in , ,

أهمية التنظيم في حياتنا

ما أهمية التنظيم في حياتنا؟

فوضى البيئة الخارجية تؤثر على نظامنا الداخلي

يقال أن البيئة المحيطة بنا تعكس ما يجري في أعماقنا، وتؤثر على ما يحدث في دواخلنا. كما وإن الكثير من النظام الداخلي يظهر ويتأثر بالنظام والترتيب الخارجي.

لا يدرك الكثير منا هذا الأمر، لأن لكل منا طاقة احتمال معينة للتكويم. فمنا من لديه قدرة عالية على احتمال الفوضى والتكويم، وآخرون لهم قدرة منخفضة. إلا أنه وفي نهاية الأمر يكون هناك تأثير للفوضى على النظام والسلام الداخلي للشخص دون أن يدرك ذلك فقدرته على احتمال الفوضى قد تطغى على انزعاجه الداخلي.

للناس ردود أفعال مختلفة من نحو الفوضى

  • تجاهل الفوضى وعدم إعارة أي اعتبار لها، مع أنها تؤثر على نفسيتهم، وتعكّر نظامهم الداخلي، لكن انشغالهم بأمور أخرى وعدم انتباههم للبيئة الخارجية يجعل لهم قدرة على تجاهل الفوضى. إلا أن مثل هؤلاء يصلون إلى مرحلة من الشعور بعدم القدرة على الاحتمال، ويحاولون إعادة النظام، قد ينجحون وقد يعودون إلى دائرة الفوضى ويعلقون فيها.
  • المبالغة في النظام، وعدم القدرة على احتمال أي نوع من الفوضى أو العشوائية أو الخروج عن الروتين أو الترتيب المعتاد. ومثل هؤلاء يضعون أنفسهم في ضغط نفسي وعدم شعور بالراحة بسبب تشدّدهم الزائد عن حدّه.
  • وما بين هذين النقيضين يتوزع الناس في تعاملهم مع النظام والفوضى. وخلال رحلة الإنسان في تنظيم بيئته الخارجية يمر في حالات متنوعة، منها محاولة التنظيم أو الهروب والتأجيل أو الفشل حتى في المحاولة أو البدء في المحاولة ثم التراجع….

اقرأ أيضاً: كيف أنظّم أموري المالية من بداية العام؟

الراحة الداخلية من خلال النظام الخارجي

علينا أن ندرك مدى تأثير النظام الخارجي علينا فهذا من المؤكد سيخلق لدينا الدافع للتنظيم. وهذا ينتج عنه تقليل الشعور بالإحباط والتوتر، ويساهم بشكل كبير في وضوح التفكير. وهذا كله يمنح الشخص المزيد من الطاقة، وكذلك الشعور بالثقة بالنفس.

خطوات عملية للتنظيم

ابدأ بخطوات بسيطة، فالتنظيم مهارة تتعلّمها وتتمرّن عليها وتسعى نحوها. كما وإن التنظيم يحتاج إلى استمرارية أي أنه نجعله عادة في حياتنا. وكخطوات عملية يمكننا:

  • عمل قائمة بالأمور الواجب عملها.
  • وضع خطوات عملية لإنجاز الأمور المطلوبة محددة بمواعيد.
  • وضع مواعيد نهائية لجميع المهمات المطلوبة.
  • السعي نحو العيش البسيط والتخلّص من التكويم. وذلك من خلال التخلص من الأشياء التي لا تريدها ولا تحتاجها ولا تستخدمها.
  • تحديد لكل شيء مكانه، والتعود على وضع كل شيء في مكانه المحدّد.
  • عمل قائمة بالمصاريف والفواتير المطلوبة مع مواعيدها.
  • عمل قائمة الأمور التي تحتاج إلى شرائها وهذا يشمل الهدايا مثل هدايا الأعياد والمناسبات، بالإضافة إلى تحديد المواعيد المحدّدة لتلك الهدايا.
  • استخدام التكنولوجيا لتخفيف التكويم، مثل تحويل الأوراق إلى ملفات إلكترونية والوثائق وغيرها.

ومن خبرتي الشخصية ومن ملاحظتي لحياة الناس من حولي لاحظت أن أكثر ما يسبب الفوضى ويربك الناس هو التكويم والذي يعود بشكل كبير إلى كثرة المشتريات، والشراء الانفعالي غير المدروس، وشراء ما لا يلزم، وكذلك بسبب الاحتفاظ بالأشياء وعدم القدرة على التخلص أو توزيع الأشياء.

تعود الرغبة إلى الاحتفاظ بالأشياء إلى الإحساس بالذنب، والأمر يحتاج إلى تغيير الفكر لبدء عملية التحرر بالعيش ببساطة وتخفيف التكويم.  التخلص من الأشياء يتم بتوزيعها ومنحها لمن هو محتاج أي التبرع بها أو بيعها إن أمكن أو إتلافها إن كان لا يمكن إصلاحها أو إعادة استخدامها. ما يساعد في اتخاذ قرار مثل هذا هو التفكير ما إذا كانت الأشياء التي لديك تحتاجها وتريدها وتستخدمها، وإلا فإنه يمكنك التخلص منها فهناك من سيستفيد منها أكثر منك، وهذا سيجعلك تشعر بفرح العطاء وجلب السعادة لآخرين.

عندما تقلل الأشياء التي لديك وتعيش ببساطة فإنك ستوفر الوقت والمال والمساحة وهذا سيجعلك أكثر إنتاجية وسترتفع مستوى طاقتك.

اقرأ أيضاً: كيف أحقّق التوازن بين عملي وعائلتي؟

What do you think?

Written by شيرين

زوجة لزوج خفيف دم
وأم لطفل واحد ولكنه ليس وحيد، أحب الشوكلاته ولا أستغني عن القهوة، أتعلّم من النملة في نشاطها، أحب الكتابة ولدي شغف للمناهج والتعليم والتدريب

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

2 Comments

سرطان الأطفال

سرطان الأطفال

طفلي كسول ماذا أفعل

طفلي كسول…ماذا أفعل؟