اضطر زوجي لتغيير مكان عمله، الأمر الذي أدى لانتقال عائلتنا إلى مدينة جديدة، وبالنتيجة تغيير مدرسة طفلي … ولكي أتجنّب حدوث أي مشكلة معه في المدرسة، حاولت تهيئته للمرحلة الجديدة، فأخبرته بأننا مضطرين لتغيير مدرسته والانتقال لمدرسة جديدة، ولكي أحبّبه بالفكرة، وأتجنّب حدوث مشاكل معه، قمت ببعض الخطوات لمساعدة طفلي بالإنتقال إلى مدرسة جديدة:
- قلت له بأنها فرصة للتعرّف على أصدقاء جدد وبذلك تتسع دائرة أصدقائه، وأنه ليس بالضرورة أن ينفصل عن أصدقائه القدامى، فهو قادر على الاتصال بهم في أي وقت يرغب به.
- قمت باصطحابه للمدرسة لتعريفه ببيئته الجديدة، وحاولت التركيز على النواحي الايجابية فيها (مثلاً: أقرب للمنزل من مدرسته القديمة، الساحة أكبر وبالتالي يمكنه لعب كرة القدم مع أصدقائه، المقاعد ألوانها أجمل….)، وقمنا بجولة في المدرسة وتعرّفنا فيها على المديرة والصفوف والمكتبة والمختبرات ودورات المياه، الأمر الذي ساعده على التقليل من التوتر وإزالة القلق من نفسه.
- ذهبنا للسوق وقمنا بشراء ملابس جديدة بالإضافة للحقيبة والأدوات المدرسية التي يحبها، وكان مسرورًا جدًا بها.
- ولأننا غرباء عن المدينة فنحن لا نعرف أحدًا فيها الأمر الذي أجبر صغيري في البداية على الذهاب وحده للمدرسة، والذي سبّب له إحساسًا بالوحدة، فاقترحت عليه أن أرافقه في طريق الذهاب والعودة، وفي الطريق كنت أسأله عن الأحداث التي حصلت معه في اليوم، واشتري له بعض الحلوى.
- تواصلت مع مدرِّسة الصف الجديد، وطلبت منها مساعدتي لتجاوز هذه المرحلة ، فاستخدمت معه أساليب الجذب لتحببه بالمدرسة وتدخله بأجوائها حتى يتأقلم عليها، وكانت تشركه بالنشاطات والإذاعة المدرسية.
- قمت بالتعرّف على أمهات أصدقائه في الصف، ودعوتهم لزيارتنا بالمنزل، الأمر الذي ساعده على تكوين علاقات صداقة مع أصدقائه.
بالرغم من كل هذه الخطوات التي قمت بها فأنا لا أستطيع أن أنكر أن طفلي تأثر في الفترة الأولى، لأن تغيير مدرسة طفلي بالنسبة له يعدّ مشكلة وتحدٍّ فهو في عمر لا يسمح له بتقبّل التغيير، إلا أنها كانت فترة مؤقته، وتمكّن من تجاوزها بدون أضرار.
GIPHY App Key not set. Please check settings