارسته كهواية. يمكننا أن ندعهم يحاولون تحريك الطعام وتقطيع الورقيات مع مراقبتنا لهم لأجل سلامتهم.

6- البحث عن كل جديد: لأن الأبناء الذكور يفضّلون أن يكونوا خارج المنزل أغلب الأوقات، فعلى الأم أن تستغل تلك الطاقة بالبحث عن مواضيع تهم الأبناء الذكور وتشاركهم فيها. فبهذا تكون معهم على مسافات قريبة وتمنح الجميع فرصة للاستمتاع بكل اللحظات الجميلة والاستكشافية التي يتعلّم من خلالها الأبناء كل ما هو جديد، وتتوطّد علاقتهم بوالدتهم أكثر وأكثر.

7- الأعمال التطوعية: على الأم البحث عن الأعمال التطوعية في منطقتها، والمشاركة فيها سواء في المدرسة أو في الحي أو أي أنشطة تابعة لمنظمة أو غيرها. فالأم التي تصطحب الأبناء لتلك الأعمال التطوعية هي أم تساعد ابنها على تطوير شخصيته، وتعزيز قدرته على العمل والعطاء، وخاصة عندما تردّد عبارات لطيفة لابنها مثل: أنت تقوم بعمل رائع! ما أجمل هذا العمل لأنه معك!

8- تعليم الأبناء الاعتناء بالنفس: وذلك يكون منذ الصغر حيث على الأم أن تقوم بتعليم أبنائها كيفية العناية بأنفسهم بشكل عام وتحديد أولويات العناية، مثل العناية بالبشرة والاهتمام بالأسنان ونظافتها والاستحمام ووضع الأدوات الخاصة بهم إلى مكانها بعد الانتهاء من استخدامها واختيار الملابس والأحذية وغيرها من الأمور المتعلّقة بالاعتناء بالنفس.

اقرأ أيضاًنصائح عملية لتقوية علاقة الأب بأبنائه

What do you think?

Written by رولا

دوري في الحياة أم وأب
أم لولدين أعمارهم 19 و12 سنوات. دوري في الحياة أم وأب لأبنائي بعد أن توفي زوجي منذ 12 سنة. أحب القراءة والطبخ وعمل الحلويات. أتطلع لتربية عملية علمية سليمة لأبنائي.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

داء السكري ما هي أعراضه وأساليب العلاج؟

داء السكري ما هي أعراضه وطرق العلاج

كيك التمر بالجوز والكريمة

كيك التمر بالجوز والكريمة