in , , ,

حل مشكلة تعلق الطفل الزائد بأمه في 3 خطوات

مشكلة تعلق الطفل الزائد بأمه

لم تكتمل فرحتي ببدء عملي الجديد والذي اضطررت فيه للخروج من المنزل لساعات طويلة. عندما وجدت طفلتي تتعلّق بي بشكل كبير طيلة فترة جلوسي بالمنزل، حيث كانت تمسك بملابسي كي لا أهرب منها، وعيناها تتبعاني أينما تحرّكت، حتى أنها كانت تريد الدخول معي إلى الحمّام، والنوم بجواري، كما وكانت ترغب أن ألعب معها دوماً، وتستيقظ عندما أبتعد عن الفراش، وتشعر بالخوف والفزع عند الابتعاد عنها…. بمعنى أنها كانت تريد أن تتواجد معي في نفس المكان دوماً.

علمت فيما بعد أن تعلّقها الزائد بي كان نتيجة غيابي عنها لفترة طويلة من الزمن، الأمر الذي ولّد لديها شعور بأنني سأتخلّى عنها. لكن ماذا أفعل في هذه الحالة؟

اقرأ أيضاً: طفلتي لحوحة جداً..كيف أتعامل معها؟

كان لا بدّ من القيام ببعض الخطوات لمساعدتها على تجاوز هذه المرحلة، والتي أثّرت عليّ بشكل كبير وجعلتني في حالة من التوتر الدائم:

  1. اتّبعت خطة الانفصال التدريجي عنها، بأن أتركها بشكل يومي ولفترة قصيرة مع والدها أو جدّتها، وأن أزيد مقدار الوقت بالتدريج. وكنت أتحدّث إليها قبل النوم وأشرح لها أنه يجب أن أذهب للعمل في الصباح، واتفّقت معها أن آتي لأخذها بعد الحضانة لنشتري أشياء تحبّها.
  2. أكثر خطوة أعجبتها كان روتين الوداع، مثل قبلة واحتضان وأحيانًا كنّا نردّد أغنية تحبّها هي، أو حركة معينّة كضرب الأيادي ببعضها، وهذا خلق لديها شعور بالفرح والاطمئنان.
  3. أهم خطوة كان عليّ القيام بها أن أكون في حالة هدوء دوماً، وأن تظلّ الابتسامة على وجهي، دون الغضب منها أو زجرها، وهذا تطلّب مني احتمال وصبر كبيرين.

من الطبيعي تعلق الطفل الزائد بأمه ، لكن هذا التعلّق يصبح مزعجاً عندما تشعر الأم بالأسر والتقييد في حركتها، وعندما لا يرغب الطفل بالتعامل مع أحد سوى أمه ويشعر بالخوف عندما يبتعد عنها…. هذه دلالات على تعلّق مرضي وعندها لابد من التعامل مع هذه الحالة بطريقة صحيحة.

اقرأ ايضاً: أضرار تلبية كلّ طلبات طفلي

What do you think?

Written by لارا

عندي صبيين وبنت. درست هندسة حاسوب وأجد سعادتي في خدمة الآخرين. أحب أطفالي كثيرا وأعتبر دوري كأم هو أهم عمل أقوم به.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

اليوم العالمي للتبرّع بالدم

اليوم العالمي للتبرّع بالدم

ناتشوز بالجبن النباتي

ناتشوز بالجبن النباتي