الخصية المعلقة الأعراض وطرق العلاج

 تتشكّل الخصيتان بصورة طبيعية داخل جوف البطن عند تطوّر الجنين داخل الرحم في فترة الحمل، وفي الشهرين الأخيرين من الحمل وقبل الولادة الطبيعية تترك الخصيتان جوف البطن وتنزل تلقائيًا إلى كيس الصفن مارّة عبر ممر شبيه بالأنبوب داخل المنطقة الأربية. وبالطبع فإن لتمركز الخصيتين داخل كيس الصفن أهمية شديدة وذلك لأن عمل الخصيتين بصورة صحيحة في تكوين الحيوانات المنوية يتطلّب وجودهما في حرارة أقل من حرارة الجسم قليلاً، وهذا ما يؤمّنه كيس الصفن.

 في حال عدم نزول الخصية إلى مكانها داخل كيس الصفن يحدث ما يُسمّى بالخصية الهاجرة والتي نتحدّث عنها اليوم.

أكّدت الإحصاءات أن ظهور حاله الخصية المعلقة يكثر عند الأطفال الخدج، حيث تظهر بنسبه 3% عند الولادات الطبيعية، بينما ترتفع النسبة إلى 30% عند الأطفال الخدج المولودين قبل وقت الولادة المحتمل.

وفي معظم الحالات يتم اكتشاف الحالة من الفحص الطبي الأول للطفل عند طبيب الأطفال الذي يقوم بالفحص الميكانيكي للتأكد من وجود الخصيتين داخل كيس الصفن. وفي حال عدم وجود أحدهما أو كليهما نكون أمام حالة الخصية المعلقة والتي تستدعي المعالجة. فوجود الخصية داخل كيس الصفن يؤمّن لها الحرارة المناسبة الأقل من حرارة الجسم، وعند بقائها في داخل الجسم تؤدّي مستقبلاً إلى انخفاض تعداد الحيوانات المنوية المنتجة من جهة ومن جهة أخرى قد تحرّض هذه الحرارة على حدوث سرطان الخصية.

اقرأ أيضاً: خمسة أخطاء في التعامل مع المولود الجديد

المعالجة:

تهدف المعالجة إلى توجيه الخصية إلى مكانها الطبيعي داخل كيس الصفن، وهناك أسلوبين للعلاج وهما:

• العلاج الدوائي أو الهرموني: يكمن هذا العلاج باستخدام دواء Pregnyl والذي يختصر بـHCG (human chorionic gonadotropin) هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية، حيث يقوم هذا الهرمون بتحريك الخصية نحو كيس الصفن. إلا أن الدراسات أثبتت أن استخدام هذا الهرمون قد يؤدي إلى ظهور مبكّر لسن البلوغ (النضج المبكر).
• العلاج الجراحي وهو الأكثر انتشاراً والذي أصبح أسهل بعد دخول تقنية التنظير حيث يقوم بإعادة الخصية إلى داخل كيس الصفن وتثبيتها بواسطه غرزة ومن ثم متابعة المراقبة للتأكّد من عدم حدوث نكس.

اقرأ ايضاً: أسباب القيء عند الأطفال