لاحظت في الفترة الأخيرة أن طفلتي باتت مستعجلة و دائمًا لحوحة لتلبية طلباتها وتظهر عصبية وردّات فعل عنيفة عند عدم تلبية ما تريد أو التأخر في تلبيته، هذا شيء لم تكن تفعله من قبل، فقبل بضعة أشهر عندما كانت تناديني مثلًا وأقول لها سوف أكلّمك عندما انتهى مما هو بيدي كانت تنتظرني أما الآن فهي تصرخ وأحيانًا تغضب إن تأخّرت بالردّ عليها ولو للحظات.
هذا الأمر أثار فضولي وخوفي في بعض الأحيان، فهل طفلتي من النوع غير الصبور؟؟؟ أم هو تصرّف طبيعي في عمرها الذي لم يتجاوز الرابعة بعد، وبدأت أفكّر وأبحث عن حلول وطرق لتعليمها الصبر وتقلّل من توترها.
اقرأ أيضاً: كيف أتعامل مع تصرّفات طفلي الاستفزازية؟
فوجدت بعض الخطوات والطرق البسيطة التي ساعدتني لتخطّي هذه الأزمة، ومن هذه الطرق:
1- لا أستعجل في مساعدة طفلتي كلّما لجأت إليّ في شيء، وأخبرها بأن تنتظر حتى أكمل ما أفعله، هذه الطريقة تقلّل التوتر عند الطفل.
2- أقترح عليها القيام بشيء آخر تستمتع هي به وتحبه حتى أفرغ من المهمة التي أقوم بها.. مثل أن تذهب للعب أو التلوين.
3- أجعل الانتظار مرتبطًا بوقت محدّد، فمثلاً أقول لها انتظري خمس دقائق، وأعيّر لها منبهًا وأقول لها أنه متى رنّ المنبه فهذا يعني أن الوقت الذي اتفقنا عليه انتهى، وأني سألبي طلبها أو أذهب معها حتى لو لم أنتهي من عملي وأحاول أن ألتزم بالميعاد المحدد .
4- دائماً أوفي بوعدي، فطالما انتظرت لأحقّق لها رغبتها التي طلبتها مني وبالتالي تشعر بأنني كافأتها.
5- بدأت أقوم معها أنشطة تحتاج إلى وقت لإتمامها، مثل زراعة النباتات وطهي الحلوى مثلاً فتعلّمت قيمة ومعنى الوقت.
6- صرت ألعب معها وأختار الألعاب التي تجعلها تنتظر دورها فتتعلّم الانتظار والنظام .
7- صرنا نضع أنا وهي جدولًا يوميًا لتنظيم الوقت والأعمال التي علينا إتمامها في هذا اليوم، فهناك وقت للعب ووقت لمشاهدة التليفزيون.. إلخ، هذا الجدول يعلّمها الانضباط والترتيب والصبر .
8- والأهم أني صرت أمدحها وأشكرها لانتظار تنفيذ طلبها، فهذه هي أسهل وأهم جائزة تنتظرها طفلتي مني .
وبالنهاية أنا أمامها أهم مثال، فإن كانت تصرفاتي مستعجلة دومًا وصبري قليل فستتعلم هي من ردات فعلي، وإن كان العكس فأيضًا ستتعلّمه. فعلينا أن نكون المثال الحي أمامهم.
اقرأ أيضاً: كيف أتعامل مع طفلي الحساس؟
GIPHY App Key not set. Please check settings