من منّا لم يحاول أن يقوم بأفضل الطرق للتربية دون عصبية، ولكن سرعان ما نجد أنفسنا داخل إطار عصبية دون أن نعرف كيف وصلنا إلى هناك.
هنا سأستعرض بعض الخطوات أو الحلول لتربية دون عصبية قد نحاول أن نتبعها لتساعدنا في أمور التربية مع الأبناء:
1-من الضروري جدًا أن نكون حازمين عندما نأخذ قرارًا معينًا، ولا نتهاون في قراراتنا إلا في حالات استثنائية. لذلك علينا أن ندرس الأمور جيدًا قبل أن نعطي أي قرار حتى لا نضطر للتراجع عنه، وتصبح قراراتنا بالنسبة للأطفال مجرّد كلمات سهل أن تتغيّر.
2-أن نردّد نفس الجواب مرارًا وتكرارًا الذي تحدّثنا فيه حتى لا يشعر الطفل أنه بمجرد أنه كرّر الحديث عن الأمر بأننا سنملّ ونغيّر رأينا بسهولة، كذلك علينا أن لا نتراجع عن قراراتنا التأديبية. فعندما يكون القرار بشأن أمر تأديبي، علينا أن لا نتراجع عنه مهما كان.
3-أن لا نبخل بعرض حبّنا لهم، حتى لا يفهموا أن هذا القرار الصعب بالنسبة له هو ضده، أو لأنك غضبت منه، ولكنه فقط ردة فعل لما قام به وأننا نقوم بذلك لأننا نحبهم ونفعل هذا لمصلحتهم.
4-تجنّب كثرة القوانين حتى يستطيع أن يلتزم بالأوامر، مع مراعاة قدرته في تطبيق القرار التأديبي الذي أخذنا به.
5-إن كنا سريعي الغضب وقام الطفل بخطأ معين، فمن الأفضل الابتعاد عن مكان الخطأ مبدئيًا، وإخباره أننا الآن غاضبون ولا نريد التحدّث عن الأمر لأننا لا نريد أن نكون غير عادلين في قرارنا تجاه ما قام به. اقرأ المزيد : كيف أبقى هادئة عندما يُفقدني طفلي صوابي
6-من الضروري أن نفرّق بين السلوك والنفس وقت اتخاذ العقاب، فعلينا أن نعاقب السلوك وليس الطفل، ويجب أن يكون العقاب على قدر الخطأ ولا ننسى أن نكون بنفس الوقت مُعبّرين لهم أن هذا لا يهدّد علاقتنا بهم ولا حبّنا لهم.
7-مهما كان التصرّف خاطئًا أو كبيرًا، فلا نشتم ولا نهدّد، فهذه ليست أساليب حقيقية للتربية إنما هي فقط للتعبير عن غضبنا، فمن الأفضل تجنّبها تمامًا.
8-من الضروري جدًا أن نركّز على نوع واحد من الأخطاء وقت التأديب، ولا نجمع مجموعة أخطاء بنفس الوقت حتى يفهم الطفل أين الخطأ ويركّز عليه.
9-أن نكون قدوتهم في التعامل، فلا نرفع صوتنا عاليًا أمامهم في النقاش والحوار حتى لا يتعلّموا ذلك منا، لأننا نريدهم أن يتعلّموا من الخطأ الذي قاموا به ولا يكرّرونه.
GIPHY App Key not set. Please check settings