“كان الخبر بمثابة صاعقة نزلت علي…. كابوس رافقني لأيام عديدة، والله أعلم ماذا كان سيحدث لي لولا الله وتدخله.” هذا كان حالي بعد أن عرفت أني اشتريت عبر الإنترنت من بطاقتي الائتمانية ما قيمته حوالي ١٠ آلاف دولار. كان المبلغ كبيرًا جدًا، وما حصلت عليه مقابل هذا المبلغ الكبير لا يستحق ولا حتى ١٠ دولار. كل هذا كان نقر على الزر الخطأ.
لن أخوض في التفاصيل لكني بالخطأ وضعت معلومات البطاقة الائتمانية على الإنترنت لشراء نطاق إلكتروني ظننت أن تكلفته أقل من عشرة دولارات، وإذ برسالة تأتيني لتخبرني انه قد تم سحب مبلغ ٩٨٨٠ دولار.
حاولنا إلغاء عملية الشراء لكن دون جدوى. كما حاولنا الاتصال هاتفيا للإبلاغ أننا وقعنا في خطأ، وأيضًا دون جدوى. استسلمنا للأمر الواقع وأننا الخاسر الأكبر في هذه الصفقة. وأبقينا الأمر سرًا لأننا عرفنا أن كل من سيسمع بما حدث سوف يهزأ بنا.
لقد تعلمت الكثير من هذه التجربة المريرة التي حصدت ثمارها من شعور بالذنب والقلق الذي رافقني لفترة. وربما يجدر بي أن أنصح كل من يقرأ هذه المدونة بعض النصائح التي سوف تبعده عن اختبار مثل هذه التجربة. وفي النهاية سوف أشارك بخبر حلو أثلج صدري وخفف معاناتي.
انتبه للفاصلة وتأكّد من مكانها في الرقم. أنا أخطأت لأني لم أميز بين الفاصلة والنقطة.
فمن الأفضل أن تجعل حدود الشراء على بطاقتك الائتمانية أدنى ما يمكن.
هناك بضائع لا يمكنك ردها وبالتالي لا يمكنك استرداد قيمتها ثانية.
نحن نشتري وندفع الكثير لقاء أشياء نرغب بها ولكننا لا نحتاجها.
سهولة هذا الأمر ينبغي أن يجعلنا نفكر كثيرًا قبل أن نقدم على النقر على زر “Agree” أو “Follow” أو غيره من الأزرار Buttons والتي بمجرد النقر عليها نخسر، ومرات تكون الخسارة أكبر جدًا مما كنا نظن أو نفتكر.
والآن دعوني أشارككم بالخبر المفرح. قبل قرابة الشهر وصل بريد إلكتروني من نفس الجهة التي اشتريت منها النطاق الإلكتروني يبلغوننا فيه بأنهم قاموا بإلغاء عملية الشراء وبالتالي سيردون المبلغ الذي دفعناه. وبالفعل ردوه بالتمام والكمال. وهذا ما جعلني أعدل عن صمتي وأكتب هذه المدونة. لكني أرجو وقبل كل شيء أن تكون نصائحي الخمسة السابقة نافعة لكل من يقرأها.