أفكار نشاطات عائلية منزلية بسبب تعطيل المدارس

لا نستطيع أن ننكر بأن قرار تعطيل المدارس والنشاطات سبّب لنا الارتباك لعدّة أسباب، القلق من الفيروس الجديد (كورونا)وخوفنا من إصابتنا به من ناحية، ومن ناحية أخرى التواجد المستمر في المنزل حيث لا مدارس ولا عمل لأغلب الأمهات ولا حتى نشاطات خارجية.

ولكن كما نعلم كلّنا فإن الجميع يعملون سويًا للتمكّن من الوصول إلى أعلى درجات الحذر، ومحاولات لتوفير العلم والسماح للطالب بأخذ كل حقوقه. ولكنه الأمر في النهاية ليس ما يمكن السيطرة عليه بأيدينا، ولكن بالتصرّف السليم الذي يضمن لنا حماية لأبعد حد ممكن.

أفضل تلك الطرق هو الوقاية وأهمها يكمن:

-التعقيم المستمر وغسل اليدين بشكل مستمر بالطريقة السليمة ولمدة 20 ثانية

-تجنب الأماكن المزدحمة والأكل خارج المنزل وخلع الأحذية خارج المنزل وتغير الملابس وغسلها بإستمرار

-تنظيف المنزل بالمواد المعقمة القاتلة للفيروسات والكثير من العادات السليمة في اتخاذ خطوات السلامة.

أكثر ما سنشعر بالفرق به كأهل هو البقاء مع الأولاد في البيت، فهذه إجازة غير متوقعة خالية من النشاطات الخارجية والتي كنا نعتاد أن نقوم بها أثناء العطل المدرسية، إنما هي أشبه بالسجن كما وصفها بعض الأطفال. فهم مجبرون على التعامل مع بعضهم وقضاء الوقت معًا حتى وإن لم يرغبوا بذلك.

اقرأ أيضاً: كيف ألعب مع طفلي؟

لذلك سنقدّم لكم بعض النشاطات التي قد تفيد الوالدين في هذه الفترة، والتي نأمل أن لا تطيل لتعود الأمور على ما كانت عليه. هذه بعض النشاطات التي نقوم بها كعائلة بجميع أفرادها كبارًا وصغارًا.

إنشاء صندوق خاص بالأمنيات:

في البداية نشرح لأطفالنا ما معنى الأمنيات، وأن الأمنية هي طلب شيء ولكن ليس بالضرورة أن يتحقق ومع ذلك نتمناه دائمًا. ثم نقوم وإياهم بعمل صندوق نطلق عليه اسم “صندوق الأمنيات”، ونبدأ بالتحدّث عن أمنياتنا مع بعضنا البعض كعائلة ونكتبها ونضعها في الصندوق. ليس بالضرورة أن تكون الأمنية شيئًا ماديًا ملموسًا، فقد تكون أمنية أحدهم أن يجلس مع أحد والديه لمدة نصف ساعة للتحدّث. عند الانتهاء من وضع الأمنيات يتم إخراج الأمنيات واحدة كل يوم تقريباً والقيام بالعمل الجماعي على تنفيذ تلك الأمنيات.

التصوير والتحدّث عن الصور:

من الأمور الممتعة أيضًا هي القيام مع الأبناء برحلات داخل المنزل، والتقاط صور للغرف بطرق مختلفة، ومن ثم كتابة قصة أو مقالة صغيرة عن تلك الغرفة وأهم ما يميّزها عن باقي الغرف من المنزل. مثلاً التقاط صور للمطبخ والكتابة عنه بطريقة ممتعة على أنه مكان يحتوي على الأشياء الطيبة اللذيذة، وفيه يمكن تحضير وجبات مختلفة، مع السماح لكل فرد من العائلة بكتابة شيء مميّز والمشاركة به.

عمل حفل موسيقي:

قد لا تكون الموسيقى إحدى هوايات الأطفال أو الأهل، إلا أنه من الضروري القيام بالتجربة الموسيقية في كل بيت، فقد تكون هواية أحدهم وهو لا يدري. العمل على تشغيل موسيقى أو أغنية يستمتع بها جميع أفراد العائلة، إما محاولة التعرّف على الأصوات الموسيقية أو حتى معرفة ما اُستخدم من آلات موسيقية في تلك الأغنية أو المقطوعة.

عمل الصلصال في المنزل ومشاركته مع الجميع:

الصلصال من الأدوات التي يمكن أن نقضي وقتًا كافيًا في عملها، والتشكيل من خلالها، واللعب فيها عن طريق مسابقات بين العائلة ما بين عملها واختيار ألوانها، وتشكيلها واختيار مجسم معين لعمله من خلالها ثم اختيار أكثر عمل متقن كفائز.

مشاهدة التلفاز أو فيلم عائلي معًا:

قد لا تكون الأجهزة الإلكترونية شيئًا مفيدًا، ولكن إن كان لمدّة محددة بوجود الأهل فلا مانع من ذلك. مثلاً: مشاهدة برنامج على التلفاز أو فيلم عائلي مناسب للكل أو حتى ألعاب الفيديو بإشراف الأهل لفترة محددة، وخصوصًا أن الأطفال في هذه الأيام يرغبون بذلك وبشكل كبير. إن مشاركة الأهل لهم تلك الألعاب تجعلهم يثقون بنا أكثر مما يجعلهم يشاركوننا أفكارهم في تلك الألعاب.

هذا النشاط من أكثر النشاطات التي تزيد من الترابط الأسري وذلك لوجودهم في دائرة واحدة مع بعضهم. من الأفضل تفريغ وتجهيز غرفة من المنزل والطلب من جميع أفراد العائلة المشاركة في تجهيز غرفة التخييم ووضع كل ما يلزمهم داخل تلك الغرفة معتقدين بأن تلك الغرفة هي المكان الوحيد الذي يوجد لديهم للقيام بكل ما يستطيعوا أثناء الفترة الزمنية التي يحددها الأهل بالاتفاق مع الأبناء.

تبادل المسؤوليات:

قد لا تبدو فكرة جيدة للبعض منّا كأهل، ولكن إن فكّرنا بالأمر جيدًا واستخدمنا الأسلوب الإيجابي منها سنجد إنها متعه. مثلاً: الأهل يقومون بدور الأبناء وعليهم أن يقلّدوهم وبشكل كامل، مثلاً إن طُلب منهم التوقف عن الصراخ يجب أن تكون ردة فعلهم تمامًا حسب ردة فعل الأبناء في الواقع، سواء بالسكوت أو بالاستمرار ليظهر تمامًا للأبناء شعور والديهم. وكذلك الأمر أن يقوم الأبناء بدور الآباء في القيادة والكلام ومتابعة الأبناء جيدًا عندما يقومون بهذا التصرّف، لأنه من خلاله يقوم بالتعبير عمّا يشعر به عندما توجّه إليه تلك الطلبات من والديه.

اقرأ أبضاً: أفكار ألعاب للأطفال من 12 إلى 18 شهرًا

What do you think?

Written by رولا

دوري في الحياة أم وأب
أم لولدين أعمارهم 19 و12 سنوات. دوري في الحياة أم وأب لأبنائي بعد أن توفي زوجي منذ 12 سنة. أحب القراءة والطبخ وعمل الحلويات. أتطلع لتربية عملية علمية سليمة لأبنائي.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

كيك الفانيليا بالكريمة ومربّى التوت

كيك الاحتفال: كيك الفانيليا بالكريمة ومربّى التوت

التيراميسو

لفطور مميز: لفائف التيراميسو