قبل أن أصبح أم لأول مرة وفي مرحلة الاستعداد للأمومة وخلال تلك الرحلة حاولت أن أطوّر المهارات التي أحتاجها، وبذلت بعض الجهد في التعرّف على ما أنا مقبلة عليه. وهذا اشتمل على قراءة بعض الكتب والتحدّث مع بعض الأمهات والاستفادة من خبرات المقرّبين منهن من العائلة والصديقات. لكن كان هناك بعض الخوف وبعض عدم الشعور بالكفاءة والأهلية، وفي الداخل غمرتني الكثير من المشاعر السلبية من نحو المجهول القادم.
الحوار الذي دام أثره حتى هذه اللحظة كان مع أعز صديقاتي التي كانت قد أصبحت أمًا قبلي بعدّة سنوات. قالت لي: الطفل الذي ستلدينه لن يقفز ليكون مراهقًا أو شابًا كبيرًا، لكنه سيكبر مع الوقت، وتكبرين أنت في معرفتك بالأمومة خطوة بخطوة. بمجرد أن تحملين طفلك في غرفة الولادة، ستشعرين بأمومتك وهي التي ستحرّكك لعمل ما يجب عمله.
تلك العبارات التي قالتها بابتسامة على شفتيها هي التي أزالت كل خوف وشكوك في أعماقي. ارتحت وشعرت بالثقة. أدركت أنها قالت لي من خبرتها التي مرت بها، وأنها كانت تشعر بما أشعر به.
هذا لم يجعلني أتوقف عن قراءة الكتب أو الحديث مع الأمهات عن خبراتهن والاستفادة منها. ولم يزيل الرغبة مني في المعرفة والتعلّم. ولكنه أزال الخوف وعدم الثقة، والذي أعتقد أنه معظمه مرتبط بعدم تعاملي في السابق مع الأطفال الرضع أو العناية بهم وكوني سأصبح أم لأول مرة.
أيضاً: ما هي أهم 7 نصائح للمرأة الحامل؟
كلنا نمر بمشاعر مضطربة، كلنا نشعر بعدم الأهليه، وكلنا نخفي ذلك تحت أقنعة كي لا نظهر على حقيقتنا أمام الآخرين. لكننا عندما نشارك أعماقنا مع من نحب، وعندما نكون شفافين وصادقين ننطلق بثقة ونتحرّر من كل ما هو سلبي.
وجود مقاطع فيديو أصابني بالتشتت ولم أستمتع بالقراءة. الرجاء الاكتفاء بصور ثابته وليس متحركة