جميعنا نتذكر سرير العائلة وكيف نتوجه لحضن أمنا لننام في سريرها عندما يراودنا حلم مفزع، أو عندما نكون بحالة صحية سيئة. ما السر في سرير الأم؟ هل لأنه يعود بنا لأيام الطفولة؟! أم لأنه يُشعرنا بالأمان والراحة؟! وهل من فوائد لنوم الطفل بجانب أمه؟
أسباب كثيرة تجعلنا نحب النوم بجانب والدتنا، وأنا بدوري لم أرفض لأطفالي طلب مشاركتهم سرير نومي، بل على العكس كنت عندما أسمع أصوات أقدام أحدهم وهو متوجه لغرفتنا أفتح ذراعي له ليقضي بقية الليلة بيننا، وكنت أفرح بحضور طفلي أكثر من فرحه هو، مع العلم أني لا أستطيع العودة للنوم مرة ثانية بعدها.
نحاول دومًا العمل بما يقوله أخصائيو تربية الأطفال في كل ما يخص الطفل، وعندما قرأت عن موضوع نوم الطفل بجانب والديه، وجدت أن هناك مدرستين متناقضتين في هذا الموضوع. ترى الأولى أن من فوائد نوم الطفل بجانب أمه أنه:
- يزيد من هدوئه ويعطيه شعورا” بالأمان، وبالتالي يزيد من ثقته بنفسه.
- الحد من شعور الطفل بالتوتر والإجهاد، فيكون أكثر سعادةً ورضًا عن نفسه، ويزداد شعوره بالأمان والاطمئنان بوجود الأم بجواره.
- توطيد العلاقة بين الطفل وأبويه : النوم مع الأبوين يمنح الطفل ساعات من التواصل مع العائلة، وتبادل الشعور بالحب لمدة أطول، فترى طفلي يقبّلي ويضمني وهو نائم وهذا ما يفسر شعوره بالامتنان.
بينما ترى المدرسة الثانية أن هذا الموضوع يجعل نوم الطفل مرتبطًا بنوم أهله فيصبح النوم وحده صعبًا، وقد يجعله خائفا” ضعيف الشخصية لا يتعلم الاستقلالية.
هذا التسلل اليومي للطفل يعتبر محببًا للأهل في حال حدوثه لأيام معدودة. أما في حال أصبح عادة يومية فهذا سيشعرنا بالتعب والإرهاق. وبالتأكيد فإنه لكل أسرة طريقة تناسبها، وبالنسبة لموضوع نوم الطفل هو خيار وليس تصرفا” إجباريا”، يمكننا اختيار الأنسب لنا ولطريقة حياتنا.
GIPHY App Key not set. Please check settings