جميعنا كأهل نتشارك في تربية أطفالنا حتى وإن كان الوقع الأكبر يقع على عاتق الأم، لكن ونتيجة لحياتي اليومية وعملي في حضانة للعناية بالأطفال، كثيرًا ما أسمع أحد الوالدين يقول مثلاً: “أمها هيك بدها” أو “أبوها يدللها”، وهذه مشكلة تعترضنا كلنا كأهل. ولكن هنالك بعض الحلول لتساعد الأهل في مشاركة تربية أطفالهم، سوى منربي صح!
فمن منّا لا يختلف مع شريك حياته بالأفكار أو أحيانًا بطريقة التصرّف في بعض المواقف! هذا الاختلاف أحيانًا ودون أن ننتبه ينعكس على أطفالنا وتربيتنا لهم، فيحدث الخلاف ونعتقد نحن الكبار أنهم لم ينتبهوا، لكن أبناؤنا يتعلّمون منا ما هو جيد وصح وكذلك ينتبهون لردود أفعالنا المغلوطة ويتعلمون منها.
أحببت أن أعرِض في هذه المدوّنة بعض الحلول لتناقض آرائنا كأهل أمام أطفالنا لتساعد الأهل في مشاركة تربية أطفالهم، ومنها:
الابتعاد عن الصراخ المفاجىء نتيجة لردّ فعل لتصرّف لم يعجبني من قبل الطرف الآخر، مثلاً يكون الأب مهتمًا بالطفل ويلاعبه، فتأتي الأم فجأة وتصرخ لماذا تفعل هكذا؟؟؟ ” فبهذا ستهتز ثقة الطفل بالأهل، أو على العكس ينحاز لواحد دون الآخر.
أن يتنازل أحدهما ويوافق على موقف الآخر حتى لو كان بنظره خطأ، فبعد انتهاء ومرور الموقف يفتح الموضوع دون وجود الطفل ويتناقش الوالدان ويتفقوا على موقف مستقبلي بشأن هذا.
التنازل عن عقوبة أو قرار من أحد الطرفين من أجل الآخر، كأن يقول الأب: “سأسمح لك باللعب بما أنت ممنوع عنه لأن ماما تشفعّتلك وقالت أنك وعدتها ورح توعدني أنك رح تنتبه بالمرات القادمة للخطأ اللي عملتو لحتى ما تعيدو.”
بقاء الطرفين على تواصل غير لفظي بإشارة ما دون أن ينتبه الأطفال لها.
في أعمار متقدّمة من 3 سنوات وما فوق يمكن أن يقول اﻷهل سنخبركم بالقرار بعد أن نتناقش، فيتعلّم الأبناء الحوار.
هذه تصرّفات بسيطة لكنها ستنشىء أسسًا سليمة للتربية يتعلّمها منا أطفالنا، فبتشاركنا ينمو أطفالنا بشكل أسلم.
نصائح أكثر عن التربية السليمة لأبنائكم:
الوصايا العشر في تربية الأبناء
٥ طرق تسهل علينا تربية أطفالنا
GIPHY App Key not set. Please check settings