إنني أصارع في كل مرة أجلب المزيد من القمامة، أو أكوّم المنتجات بين رغبتي في إراحة نفسي وعمل ما يحلو لي، ومسؤوليتي من نحو حماية البيئة التي أعيش فيها لست وحدي ولكن مع كثير من البشر. تلك الأرض هي بيتنا ومسؤوليتنا أن نقدّم لها بعض الاهتمام والرعاية والحماية.
في الفترة الأخير ومع التغييرات المناخية التي رأيتها، بدأت أشعر بالخوف على الأرض، فقد كثرت الفيضانات ودرجات الحراة أصبحت متغيرة بشكل كبير، والاحتباس الحراري ازداد، ومشاكل البيئة تفاقمت.
“هذا لا يعنيني”، “هل ما أفعل سيحدث فرقًا”. تلك الكلمات التي تتردد في أذهاننا دائمًا عندما نريد عمل أي شيء يظهر وعي ومسؤولية من نحو البيئة حماية البيئة. ولكنني في كل مرة أسمع تلك الأسئلة في داخلي، أتذّكر ذلك التغيير الكبير في الطقس الذي حدث مؤخرًا، وأسترجع الأخبار المأساوية التي أسمعها في الأخبار، فأبدأ بعمل خطوات بسيطة إيجابية. إنها أمور بسيطة ولكنها لا بد أن تحدث فرقًا، وأروع ما في الأمر عندما نفعلها مع أبنائنا، ونشجعهم عليها.
5 خطوات بسيطة لحماية البيئة
- نقلّل استخدام البلاستيك، بجلب أكياس خاصة معنا للتسوّق، فهناك أكياس كبيرة متينة من القماش أو البلاستيك القابل للتحلل تباع بأسعار رخيصة يمكن استخدامها لهذا الغرض، كما ويمكننا الاحتفاظ بكيس تسوق قماشي صغير معنا في حقيبتنا باستمرار.
- نجمع المواد القابلة للتدوير ونبحث عن أماكن لإعادة تدويرها، قد يكون من الصعب عمل ذلك في بعض البلدان ولكن الأمر يستحق التجربة.
- نعيد استخدام المواد كالزراعة في العبوات البلاستيكية أو المعدنية الكبيرة أو ربما عمل أنشطة فنية للأطفال بها. بعض المدارس أو النوادي الصيفية يبحثون عن مثل تلك المواد فيمكننا جمعها وإعطاءها لهم.
- اتخاذ قرارات ذكية، بأن نشتري ما نحتاج ونتجنب التكويم. ونعتمد شراء الخبرات والتجارب أكثر من شراء المنتجات، حتى في الهدايا كذلك، فمثلاً بدلاً من شراء الألعاب الكثيرة لأبنائنا يمكننا أن نقدّم دورة ترفيهية أو تعليمية أو دعوة لحضور حفل موسيقي أو مباراة أو أفلام أو غيرها.
- نذكّر أنفسنا في كل مرة نمارس نشاطًا معينًا بأننا نعيش في أرض نحتاج لها في المستقبل، لنا ولأبنائنا، كل ما نفعله حتى لو كان بسيطًا فإنه مهم. فبيئتنا مسؤوليتنا.
نذكّر أنفسنا في كل مرة نمارس نشاطًا معينًا بأننا نعيش في أرض نحتاج لها في المستقبل، لنا ولأبنائنا، كل ما نفعله حتى لو كان بسيطًا فإنه مهم. فبيئتنا مسؤوليتنا.
ولو قمنا بالتفكير ومراجعة ما نفعل في حياتنا اليومية فسنجد بعض الأمور التي نفعلنا لها تأثير مباشر على بيئتنا وهو التالي:
كيف نؤثر يومياً على البيئة دون أن نعلم؟
- بعد رحلة أو مناسبة كعيد ميلاد أو جَمعة أصدقاء، نجد أننا استخدمنا الكثير من الأطباق والملاعق البلاستيكية في مناسباتنا اختصارًا للوقت في تنظيف الصحون، ورغبة في إراحة أنفسنا. نجلب المزيد من القمامة للبيئة.
- بعد تسوّقنا للمواد التموينية، نفرح بالعدد الكبير من الأكياس البلاستيكية التي نجلبها، ونحاول الإكثار منها لاستخدمها أو ربما رميها فنجلب المزيد من القمامة للبيئة.
- نستمتع بشراء المنتوجات كالملابس والألعاب والأدوات المتنوعة سواء كنا بحاجة لها أم لا، وإن كنا نستخدمها أو فقط نكوّمها. فهذه الحالة من الامتلاك قد تكون نوعًا من التنفيس العاطفي الذي نلجأ لها لإزالة التوتر، فنجلب المزيد للبيئة.
- نستخدم الأوراق لطباعة ما هو مهم وغير مهم، نلجأ للمواد المطبوعة للإعلانات والدعايات بغير حدود، وفي أنشطتنا المتنوعة ومناسباتنا المختلفة نجلب المزيد من القمامة للبيئة.
- هذه مجرّد بعض الأمثلة لما نفعله سواء بوعي أو بدون وعي، وهناك الكثير الكثير.
فبيئتنا مسؤوليتنا حمايتها والمحافظة عليها، فهي لنا ولأبنائنا وأحفادنا من بعدنا.
GIPHY App Key not set. Please check settings