مع اقتراب نهاية السنة، أحببت أن يحمل العام الجديد أفكارًا جديدة، ليكون مليئ بالتفاؤل والأمل. اخترت شعارًا لهذا العام “غيّر عاداتك… لتتغير حياتك”. في جلستنا المسائية طرحت هذه الأفكار على عائلتي…..
أن يكون لكل شخص من عائلتنا مفكّرة خاصة به كانت من الأفكار التي لاقت ترحيبًا من الجميع. أحضرنا دفترًا لكل شخص وكتب كل منا اسمه على أول صفحة من دفتره الخاص، وكتب أيضًا شعار هذه السنة بالنسبة له (مثل شعبي، أو آية، أو قول أعجبه…). وعلى الصفحة الثانية كتبنا الأهداف السنوية التي نرغب بتحقيقها بحيث لا تتجاوز الخمسة أهداف (ليتمكنوا من تحقيقها بشكل تام)، وعلى الصفحة الثالثة كتبنا الأهداف الجزئية التي سنحققها في الشهر الأول، وعند انتهاء الشهر نكتب ما تم إنجازه من خطوات، ثم في الصفحة التالية نكتب الأهداف الجزئية للشهر الثاني…. وهكذا حتى نصل لآخر السنة.
كتب كل شخص ما يتمنّاه من العام الجديد وما يهدف لتحقيقه، وبعض الأفكار الجميلة التي يرغب بالقيام بها، والعادات التي تزعجه ويرغب بالتخلّص منها، والمواهب التي يريد كل شخص أن ينميها بذاته.
مثلاً: “هذه السنة سأتعلّم العزف بشكل جيد على العود وسألتزم بالتدريبات بشكل جدي”، “سأتعلم اللغة اليونانية هذه السنة”، “أريد تعلّم السباحة” ، “أريد التخلّص من عادة قضم الأظافر”، “أرغب بادخار مبلغ محدّد كل شهر”، “أن أقرأ كتابًا كل شهر” ، “التخلص من عادة السهر والنوم بوقت متأخر”….
وأهم بند كتبناه جميعنا على مفكراتنا كان “الثقة المطلقة بالله” وبتدبيره أمورنا بما فيه خيرنا.
في بداية أي طريق تجدنا نعمل بنشاط وهمة كبيرين لكن مع مرور الوقت سنبدأ بتأجيل أعمالنا…. وحتى لا يصيبنا الكسل وتأجيل المهام، وضعت على عاتقي مسؤولية تشجيع أطفالي على السعي نحو أهدافهم، وأن أدعمهم وأتابعهم، وأخبرهم دومًا أننا سنحقق هذا العام أحلامنا ولن ندعها مكتوبة على ورق فقط حتى ولو خصّصنا جزءًا قليل من الوقت لكننا حتمًا سننبهر بالنتائج في المستقبل.
اقرأ ايضاً: كيف أنظّم أموري المالية من بداية العام؟
GIPHY App Key not set. Please check settings