جاء طفلي من المدرسة وفي فمه الكثير من التساؤلات… (هل تعلمين أنه يوجد يوم عالمي للسعادة؟ ما الغاية من تخصيص يوم في السنة للاحتفال فيه بالسعادة؟ وهل هذا يعني أن نكون سعداء في هذا اليوم فقط ؟ وباقي الأيام لا؟) مجموعة كثيرة من الأسئلة تعبّر عن استغرابه لهذا الحدث.
فأخبرته أن اليوم العالمي للسعادة تم تحديده من قبل الأمم المتحدة في 20 آذار، اعترافًا منها بأهمية السعادة في حياتنا، وضرورة السعي إليها لعيش حياة مريحة، فهي من أهم الحقوق التي ينبغي أن يتمتّع بها الإنسان، بالإضافة إلى عدة نقاط إيجابية، وهي:
الأمر الذي أردت أن يعرفه أطفالي ويتعلّموه ليكون أحد مبادئهم بالحياة هو أن السعادة تنبع من داخلهم، فهي قرار داخلي يتضمّن القناعة والرضا، وعدم مقارنة أنفسنا بأحد. فلا يوجد شخصًا مثاليًا ولكل منا ما يميّزه عن الآخر، وعلينا التفكير في الطريقة التي يجب أن نطوّر فيها أنفسنا.
يمكن للظروف المحيطة بالإنسان أن تؤثر عليه لكن ليست هي السبب الرئيسي لسعادته. فالسعادة تكون في التعب والعمل الجاد واحتمال الآخرين لا بالراحة، وفي التفكير بشكل إيجابي، والتأكد من أن الغد سيكون أفضل دوماً، وفي النهاية فالسعادة هي عطاء ومشاركة وليست تملّكًا وأنانية.