in ,

كيف أجري فحص ذاتي لسرطان الثدي؟

يُعرف سرطان الثدي على أنه نوع من الأمراض السرطانية التي تصيب خلايا أنسجة الثدي، ويعتبر هذا المرض من أكثر الأمراض رعباً للنساء، لأنه يصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال. يجب الإشارة هنا إلى أن لسرطان الثدي نوعين:

  • سرطان الثدي الحميد حيث يكون الورم في الثدي حميداً ولا خوف منه.
  • سرطان الثدي الخبيث.

ويتم التمييز بين النوعين عن طريق التحليل النسيجي للخلايا المصابة، ويتم الكشف عن النوعين بالطرق نفسها مع العلم أن نسبة سرطان الثدي الحميد هي 85% أما الخبيث فهي بحدود الـ 15% .

لكن يعتبر سرطان الثدي الخبيث من أكثر مسبّبات الوفيات في العالم، وبقدر خطورته في حال اكتشافه المتأخر بقدر ما تكون نسبة الشفاء منه مرتفعة عند الاكتشاف المبكّر له، لذلك تعتبر عملية التوعية لهذا المرض من أهم وسائل الوقاية والعلاج والشفاء منه.

تسأل العديد من السيدات ما هو سبب حصول هذا المرض؟

للحقيقة حتى نكون واقعيين ومنطقيين فلا أسباب واضحة حتى الآن لكل مرض السرطان، وليس فقط سرطان الثدي، إلا أن الدراسات والإحصاءات أكّدت وجود عوامل مؤهبة لحدوثه وهي:

أولاً: العامل الوراثي حيث أن الكثير من حالات الإصابة ظهر لها تاريخ إصابة سابق لأحد أفراد العائلة.

ثانياً: التدخين.

ثالثاً: البدانة.

رابعاً: شرب الكحول.

خامساً: تناول العقاقير والأدوية الهرمونية وخاصة مانعات الحمل الفموية.

سادساً: التعرّض للإشعاعات.

أما حول كيفية الكشف عن المرض فإن أهم وسيلة هي وسيلة الفحص الذاتي، ويكون ذلك من خلال إجراء فحص للثديين مباشرة بعد انقطاع الدورة الطمثية بأسبوع. أما إذا كانت السيدة في سن اليأس فيتم إجراء الفحص في اليوم الأول من كل شهر.

يكون هذا الفحص أثناء الاستحمام عن طريق رفع اليد اليمنى إلى الأعلى وفحص الثدي الأيمن باليد اليسرى مع منطقة تحت الإبط الأيمن وتُكرّر العملية ذاتها بالنسبة للثدي الأيسر بنفس الآلية. بعد هذه العملية تتم مراقبة الثديين أمام المرآة في وضعية الوقوف واليدين للأعلى أو في المنطقة الخلفية للرقبة ثم ملاحظة أي تغييرات في حجم أو شكل أو لون الثديين أو وجود أي تجويف أو ورم في الحلمتين.

مع الإشارة إلى أنه في حال حدوث هذا المرض عادة يلاحظ وجود كتلة في منطقة الثدي تختلف عن النسيج الطبيعي، أو حدوث انتفاخ في العقد اللمفاوية في منطقة الإبط وحدوث تغيّر في ملمس جلد الثدي حيث يصبح مجعداً مع ظهور بقع حمراء على حلمة الثدي أو منطقة الهالة المحيطة بها مع خروج مادة سائلة من الحلمة.

في حال الشك بوجود أي من هذه الأعراض يتم اللجوء مباشرة إلى الطبيب الذي يقوم بعملية الفحص والتأكّد من خلال استخدام التصوير بالأشعة السينية، والتي تعتبر من أفضل الطرق وأدقّها وأكثرها أماناً حيث أن هذه الأشعة غير ضارة أبداً على صحة المتعرّض لها .

أخيراً يمكننا القيام ببعض الإجراءات للتقليل من نسبة خطورة الإصابة وهي:

  • تجنب زيادة الوزن
  • ممارسة الرياضة بشكل مستمر
  • اعتماد نظام غذائي صحّي
  • الامتناع عن التدخين وشرب الكحول
  • الإرضاع الطبيعي، حيث أكدت الدراسات أن الإرضاع الطبيعي يقلّل نسبة الإصابة بشكل كبير جداً
  • عدم اللجوء للأدوية الهرمونية ومانعات الحمل الفموية

لذلك على كل سيدة في شهر تشرين أول/ أكتوبر كونه الشهر المخصص للتوعية بمخاطر سرطان الثدي استغلال الفرصة والقيام بإجراء فحص الكشف المبكر، وعدم إهمال ذلك لما للكشف المبكر من أهمية في زيادة فرص الشفاء من هذا المرض.

لقراءة المزيد من عن سرطان الثدي إضغط هنا

What do you think?

Written by الياس

أب لثلاث بنات

متخرج من كلية الصيدلية. أب لثلاثة بنات. اهتماماتي المطالعة العلمية والشطرنج واعمل في برنامج توعية لمكافحة الادمان عند الشباب.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

One Comment

الكشف المبكّر عن سرطان الثدي

الكشف المبكّر عن سرطان الثدي

ماذا يجب أن يأكل طفلي أثناء الدراسة؟

ماذا يجب أن يأكل طفلي أثناء الدراسة؟