أهمية الحجر الصحي المنزلي
جميعنا يستمع هذه الأيام لأخبار فيروس كورونا، ويشاهد نشرات الأخبار ويتابع تطوّر الحالات وارتفاع عدد الإصابات حول العالم لهذا الفيروس المستجدّ الذي اجتاح العالم أجمع.
مع انعدام وجود علاج حتى اللحظة، تسارع الحكومات لكبح جماح الانتشار الخرافي لكوفيد-19، وذلك باتباع طرق متعدّدة من نشر الرسائل التوعوية وأهمية النظافة والتعقيم للوقاية من الإصابة، كما اتّبعت العديد من الحكومات نظام الحجر الصحي المنزلي الذي وجدت له جدوى كبيرة في الحدّ من انتشار الحالات، وحتى إمكانية الكشف مبكرًا عن الحالة. سأفسّر في هذا المقال بشكل مبسّط أهمية البقاء في المنزل خلال هذه الفترة.
الناس في المجتمع ينقسمون إلى 4 مجموعات A و B وC وD :
A: أول حاملي العدوى ظهرت عليهم الأعراض وتم اكتشافهم بسرعة وأغلبهم تماثل للشفاء.
B: الأشخاص العاديون الذين نقابلهم في الطريق والمطار ومحطّات المواصلات والتاكسي والمترو والسوبرماركت وغيرها من الأماكن ولكننا لا نعرفهم.
C: الأشخاص الذين نتعامل معهم ونعرفهم مثل أفراد العائلة والأصدقاء والزملاء والجيران وغيرهم.
D: الأشخاص الذين يمكثون في المنزل ولا يخرجون منه.
يخرج A لكي يقابل C ويمرّ في طريقه على شخص غريب B في الأماكن العامة. A و B لا يعرفان بعضهما وتتم العدوى دون علم من الطرفين.
يصل A إلى C ويتعامل معه وينقل له العدوى، ولكن من السهل الوصول إليهم مهما كان عددهم، وعزلهم.
المشكلة أننا لا نستطيع أن نجد B.
لا أحد يعلم من هم B حتى B أنفسهم لا يعلمون أنهم B.
بمجرد أن يخرج D من المنزل قد يتعامل مع أو يمرّ بالقرب من B وعندها يتحّول D إلى B جديد (B2).
هدف العزل المنزلي هو أن يكون لدينا الوقت الكافي لنجد المجموعة B.
فترة حضانة الفيروس 14 يومًا، خلال أسبوعين سوف تظهر الأعراض على المجموعة B.
يمكننا بهذه الطريقة:
- الوصول إلى المجموعة B وعزلهم ورعايتهم.
- التقليل والحدّ من B2.
إلى أن نتمكّن من القضاء على انتشار الفيروس.
ابقوا في منازلكم وابقوا دائمًا بخير.
اقرأ أيضا: 5 نصائح لتدبير أمور المنزل في فترة الحجر الصحي
GIPHY App Key not set. Please check settings