“ماما تعالي نرسم سوا”…. “ماما تلعبي معي؟”…. “الباربي بدها تروح مشوار معنا، شو رأيك ناخدها”…. “شو رأيك نعمل أشكال من المعجون!!!”….. “جبت رسومات جديدة لازم نلونها سوا”…. “خلينا نرقص ….” هذه العبارات التي تقولها طفلتي على مدار اليوم، وبعد يوم متعب وشاق أجد نفسي لا اشعر بالحماس اتجاه هذا الطلبات….وأحياناً اتمنى وجود رفيقة دائمة لطفلتي تتواجد وتلعب معها، فما أهمية لعب الأهل مع الأطفال؟
ما وجدته، أنه بالإضافة للعبها مع صديقاتها فهي بحاجة لأن ألعب معها أيضاً، لأن لعب الأهل مع أطفالهم فرصة كبيرة تساعدهم على تحقيق الكثير من الأهداف. فأصبحت فترة لعبي معها نشاطًا يوميًا لا بدّ منه، واستطعت من خلاله:
- بناء علاقة بيننا، فكانت فرصة لتبادل مشاعر الحب (ضمها عندما تفوز باللعبة أو ترسم بشكل جيد، تقبيلها وإخبارها أنني أحبها، ضرب الأيدي ببعض للتعبير عن الفوز….).
- علّمتها معنى القوانين والانضباط وتحمّل المسؤولية من خلال قوانين اللعب.
- فرصة جيدة لتعليمها مبدأ المنافسة الشريفة وأن تكون لديها روح رياضية لتقبّل الخسارة، على أن تحاول الفوز في المرات القادمة.
- تنمية المهارات والقدرات اللغوية والحركية وأن تتعلّم كيف تتحكّم بعواطفها.
- تمكّنت من اكتشاف مواهبها مثل موهبة الرسم والتلوين.
- استطعت أن أضبط سلوك الغضب عندها أو محاولة الغش لتفوز، فكان وسيلة لتعديل السلوك.
لكن كان عليّ مراعاة عدّة أمور عند اللعب مع أطفالي:
- أدع لها حرية اختيار اللعبة.
- أن يكون هذا الوقت مخصّصًا بشكل كامل لها، وإن لم يكن هناك وقت للعب، كنت أضغط على نفسي لإيجاد هذا الوقت.
- عدم مقارنتها بأقرانها.
- عدم لومها وتذكيرها بالمرات التي فشلت فيها.
- عدم فتح مواضيع جانبية مثل ترتيب الغرفة والواجبات المدرسية وعلاقتها بأصدقائها…
أهمية لعبي مع طفلتي كان بأهمية اهتمامي بطعامها ولباسها وصحّتها، وهذ ما أكّده الدكتور ستيوارت براون: “الفكاهة والخيال والتخبّط والألعاب، أمور تمثّل للطفل شيئًا أكثر من مجرد متعه”، فالطفل يحتاج حب واهتمام أهله، وهذا يمكن التعبير عنه في أكثر الأوقات المحبّبة بالنسبة له وهو وقت اللعب.
GIPHY App Key not set. Please check settings