كثيراً ما يعاني الأطفال الرضّع من حالات متكرّرة من القيء، حيث تشكو كثير من الأمهات من القيء عند الأطفال وهم دون سن السنة. فهل تدلّ هذه الحالات على مرض خطير، وهل يفضّل استشارة الطبيب؟
إن معظم حالات القيء عند الأطفال دون عمر السنة لا تكون خطيرة، وإنما هي حالة مؤقتة تزول مع تقدّم الرضيع في العمر، خاصة عندما لا يرافق هذه الحالة أي انزعاج من قبل الطفل، بل على العكس فقد يشعر بالارتياح، ولكن القلق يبدأ مع تكرر التقيؤ عدة مرات يومياً مع وجود انزعاج لدى الطفل وملاحظة تأثر وزن الطفل وعدم تناسبه مع عمره.
كما عند الكبار يحدث التقيؤ عند الأطفال الرضع كرد فعل دفاعي من الجسم في أمراض معينة مثل:
وطبعاً هذه الأسباب هي الأسباب العامة لحصول القئ عند طفل لم يكن يتقيأ وأصبح فجأة يتقيأ. أما بالنسبة للطفل الذي يعاني منذ ولادته من حالات التقيؤ المتكرّر والمستمر فمن أهم أسبابها:
وفي كل هذه الحالات إذا لم لم يشعر الطفل بالانزعاج بعدها، وإذا كان وزنه يتطوّر بصورة طبيعية فلا شيء يدعو إلى القلق بل تزول هذه الأعراض غالباً بعد عمر الستة أشهر. أما في حال ظهرت على الطفل علامات الانزعاج والبكاء بعد التقيؤ، فهذا يدل على حرقة أسفل المريء. أما إذا عانى من السعال والصفير المتكرّر فربما تسرّب جزء من الحليب إلى المجرى التنفسي، وهذا ما يسبّب التهاب الرئة. وفي كل هذه الحالات لابد من استشارة الطبيب لدراسة الحالة والقيام بما يناسب.
اقرأ ايضاً: التسنين عند الأطفال