كثيرًا ما نشعر بخيبات الأمل عندما نشعر بأن أحد أطفالنا يتعرّض للتنمر سواء في المدرسة أو بين الأصدقاء ونحن لا نستطيع أن نتصرّف، لأننا نخشى أن نعرّض طفلنا لأذى آخر بسبب سوء التعامل. لحماية أبنائنا من كل أذى قد يتعرّضوا له بسبب التنمر علينا اتباع الخطوات التالية لحمايتهم من التنمّر ومن آثاره السلبية عليهم.

تجاهل المتنمّرين:

الهدف الرئيسي للمتنمّر هو أن يجعل المتنمّر عليه يبكي أو يغضب، لذلك يبدأ بإلقاء الكلمات الجارحة له محاولة منه إغضابه، وفي حال غضب الطفل أو بكائه فإن المتنمّر يكون قد وصل إلى ما يريد من ذلك الطفل لأن المتنمّرون يبحثون عن ردود فعل دائمًا وعليها يقومون بما يريدون. علينا أن نعلّم أبناءنا بأن يتجاهلوا المتنمّرين ولا يلتفتوا لهم لأنه مجرد أنهم لم يجدوا ردّة فعل سيتوقّفون عن التنمّر.

طلب التوقّف:

علينا أن نعلّم أبناءنا بأن يطلبوا من المتنمّرين التوقف عمّا يقومون به من تصرّفات لأن ذلك سيكون صدمة بالنسبة لهم لأنهم يعتقدون أن شخصيتهم قوية ولا أحد يستطيع أن يقف في وجههم أبدًا. لذلك فهم يستهدفون الأطفال الأصغر منهم عمرًا أو حجما ظنًا منهم بأنهم قادرون على السيطرة عليهم. لذلك من الضروري أن نعلّم أبناءنا بأن يطلبوا من المتنمّرين التوقف دون تردّد.

اقرا أيضاً: ابني يتعرض للتنمّر: ماذا أفعل؟

محاولة المزاح معهم:

نعم قد تكون هذه الخطة غير ناجحة، ولكن لا مانع من محاولتها، فعندما يتعرّض الطفل للتنمّر عليه أن يحاول ممازحة المتنمّرين عن سلوكهم. مثلاً: إن طلبوا منه أن يرقص في الشارع ليضحكوا عليه ويستهزئوا به فعليه أن يطلب منهم مباشرة أن يشاركوه الرقص لأنهم لا يتوقعون  ذلك بل يعتقدون أنهم بقوتهم سيجعلونه يرقص ويضحكون عليه.

تجنّب المناطق التي يتمركز فيها المتنمرون:

من الأفضل اختصار كل أنواع المشاكل حتى لا تؤثر سلبًا على أبنائنا خلال مسيرة تربيتهم، لذلك من الأفضل أن نخبر أطفالنا بالابتعاد عن الأماكن التي يتمركز فيها المتنمرون وهي في الغالب تكون الزوايا والممرات البعيدة ليقوموا بالتخطيط لطرق التنمر على الأطفال الآخرين.

إخبار من هم أكبر منهم سواء معلمين أو أهل:

علينا ان نخبر أبناءنا أنه وفي حال تعرّضهم للتنمر من أي كان سواء أصدقاء في المدرسة أو في المنزل بين الأقارب وغيرهم عليهم أن يخبرونا بشكل مباشر لإتخاذ الإجراءات اللازمة، وأن يكون الإجراء المتخذ أمام الطفل حتى يتعلم منا كيف يرفض التنمر وأي شيء آخر يزعجه.

اقرأ أيضاً: هل قلة قضاء الوقت مع ابني له صلة بالتنمر؟

What do you think?

Written by رولا

دوري في الحياة أم وأب
أم لولدين أعمارهم 19 و12 سنوات. دوري في الحياة أم وأب لأبنائي بعد أن توفي زوجي منذ 12 سنة. أحب القراءة والطبخ وعمل الحلويات. أتطلع لتربية عملية علمية سليمة لأبنائي.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

المدرسة تقول ابني عدواني

المدرسة تقول ابني عدواني

سلبيات فرض الأوامر على الطفل دون نقاش

سلبيات فرض الأوامر على الطفل دون نقاش