لقب سوبر ماما هو حلم وهدف تسعى إليه معظم الأمهات أثناء رحلة الأمومة، وتبذل كل أم مجهودًا كبيرًا لتصبح الأم المثالية أو السوبر ماما التي حلمت أن تكون؛ حسب الصورة التي رسمتها في خيالها منذ اللحظات الأولى التي عرفت فيها أنها حامل وقريبًا ستصبح أمًا.
ولكن كل أم لها صورة معينة في خيالها للسوبر ماما حسب شخصيتها واهتماماتها والخبرات الحياتية التي مرّت بها، كما للثقافة والمجتمع المحيط بالأم تأثير في تكوين صورة السوبر ماما.
دعونا نلقى نظرة على أمثلة السوبر ماما في خيال العديد من الأمهات:
- الأم التي ترى أنها ستصبح سوبر ماما إذا أعدّت الطعام المنزلي يوميًا في كل الوجبات.
- أو التي يكون بيتها نظيفًا ومرتّبًا طوال الوقت وتبذل مجهودًا خرافيًا للتنظيف والترتيب أول بأول.
- وأيضًا الأم التي ترى أن أبناءها هادئون ولا يتحرّكون كثيرًا وصوتهم منخفض دائمًا.
- وأمهات يرون أنهم سوبر ماما إذا كان أطفالهم يمارسون الرياضة بشكل منتظم ويحصلون على ميداليات لفوزهم بالمراكز الأولى.
- أو كل هذه الصفات معًا.
تسعى كل هذه الأمهات للوصول على لقب سوبر ماما باذلات كل مجهود ذهني وبدني، ناسيات أحيانًا بعض الحقائق التي يمكن أن تساعد في الوصول إلى الهدف، وكذلك الحفاظ على صحة الأم النفسية والجسدية.
لذلك ندعوك عزيزتي الأم لتلقى نظرة إلى بعض الحقائق التي قد تفيدك في رحلة الأمومة والوصول إلى هدفك في الحصول على لقب السوبر ماما.
أولاً: اعلمي أنك بالفعل سوبر لأنك استطعتِ تحمّل عناء وآلام الحمل، وبذلتِ كل ما في وسعك لحماية طفلك للمجيء به إلى العالم.
ثانيًا: هناك حقيقة ثابتة أن طفلك يحبّك بالفطرة ويراكِ فعليًا أفضل أم لأنه متعلّق بك حتى قبل ولادته.
ثالثًا: حبّك لطفلك يجعلك تفعلين الأفضل له دائمًا رغم كل الظروف، وهذا أيضًا يجعل منك سوبر ماما.
إن الرغبة في النجاح والإنجاز غريزة نفسية أساسية لدى كل إنسان، وأنتِ كأم تحرّكك أيضًا هذه الغريزة وتحفّزك لبذل المجهود لتنجحي في أن تكوني أمًا ناجحة، وهدفك في هذا النجاح أن تقدّمي لأطفالك أفضل ما يمكن لفائدتهم النفسية والعقلية والجسدية.
اقرأي أيضا: كيف أصبح سوبر ماما؟
نودّ أن نقدم لكِ بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في الوصول إلى إحساس الرضا أنك الأم السوبر:
- كما ذكرنا سابقًا أنتِ محبوبة من طفلك، فهذا يسهّل عليكِ المهمة أنك حتى إذا أخفقتِ أحيانًا فسوف يمر الموقف، لكن عليكِ أن لا تكثرى من الإخفاقات حتى لا تفقدي من رصيد تقبّل الطفل للإخفاقات.
- إذا شعرتِ بالتقصير من ناحية الطفل، اذهبي إليه وعانقيه واعتذري له عن هذا التقصير، ويمكن أيضًا أن تحاولي أن تشرحي له الأسباب التي أدّت إلى ذلك.
- يمكن أيضًا أن تعوّضي طفلك عن الوقت الذي شعر فيه بالإحباط منك وتسأليه كيف يمكن أن أعوّضك هذه المرة.
- جدول الأعمال مهم جدا ليساعدك في عمل كل المهام المطلوبة منك، أحضري مفكّرة صغيرة وضعيها أمامك وفي حقيبتك أثناء الخروج، واكتبي فيها كل المهام المطلوبة من الاهتمام بالأمور المنزلية أو الطبخ أو زيارة الطبيب والواجبات المدرسية وكل شيء مطلوب منك عمله وقسّمي المهام إلى مهام يومية ومهام أسبوعية أو حتى شهرية.
- أبداي بوضع خطط لتحقيق كل المهام التي دوّنتيها وفكّري بطريقة عملية كيف تتمكّني من تحقيق هذه الخطط.
- خصّصى وقتًا للقراءة يوميًا واحرصي على هذه العادة، لأن القراءة سوف تفتح لكِ أبوابًا جديدة على عوالم أخرى لن تعرفيها غير بالقراءة.
- كلّما قابَلتك مشكلة مع أحد أفراد أسرتك لأول مرة وشعرتِ أنك لا تعرفين كيف تتصرّفين، حاولي البحث في شبكة الإنترنت في المواقع المتخصّصة أو شراء كتب عن هذا الموضوع، وأيضًا إذا استطعتِ الوصول إلى شخص درس أو اشتغل في هذا المجال، يمكن أن تتكلّمي معه وتطلبي المساعدة.
- قومى بالأعمال المنزلية أول بأول، ولكن يجب عليكِ ان لا تبالغي في القيام بهذه الأعمال، أي إن قمتِ بترتيب المنزل مرة واحدة في اليوم وبعدها تسبّب الأطفال بفوضى، لا تعيدى الترتيب مرّة أخرى، حيث يمكن استغلال هذا الوقت للعب مع اطفالك بدلاً من إضاعته في الترتيب مرّة أخرى.
- حاولى استغلال كل دقيقة في اليوم، أي ضعي جدولًا به ساعات اليوم كلّها وحاولي تنظيم الوقت بحيث يمكنك القيام بعملين في نفس الوقت.
- خصّصى وقتًا يوميًا لقضاء الوقت مع أفراد أسرتك، ولا تدعى الأعمال المنزلية أو عملك يُنسوكِ اهم شيء في حياتك وهو أسرتك.
- حاولي تعلّم طرق جديدة للطبخ المعتاد أو تعلمي أصنافًا جديدة وجرّبيها.
- خصصي وقتًا لنفسك، يمكن أن تكون هذه النصيحة صعبة التنفيذ لكنها جديرة بالمحاولة، لأن لنفسك الحق في أن تستمتع حتى ولو بالجلوس في مكان هادئ في المنزل لشرب مشروبك المفضّل لبضعة دقائق.
- حاولي النظر إلى جدول الأعمال والوقت الذي وضعتيه وقيّمي كل ما كتبتيه وحدّدي أولوياتك واستغني عن بعض الأشياء التي كتبتيها مقابل القيام بالأشياء الأهم والراحة أيضًا.
- ابحثى عن هواية قديمة تركتيها وعودي لممارستها من جديد، فهذا سوف يُحدث فرقًا كبيرًا في مزاجك، وسينعكس بشكل إيجابي على أداء كل مهامك.
- اهتمي بنفسك رغم كل المشغوليات، احرصى على الاهتمام بشكلك الخارجي من ملابس وشعر، واهتمي أيضًا بصحّتك، ولا تهملى الذهاب إلى طبيب الأسنان ليفحص أسنانك خصوصًا بعد الحمل والولادة وتأثر الأسنان في هذه المرحلة، وإذا شعرتِ أيضًا بأي آلام جسدية أو تغيرات لا تهملي زيارة الطبيب للاطمئنان.
- اهتمي بزوجك ولا تهمليه بسبب انشغالك بالأطفال، واهتمي بعلاقتكما وحاولا معًا إيجاد وقت تمضوه وحدكما بعيدًا عن الأطفال لتجدّدا الحب والشغف.
- اطلبي المساعدة سواء من الأهل أو الأصدقاء المقرّبين الموثوق بهم للاهتمام بالأطفال، وإذا وجدتِ المساعدة أخبري من يساعدوكِ بالطريقة التي تقومين بها فيما يخصّ الأطفال حتى لا يسبّب هذا إرباكاً لأطفالك.
- اغفري لنفسك إذا شعرتِ بالتقصير والذنب، وتذكّري أن الوصول للكمال شيء شبه مستحيل. فقط حاولي أن تتعلّمي من أخطائك ولا تضيّعي طاقتك في لوم نفسك، لكن انظري للأمام وحاولي التفاؤل بأنك تتعلّمين مع مرور الوقت وستصبحين أفضل.
- نودّ ان نشجّعك بهذه الحقيقة أن الأم السوبر ليست هي الأم التي أنجزت كل المهام على أكمل وجه، ولا الأم التي تأخذ لقب السوبر ماما من رأي المجتمع المحيط بها حسب ثقافته وأفكاره، ولكن السوبر ماما هي الأم التي تحبّها عائلتها لتواجدها الدائم بجانب أفراد أسرتها وتدعيمها لهم في كل مجالات الحياة وتفهمّها لمشاعرهم واحتياجاتهم حتى لو كانوا مختلفين عن أقرانهم سواء في العائلة أو في المدرسة.
تشجّعي وابتهجى أنت فعلاً سوبر ماما.
اقرأي أيضا: 10 أفكار هدايا لعيد الأم
GIPHY App Key not set. Please check settings