ما هي متلازمة مقاومة الأنسولين
كما نعلم فالأنسولين هو هرمون طبيعي، تفرزه خلايا جزر لانغرهانس في البنكرياس والتي تسمّى خلايا بيتا عند الإنسان، بينما تفرز خلايا ألفا هرمون الغلوكاكون الذي يعاكس تأثيره تأثير الأنسولين.
يعمل هرمون الأنسولين على خفض مستوى الغلوكوز في الدم، وذلك بتأثيره على عدد من الخلايا وهي:
تحدث متلازمة مقاومة الأنسولين عندما لا تستجيب هذه الخلايا للأنسولين، فلا تقوم بدورها مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، ونتيجة لذلك يحاول البنكرياس تعويض ارتفاع الغلوكوز في الدم فيقوم بإفراز كميات إضافية من الأنسولين. لذلك فإن الأشخاص المصابين بمقاومة الأنسولين تكون مستويات الأنسولين لديهم أعلى من الطبيعي، ولكن تكون مستويات الغلوكوز عالية نوعاً ما في الدم، ويبقى الوضع هكذا على حاله حتى تتعب خلايا البنكرياس وتصبح عاجزة عن إفراز المزيد من الأنسولين، وتبدأ كميات الأنسولين بالانخفاض تدريجياً ويرتفع الغلوكوز في الدم، وهنا يُصاب المريض بما يسمّى داء السكري من النمط الثاني.
اقرأ أيضاً: مقاومة الإنسولين والتغذية
في الحقيقة لا يوجد حتى الآن سبب واضح لحدوث حالة مقاومة الأنسولين في الجسم. لكن أكّد العلماء على وجود أسباب ترتبط أولاً بالوراثة، حيث لاحظوا تكرار الحالة وراثياً وارتباطها بشكل خاص بالسمنة وخاصة سمنة الكرش أي منطقة البطن. كما أن الأشخاص الذين يتناولون كميات عالية من الكربوهيدرات والمحلّيات الصناعية يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمقاومة الأنسولين.
يعتمد علاج هذه المتلازمة على إنقاص الوزن أولاً، وتخفيف تناول الكربوهيدرات والمحليات الصناعية. كما أن للرياضة وخاصة المشي السريع لمدّة نصف ساعة على الأقل يومياً دوراً هاماً للتخلّص من هذه الحالة، وتجنّب إرهاق البنكرياس والإصابة بداء السكري من النمط الثاني. بالتالي فإن العلاج بصورة عامة يعتمد على تغيير نمط الحياة والاعتماد على التغذية الصحّية والرياضة.
اقرأ أيضاً: كيفية تنظيم اليوم لعمل وجبات صحيّة واقتصادية