تحول بيتي إلى ساحة معركة من كثر شجار أبنائي إلى حد أن هذا الشجار أصبح من ضمن روتين حياتنا في المنزل، معركة بين خصمين وعلي أن أكون الحكم ولكن لمصلحة كل واحد على حدى. وأكون كذلك فعلاً إلى أن أصل إلى حل يرضي الطرفين. ولكن إلى متى سيبقى بيتي ساحة للمعركة التي يقوم بها أبنائي؟

بالرغم من أن شجار الأخوة طبيعي جداً  ولكنني مللت من ذلك الروتين الذي لا فائدة منه سوى الصراخ والعقاب أسلوب آخر بديل عن أن أكون الحكم في كل مرة، ومع محاولات اكتشاف أسلوب جديد توصلت لما يأتي:

1- أن لا أتدخل  بين الأخوة أثناء الشجار وأبقى أراقب من بعيد ولا أتدخل إلا عندما أشعر بأن هنالك احتمال لحدوث أذى جسدي، مما قلل من مدة الشجار بينهم تدريجياً لعدم التفاتي نحوهم ونحو شجارهم.

2- أن أرفض أن أكون الحكم لأن في كل معركة هناك رابح وخاسر وأنا كنت أشعرهم سابقاً بفوزهم الإثنين على بعض لذلك إن طلبوا أن أكون الحكم فعلي أن أكون عادلاً مما يشعرهم بخطأهم ولا يتمادوا مرة أخرى.

اقرأ أيضا: كيف أبقى هادئة عندما يُفقدني طفلي صوابي

3- في حال حصول الأذى بسرعة قبل وصولنا إلى ساحة المعركة فأفضل شيء إبعادهم عن بعض حتى يهدئوا كلياً ولا نسمح لأي أحد بالتحدث عن ما حصل إلا اذا كان النقاش بهدوء تام حتى يتعلموا من أخطائهم.

4- أن لا نركز كثيراً على المذنب لأنه هو من قام بالضرب أو الإهانة لأنه قد يكون الطرف الآخر استخدم وسيلة الاستفزاز لجعل الطرف الآخر يخطئ بحقه.

5- أن نحاول الوصول إلى نقطة ترضي جميع الأطراف بما فيهم الوالدين والوعد بعدم التكرار وأن ينتهي الأمر بانتصار جميع الأطراف. مثلاً إن كان الشجار على لعبة معينة فيمكن لكل العائلة أن يلعبوا بها سوياً ولا تكون ملكاً لأحد.

6- ضرورة التحدث عن الأمر عند الإنتهاء منه مع الأبناء ووضع سلبيات وايجابيات الموقف الذي حصل وعدم الاستهزاء بالطرف الآخر مثلاً السلبي في الأمر أن الشجار كان على لعبة ولكن الأمر الإيجابي أنه بعد هذا الشجار توصلت العائلة الى وقت ثمين مع بعضهم البعض.

7- للتقليل من تلك الأمور وحدوثها في البيت مع الأبناء من الأفضل إيجاد حلول جانبية لهم لتفريغ طاقاتهم مثلا ركوب الدراجات برفقة الوالدين أو الإشتراك نوادي كرة أو أي نشاط حركي يساعد الأبناء أكثر على التقليل من التواجد في ساحة المعركة.

اقرأ أيضاً: تأديب الطفل دون اللجوء إلى الضرب والصراخ

What do you think?

Written by رولا

دوري في الحياة أم وأب
أم لولدين أعمارهم 19 و12 سنوات. دوري في الحياة أم وأب لأبنائي بعد أن توفي زوجي منذ 12 سنة. أحب القراءة والطبخ وعمل الحلويات. أتطلع لتربية عملية علمية سليمة لأبنائي.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

عيد الأم: رسالة جديدة، هدية جديدة

خليك بالبيت: أفكار لقضاء وقت بالمنزل

خليك بالبيت: أفكار لقضاء وقت بالمنزل