تلجأ العديد من النساء إلى تركيب ما يُسمّى باللولب لمنع حصول الحمل. فما هو اللولب وما هي فوائده وما هي مساوئه؟
اللولب هو عبارة عن جهاز يقوم الطبيب المختص بتركيبه داخل عنق الرحم بصورة دائمة. تتمثل وظيفته في منع الحيوانات المنوية (النطاف) من الوصول إلى البويضة، وبذلك تتوقف عملية الإخصاب ولا يحدث إلقاح وبالتالي لا يحدث حمل.
هناك أنواع متعدّدة من اللوالب وكل الأنواع يتم تركيبها وفكها من قبل الطبيب المختص، وهي:
النوع الأول، القديم: اللولب النحاسي
ومن اسمه نعلم أنه مصنوع من معدن النحاس الذي يعمل على تحفيز جهاز المناعة فيجعل الجسم يفرز مادة تجعل الوسط سامًا للحيوانات المنوية وبالتالي لا يحدث إخصاب.
ولكن للولب النحاسي آثار سلبية عديدة، فيمكن أن يسبّب نزيفًا حادًا وتشنجات قوية أثناء الدورة الشهرية، وبالتالي ممكن أن تسبب فقر الدم إضافة إلى آلام الظهر وزيادة كمية المفرزات المهبلية. كما أن تغيير طبيعة وسط المهبل تجعله وسطاً ملائماً لنمو الجراثيم والفطريات مما يسبب التهابات نسائية. كما أن هذا النوع لا يمكن استعماله للنساء المصابات بمرض ويلسون (حساسية النحاس).
النوع الثاني، الأحدث: اللولب الهرموني
والذي يتميّز بأنه مصنوع من البلاستيك أو من البلاتين، أي أنه مصنوع من مادة خاملة كيميائياً لا تحرّض الجهاز المناعي. يقوم هذا اللولب بإفرز هرمون البروجسترون، حيث يقوم هذا الهرمون بزيادة سماكة مخاطية الرحم وزيادة لزوجة مخاطية عنق الرحم وهذا ما يمنع تكوين البويضة. كما ويمنع إطلاقها من المبيض، وبالتالي يمنع حصول إلقاح وتدوم فعالية هذا النوع من 3-5 سنوات. يتميز هذا النوع بأنه يمنع الحمل دون تحريض الجهاز المناعي، وأيضاً لا تعاني المرأة من آلام الدورة الطمثية وذلك بسبب عدم خروج البويضة من المبيض. أما الناحية السلبية فهي أن لهذا اللولب نفس الآثار الجانبية السلبية لحبوب منع الحمل كالصداع وآلام الصدر والمزاجية….
أخيراً علينا أن نوضّح فكرة مهمة جداً، وهو أن اللولب كوسيلة لمنع الحمل لا يحمي من الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس كالايدز والسفلس….
GIPHY App Key not set. Please check settings