ذلك الضيف الجديد على العائلة والذي قد يسبّب قدومه إلى جانب الفرح والسعادة بعض الإرباك للأهل، وخاصة إذا كانت تجربتهم الأولى في الأمومة أو الأبوة. فتصبح أي ظاهرة تخصّه سببًا في القلق من قبل الأهل، ومسرحًا للحديث عن تجارب الجدّات والجارات وتطبيقها على المولود الجديد. وسأتحدّث هنا عن بعض هذه الممارسات والمعتقدات الخاطئة والمتداولة كثيرًا في مجتمعاتنا والتي تخصّ المولود الجديد في هذه الفترة من حياته.
- إعطاء المولود الماء والسكر منذ الولادة (حتى يأتي الحليب): هذا الإجراء خاطئ تمامًا لأنه قد يسبّب للطفل إنتانات معوية، كما أنه قد يكون سبباً في رفض الطفل للرضاعة من أمه لأن نسبة التحلية في هذا المحلول أكثر من نسبتها في حليب الأم. بالإضافة إلى أن الجهاز الهضمي عند الطفل الوليد غير جاهز لهضم هذا النوع من السكر وهو (السكروز).
- مساعدة الطفل بالإرضاع الصناعي (حتى يأتي الحليب): هذه الممارسة قد تسبّب اعتياد الطفل على الببرونة ورفضه للرضاعة من أمه، لأن طريقة الإرضاع يختلف كليًا بين حلمة الثدي وحلمة الببرونة، والرضاعة من الثدي تتطلّب جهدًا أكبر من الطفل، لذلك يستسهل الببرونة. ولا ننسى أن الحليب في الأيام الأولى للولادة ليس له شكل الحليب، فهو سائل كثيف ليس أبيض ولكنه يكفي المولود ويزوّده بالغلوبولينات المناعية التي تحميه من الأمراض. اقرأي هنا: كيف أزيد كمية الحليب في الرضاعة
- دهن الطفل بالزيت لإراحته من المغص: يؤكّد لنا الكثير من كبار السن أن الطفل سيرتاح بعدها، ولكن الحقيقة أن الطفل يرتاح بسبب المساج اليدوي على البطن وحول السرة المرافق لفرك الزيت، أما الزيت بحد ذاته فلا يمتص من الجلد بل يبقى عليه ويسد المسامات ويصبح وسطًا لنمو الجراثيم.
- بكاء الطفل (يا جوع يا موجوع): هذه المقولة كثيرًا ما تسبّبت بإضافة الحليب الصناعي وترك حليب الأم. هنالك أسباب كثيرة لبكاء الطفل، فالبكاء هو وسيلة الطفل في التعبير عن اي شيء في هذا العمر كالبرد والحر والمغص والاتساخ والانزعاج من وجود الكثير من الناس حوله والمرض وأخيرًا الجوع. اقرأي أيضاً: كيف أتعامل مع طفل كثير البكاء
- التمليح: هو عادة خاطئة فهو يسبّب ضياعًا في السوائل والشوارد عند الطفل.
GIPHY App Key not set. Please check settings