كثيرًا ما نشعر بأننا فقدنا أعصابنا وقدرتنا على السيطرة على الأمور مع أبنائنا لأجل موقف ما مع أحد الأبناء مما يقودنا ذلك إلى العصبية وعدم السيطرة وردود فعل مختلفة. ولا بد أننا نحاول أن نسيطر على الأمر حتى لا نؤذي أبناءنا بردود فعلنا، ولكن كثيراً ما نشعر بغضب أكبر من أن نتمكّن من السيطرة عليه.
إن الكثير من الأبناء لا يعرفون السبب وراء عصبية الأهل، لأنهم لا يدركون أغلب تصرّفاتهم إلا أن ذلك الغضب غير المفسّر بالنسبة لهم يؤدي إلى حدوث اضطرابات نفسية لدى الأبناء، لأنهم لا يدركون السبب الرئيسي الذي بسبّبه تظهر عصبية الأهل عليهم. لكن علينا أن ندرك بأن الأبناء ليسوا وحدهم السبب في العصبية، فقد تكون ضغوطات العمل وعدم قدرة الأهل التعامل معها، أو الوضع الأسري هو السبب.
إذا شعرنا بذلك، علينا محاولة إيجاد الحل المثالي للسيطرة على الغضب والعصبية بطريقة لا تؤذي أبناءنا. مثلاً أن نجلس كزوجين كي نعمل على إيجاد طرق للحلّ مثل إيجاد أساليب تربوية حديثة إن كانت المشكلة في تصرفات الأبناء، أو توزيع المهام فيما بيننا إن كان أحدنا يشعر بالعبء عليه وحده، أو إعادة جدولة الأمور في البيت والمصاريف إن كانت تلك هي الأسباب وراء العصبية من نحو الأبناء.
عندها سنتعرّف على المشكلة وسنسيطر عليها قدر الإمكان، حتى لا تكون عبئًا على أبنائنا خصوصًا إن كانوا في عمر يصعب عليهم تفهم ما الذي يدور حولهم، مما يسبب ضعفًا في شخصيتهم وفقدان الثقة بالنفس.
ولأن أحياناً كثيرة عند فقدان السيطرة والعصبية يلجأ بعض الأهل إلى الضرب، مما يسبب الأذى الجسدي والنفسي للأبناء، فلا مانع عندها من مراجعة المختص طلبًا للمساعدة في إيجاد حلول إن لم يستطع الأهل وحدهم القيام بها. اقرأ أيضاً: تأديب الطفل دون اللجوء إلى الصراخ أو الضرب
عندها سنكون قادرين على السيطرة على الأمور دون أن نسبّب أي ضرر لأطفالنا حتى لو لم نكن نقصد ذلك في تصرفاتنا.
GIPHY App Key not set. Please check settings