التلفاز… ضيف غريب في منزلي

في العشر سنين الأخيرة أصبح هناك ضيف يلازمنا طيلة يومنا، وأحيانًا يدخل معنا غرفنا وغرف أطفالنا، هذا الضيف هوالتلفاز.

فقد أصبح مرافقًا لحياتنا وحياة أبنائنا، ومع كل الخدمات التي يقدّمها لنا، ومع العالم الخارجي الذي يرينا إياه إلا أنه يمكن أن يُدخلنا في متاهات مختلفة. ففي أيامنا هذه كل الأهل يتركون أبناءهم لساعات وهم يشاهدون التلفاز ويستمتعون بالأفلام المتحرّكة، وأحيانًا لا نعلم ماذا يشاهدون وننسى أنه حتى هذه الأفلام منها ما هو خطير ومنها ما يَزرع في أطفالنا مفهوم العنف والضرب على أنه شيء طبيعي ووسيلة للدفاع عن النفس.

فهل يمكننا أن نستبدل ساعاته الكثيرة بساعات أقل ووقت لعب أكثر؟؟؟؟

بالطبع نعم، لكن ما هي هذه الألعاب، وما هي الطرق التي ستملأ وقت أبنائنا بأشياء مسلية ومفيدة في آن واحد دون أن يشعروا أننا نحرمهم من التلفاز؟؟

  • اسمحي لطفلك بمشاهدة التلفاز لمدّة محدّدة، لكن اشترطي عليه أن يحكي لك ما شاهده (بطريقة غير مباشرة)، مثلاً قولي له إني أحبّ أن أتابع معك، لكن عندي بعض الأعمال التي يجب أن أن أتمّها، لذا سأكون سعيدة إن أخبرتني ماذا حصل في الحلقة بعد أن تنتهي، وابقي مراقبة له من بعيد.  المزيد عن إدمان الأجهزة الإلكترونية 
  • أعطه الألوان والقصص، واملأي وقته بالقراءة والتلوين ورسم الشخصيات المحبّبة لديه.
  • اجلسي مع طفلك أثناء الأكل، ولا تتركيه وحده أمام التلفاز، بل أطفئي التلفاز، والعبي معه لعبة (بيت بيوت) وتبادلي اللعب والحديث معه.
  • إذا كنتِ تعملين في المطبخ وتعدّين الطعام، أعطه بعض الأواني والأدوات البلاستيكية، وشاركيه في إعداد السلطة مثلًا أو الحلوى، وقولي لبقية العائلة أنه هو من صنع هذا الطعام اللذيذ، أو حتى مجرّد اللعب بالأواني البلاستيكية سيعلّمه الأحجام والأشكال والألوان.
  • اصنعي له صندوق الملل. أحضري علبة جميلة وضعي فيها بعض القصاصات الورقية المكتوب عليها بعض الأنشطة والألعاب، وإن قال طفلك أنه يشعر بالملل، اطلبي منه أن يسحب ورقة وينفّذ اللعبة أو الشرط المكتوب عليها.

بهذه الوسائل البسيطة والطبيعية يمكننا أن نجمع بين متعة الطفل بمشاهدة التلفاز، وبنفس الوقت ابتكار ألعاب تملأ وقته وتنمّي خياله وشخصيته فلا نسمح لهذا الضيف الغريب أن يأخذ منا أبناءنا.

What do you think?

Written by نورا

أم جديدة
تزوجت منذ أربع سنوات وأنا أم جديدة. أحب الأطفال كثيراً وأكبر متعة وفرح في حياتي أن أراهم فرحين. شعاري في الحياة هو التفاؤل والفرح والابتسامة، فالابتسامة على وجه طفل هي ما تجعل العمل يستحق العناء.

اترك تعليقاً

GIPHY App Key not set. Please check settings

ضرورة مشاركة الطفل بالأعمال المنزلية

ما هي ضرورة مشاركة الطفل بالأعمال المنزلية

سلطة الفراولة والسبانخ

سلطة الفراولة والسبانخ