تقاليد عائلية وعادات نمارسها بدون وعي مع أطفالنا، هذه العادات ورثناها من عائلتنا الأم، نقلناها لأولادنا لأننا أحببناها وأردنا أن يشعروا نفس شعورنا، وأن يعيشوا أجواء المرح التي عشناها.
مثلاً كانت الألعاب أثناء الاستحمام سمة من سمات طفولتي، فكانت أمي تملأ يدها بالصابون وتنفخ فيه فيخرج فقاعات كبيرة، ويبدأ الصياح عندما نرى هذه الفقاعات تطير في الهواء لتصل للسقف وسط هتافات الفرح، وأحيانا تنفجر وهي في طريقها. وجدت نفسي أكرّر هذا الأمر مع أولادي دون وعي مني.
هذه العادات أصبحت تقاليد اسبوعية وسنوية مميزة في عائلتنا، وساعدت في بناء حياة عائلية صحيّة، فمثلاً أن يكون يوم العطلة يوماً مختلفاً نتناول فيه الطعام معًا، ونمارس الأنشطة المختلفة المحبّبة لنا. الذهاب إلى الكنيسة في صباح كل يوم أحد كان في غاية الأهمية لزرع أساسيات الإيمان والقيم في أطفالنا.
اقرأ أيضاً: قضاء الوقت مع العائلة أعظم استثمار
كان موضوع خلق تقاليد وعادات لعائلتنا مميزة من الأمور المهمة لعائلتنا، بما في ذلك الاحتفال بذكرى الزواج والذهاب إلى البحر للاحتفال السنوي بعيد زواجنا، وشراء هدايا تذكارية من كل رحلة نقوم بها، وجعل يوم عيد ميلاد الطفل يومًا مميزًا له ودعوة الأصدقاء وتزيين المنزل، وكنا في العيد نجتمع في بيت العائلة لتناول الغذاء مع الأهل.
كانت متعة الأطفال السنوية في صباح يوم عيد الميلاد عندما يتنافسون من الذي استطاع أن يسهر ويرى بابا نويل وهو يضع الهدايا، وتعلو عندها أصوات الهتافات والضحك عندما يفتحون الهدايا التي طلبوها.
عادات عائلتنا المميزة والتقاليد الصحيّة ساعدتنا على ثبات عائلتنا وتماسكها وتوازنها وأعطت كل فرد من أفرادها شعورًا بالانتماء، وإحساسًا بالأمان الدائم. فمن خلال حفظه لها سيتذكّر الذكريات الجيدة خلال رحلة نموه، وكان من السهل علينا أن نزرع القيم والمبادئ في أطفالنا على المدى البعيد…فالعادات المميزة أمر جيد بالنسبة للأسرة، وفكرة تأسيس العادات في العائلة تجعل الحياة أكثر استمتاعاً، وتعطيها طابعًا مميزاً…
GIPHY App Key not set. Please check settings