القمل هو نوع من أنواع الحشرات الصغيرة التي تعيش متطفلة على جسم الإنسان وتتغذى بدمه وتتكاثر بأعداد كبيرة. القمل عند الأطفال والمساجين وفي المناطق ذات الكثافة السكانية العالية وذات الخدمات الصحية المنخفضة منتشر بكثرة.
وللقمل ثلاثة أنواع:
أكثر الأعراض ظهوراً على الإطلاق هو حكة الرأس. هنا علينا أن نعرف أن هذه الحكة يمكن أن تظهر بعد الإصابة بأسابيع، وأحياناً بعد أشهر. قد تؤدي هذه الحكة بسبب شدتها إلى حدوث جروح في قشرة الرأس وهذا ما يسبب التهابات جلدية في القشرة، وبالتالي تزداد الحكة أكثر و أكثر. في الحالات الشديدة يمكن أن يصل الأمر إلى تساقط الشعر، لذلك يجب أخذ الموضوع بجدية واهتمام وعدم إهماله.
عند حدوث الحكة يحب أن يقوم الأهل بالفحص الدقيق للشعر، وخاصة جذور الشعر، ولا يمنع من استخدام عدسة مكبرة وإضاءة جيدة. كما يمكن استخدام مشط مخصّص لهذه العملية ليساعد في الكشف عن هذه الحشرات الصغيرة التي لا يتجاوز طولها 3 مم.
وعليك أن تعلمي أيتها الأم أن الإصابة بالقمل لا تتعلق بالنظافة الشخصية أو المستوى الاجتماعي أو مستوى المدرسة التي يرتادها طفلك، فإن إصابة طفل واحد في المدرسة كفيل بنقل العدوى إلى باقي الأطفال وذلك عن طريق اللمس واللعب واستخدام الأطفال لأغراض بعضهم. لذلك فإن فحص الشعر لدى الأطفال بصورة دورية يساعد في الكشف المبكر عن الإصابة، وبالتالي تسهل المعالجة قبل انتشاره أكثر، ونقل العدوى إلى إخوته في المنزل وأصدقائه في المدرسة.
إذا أردت أن تعرفي المزيد عن كيف تتعاملين مع طفلك المصاب بالقمل اضغطي هنا
وأخيراً علينا الانتباه إلى موضوع لا يقل أهمية عن موضوع الإصابة والشفاء وهو الحالة النفسية للطفل المصاب. من الأفضل عدم إخبار الطفل إنه مصاب، وإن كان في عمر مناسب يمكننا إخباره أن هذا الإصابة لا تعني أنه معزول أو منبوذ أو قذر أو… ويفضل أن يستخدم كل طفل في المنزل أدوات خاصة قبل حدوث الإصابة وبالتالي فإن حدوث أي إصابة لن تغيّر من العادات اليومية للطفل ولن يشعر وكأنه منبوذ أو معزول عن باقي إخوته.