ما أهمية التنظيم في حياتنا؟
يقال أن البيئة المحيطة بنا تعكس ما يجري في أعماقنا، وتؤثر على ما يحدث في دواخلنا. كما وإن الكثير من النظام الداخلي يظهر ويتأثر بالنظام والترتيب الخارجي.
لا يدرك الكثير منا هذا الأمر، لأن لكل منا طاقة احتمال معينة للتكويم. فمنا من لديه قدرة عالية على احتمال الفوضى والتكويم، وآخرون لهم قدرة منخفضة. إلا أنه وفي نهاية الأمر يكون هناك تأثير للفوضى على النظام والسلام الداخلي للشخص دون أن يدرك ذلك فقدرته على احتمال الفوضى قد تطغى على انزعاجه الداخلي.
اقرأ أيضاً: كيف أنظّم أموري المالية من بداية العام؟
علينا أن ندرك مدى تأثير النظام الخارجي علينا فهذا من المؤكد سيخلق لدينا الدافع للتنظيم. وهذا ينتج عنه تقليل الشعور بالإحباط والتوتر، ويساهم بشكل كبير في وضوح التفكير. وهذا كله يمنح الشخص المزيد من الطاقة، وكذلك الشعور بالثقة بالنفس.
ابدأ بخطوات بسيطة، فالتنظيم مهارة تتعلّمها وتتمرّن عليها وتسعى نحوها. كما وإن التنظيم يحتاج إلى استمرارية أي أنه نجعله عادة في حياتنا. وكخطوات عملية يمكننا:
ومن خبرتي الشخصية ومن ملاحظتي لحياة الناس من حولي لاحظت أن أكثر ما يسبب الفوضى ويربك الناس هو التكويم والذي يعود بشكل كبير إلى كثرة المشتريات، والشراء الانفعالي غير المدروس، وشراء ما لا يلزم، وكذلك بسبب الاحتفاظ بالأشياء وعدم القدرة على التخلص أو توزيع الأشياء.
تعود الرغبة إلى الاحتفاظ بالأشياء إلى الإحساس بالذنب، والأمر يحتاج إلى تغيير الفكر لبدء عملية التحرر بالعيش ببساطة وتخفيف التكويم. التخلص من الأشياء يتم بتوزيعها ومنحها لمن هو محتاج أي التبرع بها أو بيعها إن أمكن أو إتلافها إن كان لا يمكن إصلاحها أو إعادة استخدامها. ما يساعد في اتخاذ قرار مثل هذا هو التفكير ما إذا كانت الأشياء التي لديك تحتاجها وتريدها وتستخدمها، وإلا فإنه يمكنك التخلص منها فهناك من سيستفيد منها أكثر منك، وهذا سيجعلك تشعر بفرح العطاء وجلب السعادة لآخرين.
عندما تقلل الأشياء التي لديك وتعيش ببساطة فإنك ستوفر الوقت والمال والمساحة وهذا سيجعلك أكثر إنتاجية وسترتفع مستوى طاقتك.
اقرأ أيضاً: كيف أحقّق التوازن بين عملي وعائلتي؟
2 Comments
انا اريد انزل الجدول
انا اريد انزل الجدول